هل ظُلم منتخب تونس في نصف نهائي كأس أفريقيا للشباب؟ الشريف يجيب
فشل منتخب تونس لكرة القدم في التأهل إلى المواجهة النهائية في بطولة أفريقيا للشباب التي تقام منافستها في مصر، إثر خسارته أمام منتخب السنغال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء في نصف النهائي.
واحتج لاعبو تونس خلال المباراة على قرارات الحكم الصومالي، حيث طالبوا بركلة جزاء في بداية المواجهة، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم السنغال بهدف مقابل لا شيء، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وهو قرار دعمه خبير التحكيم الخاص في "العربي الجديد"، جمال الشريف.
وقال الحكم الدولي السابق عن العملية: "كان لاعب منتخب تونس، غيث الوهابي، محاصراً بثلاثة لاعبين من منتخب السنغال عند تنفيذ المخالفة، وبعد أن لمس الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء، اصطدمت بأعلى كتف أحد لاعبي السنغال ثم ذهبت إلى ذراع المنافس".
وتابع الشريف شرح الحالة قائلاً: "جاءت الكرة من مسافة قريبة جداً، إضافة إلى أن المدافع لم تكن يده في وضعية غير طبيعية ولم تجعل جسمه أكبر، وكانت تتناسب مع الوضعية التنافسية، كما أن المدافع لم يقم بأي محاولة إضافية لقطع الكرة، واللمس موجود، لكن لا توجد مخالفة تستوجب إيقاف اللعب، وقرار الحكم كان صحيحاً".
وطالب حارس منتخب تونس، القزاح، بمخالفة قبل تسجيل منتخب السنغال الهدف الثاني، لكن الحكم انتظر تدخل غرفة الفيديو المساعد "فار"، التي اعتبرت أن الهدف سليم، وهو ما أيده خبير التحكيم أيضاً.
وقال الشريف عن قرار الحكم: "الهدف كان شرعياً وصحيحاً، حيث كانت الكرة متجهة إلى حارس تونس ببطء، ما دفع المهاجم السنغالي للقيام بعملية زحلقة محاولاً الوصول إلى الكرة قبل الحارس، حيث استطاع فعلا أن يصل إليها بباطن رجله وحول مسارها عن الحارس، وفي تلك اللحظة، كان الحارس التونسي يريد لعب الكرة، ولكنه لم يصل إليها وتابعت قدمه لتركل المهاجم من دون وجود أي مخالفة، ذلك أن هذه الحالة هي حالة تنافس على الكرة، وكانت هناك أسبقية للمهاجم على حارس المرمى".
كما طالب منتخب تونس بمخالفة في عملية الهدف الثالث لمنتخب السنغال، ولكن الحكم لم يعلن عن مخالفة لياسين الدريدي، وهو قرار أيده جمال الشريف، الذي أكد أنه لا توجد مخالفة على لاعب تونس في البداية، مشيراً إلى أن منتخب السنغال استحق مخالفة في عملية بناء الهجوم، ولكن عدم الإعلان عنها لم يؤثر في الهدف الذي كان سليماً وشرعياً.
