طرائف المونديال (10): لاعبو زائير يجهلون القوانين وأول فضيحة"منشطات"

طرائف المونديال (10): لاعبو زائير يجهلون القوانين وأول فضيحة"منشطات"

محمود زقوت

avata
محمود زقوت
10 يونيو 2014
+ الخط -

استضافت "ألمانيا الغربية" النسخة العاشرة من بطولات كأس العالم خلال الفترة ما بين 13 يونيو/حزيران إلى 7 يوليو/تموز من عام 1974، وكغيرها من البطولات السابقة لم تخلُ هذه البطولة من مواقف طريفة، لعل أبرزها الموقف الكوميدي الذي حدث مع مدافع منتخب زائير، إلونجا ميوبي، الذي أثبت أنه يجهل بعض قواعد اللعبة.

 

لاعبو زائير يجهلون قواعد اللعبة

سطّر منتخب "زائير" المسمَّى القديم لدولة "الكونغو الديمقراطية" اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أصبح أول منتخب من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء يتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولم تخلُ مشاركته الأولى، والأخيرة، من مواقف طريفة، لعل أبرزها ما حدث مع المدافع الزائيري إلونجا ميوبي، الذي أثبت أنه يجهل بعض قواعد اللعبة.

 

فقد برهن مدافع منتخب زائير ذلك، خلال مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب البرازيلي، حينما احتسب حكم المباراة، ركلة حرة غير مباشرة لصالح المنتخب البرازيلي، واصطف حائط الصد انتظاراً للتنفيذ، لكن ما إن أطلق الحكم صافرته خرج "إلونجا" من الحائط منطلقاً نحو الكرة وشتتها بعيداً، ليُشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء في وجهه.

 

لاعبو منتخب زائير يهربون بالحافلة

وبعيداً عن المواقف الكوميدية التي سجّلها لاعبو منتخب زائير خلال مشوارهم القصير في البطولة، فقد قامت شركة تصنيع السيارات "بي إم دبليو" بمنح عدد من الحافلات لكل منتخب مشارك في مونديال ألمانيا 1974، إلا أنّهم قد قرّروا سحب الحافلة من منتخب زائير بالقوة؛ لأنهم كانوا ينوون السفر بها إلى بلادهم.


فبعد أن تذيـل منتخب "زائير" مجموعته، وخرج من المونديال دون تسجيل أي هدف، ولو حتى هدف شرف يبقـى للذكرى؛ رفض عناصر المنتخب الزائيري الخروج من "المولد بلا حمص"، فقرروا الاحتفاظ بالحافلة التي خصصتها لهـم شركه "بي إم دبليو".

 

وعندما ذهب مندوب الشركة الألمانية إلى الفندق الذي تقيـم فيه بعثة منتخب زائير، وذلك لاستعادة الحافلة التي وضعتـها الشركة الألمـانية تحت تصرفهم؛ فوجئ بأن بعثة منتخب زائير قد سافـرت على متـن الحافلة، وبدأت رحلـه السفر إلى بلادهـا، وهنـا كان لا بد من تدخل السلطـات الألمانية التي تحركت بسرعـة، ومنعت بعثة منتخب زائير من مغـادرة ألمانيا، وتم إعادة الحافلة للشركة الألمانية.

أول حالة منشطات

شهد كأس العالم حدثاً غير مألوف يتعلق بقلب دفاع منتخب هاييتي، أرنست جان جوزيف، الذي سقط في اختبار للمنشطات، ليُصبح أول لاعب في تاريخ البطولة تُثبت إدانته بتعاطي المنشطات، ليتم بعد ذلك استبعاده من باقي مباريات منتخب بلاده في البطولة، ويصبح أول اللاعبين المطرودين في تاريخ مسابقات كأس العالم.

أول بطاقة حمراء في تاريخ المونديال

رغم أن بطولة كأس العالم قد انطلقت في عام 1930، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد بدأ تطبيق قاعدة الكروت الملونة في البطولة اعتباراً من عام 1970 خلال مونديال المكسيك، وهو الأول الذي يُقام خارج قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا، والمثير أن البطولة لم تشهد ظهور أي بطاقة حمراء، وهي الوحيدة في ذلك وغالباً ستبقى الوحيدة.

 

وشهدت بطولة عام 1974 البطاقة الحمراء الأولى في تاريخ كأس العالم، حينما أشهر حكم مباراة ألمانيا الغربية وتشيلي، التركي "دوغان باباكان" البطاقة الحمراء في وجه مدافع منتخب تشيلي، كارلوس كازيلي.

مواجهة تاريخية بين الألمانيتين

شاءت المصادفة أن يكون صعود منتخب ألمانيا الشرقية إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، في البطولة التي تقام على أرض جارتها اللدودة ألمانيا الغربية، لكن ما هو أكثر إثارة من ذلك أن القرعة قد جمعت ألمانيا بشطريها الغربي والشرقي في مجموعة واحدة، وسط ترقب العالم لما ستؤول إليه هذه المباراة، التي أقيمت وسط أجواء ودودة رغم عداء البلدين سياسياً وقتها.

