يوم المواجهات العربية في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر

يوم المواجهات العربية في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر

02 سبتمبر 2021
منتخب الجزائر يسعى لتحقيق انتصار جديد في التصفيات (Getty)
+ الخط -

تتواصل الرحلة العربية في القارة السمراء، بحثاً عن ضربة بداية قوية، في ثاني أيام الجولة الأولى من عمر الدور الثاني في مرحلة المجموعات من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم المقبلة في قطر 2022.

وتتجه الأنظار العربية نحو ضربة بداية "محاربي الصحراء" منتخب الجزائر بطل القارة السمراء، وأمم أفريقيا في 2019، وهو يبحث عن فوز كبير، في افتتاح مشواره في المجموعة الأولى، عندما يلتقي، اليوم الخميس، منتخب جيبوتي على استاد "مصطفى شاكر"، في واحدة من المواجهات العربية في التصفيات القارية، تحت عنوان "يوم عربي خالص" في الطريق إلى مونديال قطر 2022.

ويدخل المنتخب الجزائري اللقاء وهو يعيش أفضل فتراته الكروية تحت قيادة مديره الفني، جمال بلماضي، صاحب الأرقام القياسية والانتصارات المتتالية في صفوف "محاربي الصحراء" خلال آخر 3 سنوات، تصدرها الفوز في كأس أمم أفريقيا 2019، وسط أحلام كبيرة بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ البلاد، إلى جانب المنافسة على مركز متقدم في المونديال نفسه مع امتلاك جيل مميز من اللاعبين.

ويسعى "منتخب المحاربين" لتحقيق الفوز على جيبوتي من أجل حصد 3 نقاط تضعه على صدارة المجموعة مبكراً، بخلاف تقديم عرض مميز، يمنح الجماهير الارتياح والثقة المبكرة.

واستدعى بلماضي كامل القوة الضاربة للمنتخب الجزائري، لخوض الجولتين الأولى والثانية في تصفيات المونديال، يتصدرهم نجم مانشستر سيتي الإنكليزي المتألق رياض محرز، وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي نجما فريقي السد وقطر القطريين، وإسلام سليماني المتألق في ليون الفرنسي، ورامي بن سبعيني، وإسماعيل بن ناصر، وسفيان فيغولي، وعيسى ماندي، وسعيد بن رحومة نجومه المتألقون في الدوريات الأوروبية الكبرى.

وينتظر أن يبدأ بلماضي المواجهة بطريقة اللعب المعتادة 4-2-3-1، التي يراهن خلالها على تمركز رأس حربة صريح، في عمق دفاعات المنافس، بالإضافة إلى اللجوء إلى الكرات العرضية، واختراقات نجوم الوسط والكرة الجماعية، التي يقدمها المنتخب منذ توليه المسؤولية في حصد الانتصار الأول له، وهز الشباك الجيبوتية بعدد كبير من الأهداف، كما يخطط المدرب.

ومن جانبه وصف الفرنسي غوليان مات المدير الفني لجيبوتي، لقاءه مع منتخب الجزائر بالصعب، في تصريحات صحافية له، وقال "الجزائر بطل أفريقيا في النسخة الأخيرة، وأعتبره المرشح الأول للتأهل، ليس فقط للدور المقبل في التصفيات بل إلى كأس العالم أيضاً، ولديه مدرب رائع، هو جمال بلماضي، صاحب البراعة في صناعة إنجازات منتخب الجزائر في السنوات الأخيرة، ولدينا منتخب شاب في جيبوتي لا يزيد متوسط أعماره عن 23 سنة، ومواجهة منافسين أقوياء مثل الجزائر يكسب هذه المجموعة الواعدة من اللاعبين خبرات كبيرة في المستقبل".

وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخب بوركينا فاسو مع ضيفه النيجر في ملعب الأخير في مباراة قوية أيضاً، يسعى خلالها بوركينا فاسو المرشح الأول لمنافسة الجزائر على صدارة المجموعة لانتزاع النقاط الثلاث.

وفي المجموعة التاسعة، تتجه الأنظار صوب قمة عربية أخرى على استاد "مولاي عبد الله"، تجمع بين منتخب المغرب أحد المنتخبات العربية التي شاركت في المونديال الأخير بروسيا 2018، ونظيره السوداني العائد، بقوة للحسابات، بعدما تأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون مطلع العام المقبل.

ويسعى المنتخب المغربي، للاستفادة من عنصر الأرض في تحقيق فوز مريح، يمنحه صدارة المجموعة، بشكل مبكر، ويسكت الانتقادات التي انهالت على رأس المدرب الوسني وحيد خاليلوزيتش في الفترة الأخيرة، وطالبت بإقالته من منصبه، في ظل الاعتراض على "الكرة الدفاعية" التي يعتمد عليها وتراجع المعدل التهديفي لمنتخب "أسود الأطلس" في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، قبل أن ينال المدرب دعماً كبيراً من الجامعة الوطنية لكرة القدم، أملاً في حصد لقب بطل أمم أفريقيا المقبلة، والتأهل لنهائيات كأس العالم.

ويراهن المدير الفني للمغرب، على مجموعة المحترفين أمثال منير الحدادي، وأشرف بن شرقي، ويوسف النصيري، وعادل تعرابت، وأشرف حكيمي، وسفيان بوفال، وسفيان أمرابط، ومنير المحمدي، واللعب بطريقته المعتادة 4-3-3 التي يعتمد عليها منذ توليه المهمة.

ويأمل مدرب المنتخب  المغربي، أن يعوض الثنائي الحدادي والنصيري، غياب نجمه الكبير حكيم زياش المحترف في صفوف تشيلسي الإنكليزي، الذي تم استبعاده من ضربة بداية منتخب "أسود الأطلس" في التصفيات، بداعي الإصابة التي تعرض لها برفقة فريقه، على أمل تواجده في المباريات التالية في الدور الثاني للتصفيات.

في الوقت نفسه، يدخل المنتخب السوداني، اللقاء تحت قيادة مدربه الفرنسي أوبير فيلود، في حالة معنوية مرتفعة بعد التأهل لأمم أفريقيا، وجهوزية المنتخب الفنية، بعد فترة إعداد في الإمارات، خاض خلالها عدة مباريات ودية، أبرزها الفوز على النيجر بثلاثية نظيفة، سجلها محمد عبد الرحمن وضياء الدين محجوب والسمو أل ميرغني، واطمأن خلالها "صقور الجديان" على جاهزية لاعبيه فنياً وبدنياً، مع اعتماد المدرب على أكثر من طريقة لعب، منها دفاع المنطقة مع اللجوء للمرتدات السريعة المتوقع تنفيذها أمام المغرب.

وقال فيلود، في تصريحات له بعد الفوز على النيجر، "الفوز الودي كان إيجابياً بالنسبة لنا، قبل مواجهة المغرب، هناك تحضير مثالي، وانسجام بين اللاعبين، وحرصنا على علاج الكثير من الأخطاء، مع تطبيق أكثر من طريقة لعب، وخرجنا بفوائد عديدة، سواء بدنيا أو تكتيكيا، قبل خوض مباراتي المغرب وغينيا بيساو، في بداية التصفيات، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في تقديم عرض طيب أمام المغرب المنتخب القوي في أولى المباريات".

وبعيداً عن المواجهات العربية في الجولة الأولى، تشهد التصفيات سلسلة أخرى من المباريات القوية في مجموعات أخرى، حيث تتجه الأنظار في المجموعة الخامسة، صوب لقاء يجمع بين كينيا وأوغندا يبدو متكافئ القوى بينهما، في وقت تلتقي جمهورية الكونغو مع تنزانيا في المجموعة العاشرة، ويلعب منتخب بنين مع مدغشقر في ملعب الأخير، ضمن المجموعة نفسها وسط حظوظ متكافئة للمنتخبات الأربعة في المنافسة.

وفي المجموعة الثامنة، يلتقي منتخب الكونغو مع مضيفه ناميبيا في لقاء صعب يبحثان خلاله عن الفوز، بحثاً عن المنافسة المبكرة على قمة المجموعة.

المساهمون