 

ورغم أن الترشيحات قد صبّت في مصلحة ألمانيا الغربية المتسلحة بعاملي الأرض والجمهور إلا أن المباراة قد انتهت بفوز تاريخي للصغيرة ألمانيا الشرقية على جارتها الغربية بهدف يورجن سبارفيشر، في المباراة التي هزت ملعب "هامبورغ".

 

ورفض لاعبو المنتخبين تبادل قمصانهم على أرض الملعب، إثر انتهاء المباراة، لكن الروح الرياضية قد أذابت كل الخلافات السياسية، بعد دخول اللاعبين إلى غرف الملابس، حين توجه لاعب ألمانيا الغربية، بول برايتنر، نحو نجم ألمانيا الشرقية يورجن سبارفاسر، ليتبادلا القمصان معاً، في قصة بقيت طيّ النسيان على مدى 28 عاماً، إلى أن وضع اللاعبان القميصين في مزاد علني عاد ريعه إلى مؤسسة خيرية.

قَسم "سانون"

استفاد منتخب هاييتي من استضافة الدورة النهائية التأهيلية لمنطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وذلك من أجل حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات، حيث كان يقود المنتخب في ذلك الحين المهاجم، إيمانويل سانون.

 

ووصل منتخب هاييتي إلى ألمانيا الغربية محاطاً بالغموض، وفي صفوفه عدد من اللاعبين الموهوبين، لعل أبرزهم المهاجم، إيمانويل سانون، الذي أقسم بأن يحرز هدفاً في كل مباراة بالمونديال.

 

وفي المباراة الأولى أمام منتخب إيطاليا العريق، أوفى "سانون" بقسمه حينما افتتح التسجيل لمنتخب بلاده بهدف جميل سجّله بعد قليل من بداية الشوط الثاني، ليضع به حداً للرقم القياسي في نظافة الشباك الذي يحمله الحارس الإيطالي دينو زوف وتوقف الرقم عند 1143 دقيقة؛ إلا أنّ الإيطاليين انتفضوا بعد ذلك، وخرجوا فائزين، ليمنى الهاييتيون بهزيمتين تاليتين ثقيلتين أمام بولندا والأرجنتين، إذ سجّل سانون أيضاً في مباراة الخسارة من الأرجنتين (4 – 1)، لكنه فشل في الوفاء بقسمه حين خسرت هاييتي من بولندا (7 – 0).

اللعب على "الطين"

على النقيض مما جرى في بطولة كأس العالم السابقة "المكسيك 1970" حين أقيمت المباريات في وقت الظهيرة، وفي أجواء حارة، جرت المباريات في بطولة كأس العالم "ألمانيا 1974" في طقس بارد متقلب ممطر، حوّل بعض الملاعب في المباريات إلى بركة من المياه، مثلما حدث في مباراة ألمانيا الغربية وبولندا في الدور الثاني والتي كانت ستحدد الفريق الصاعد للمباراة النهائية، فقد تحول ملعب فرانكفورت إلى ملعب طيني فكان الحسم بالحظ وليس بالمهارة الفردية للاعبين.

نهائي بلا رايات ركنية

بينما كان عُشاق كرة القدم على موعدٍ مع مباراة من الطراز الرفيع، ستجمع بين منتخبي ألمانيا الغربية وهولندا، في نهائي بطولة كأس العالم 1974، فوجئ حكم المباراة الإنجليزي، جاك تايلور، بعدم تواجد الرايات الركنية.


وتأخرت المواجهة التي جمعت بين "الفن" الهولندي الرفيع و"الماكينة" الألمانية، لمدة ثماني دقائق بعد أن اكتشف الحكم تايلور عدم وجود الرايات الركنية في أماكنها، وكان مسؤولو ملعب "ميونيخ الأولمبي" أزالوا الرايات الركنية، بسبب حفل الختام، ثم نسوا إعادتها لأماكنها مرة أخرى لتتأخر المباراة حتى تم وضع الرايات.

ذات صلة

الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
مظاهرة في برلين بعد منع مؤتمر فلسطين 13 إبريل 2024

سياسة

خرجت مظاهرة، ظهر السبت، في برلين احتجاجاً على قيام الشرطة الألمانيّة بمنع انعقاد مؤتمر فلسطين، أمس الجمعة، إضافة لمنع الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة
الصورة

منوعات

أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غربي ألمانيا، فصل المذيعة هيلين فارس من عملها بسبب دعوتها إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
الصورة
جلسة لمحكمة العدل الدولية بدعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا-العربي الجديد

سياسة

انتهت الجلسة الأولى من جلسات المحكمة الدولية، التي بدأت صباح اليوم الاثنين، بشأن طلب التدابير المؤقتة الذي قدمته نيكاراغوا ضد ألمانيا.

المساهمون