هل سيرحل تشافي عن برشلونة الليلة؟
هل سيرحل تشافي عن برشلونة الليلة؟
يخوض برشلونة، الليلة، على ملعب "مستايا"، مباراة مهمة وصعبة ضد فالنسيا، ضمن الجولة السابعة عشرة من بطولة الليغا، وسط تسريبات إعلامية تتحدث عن ضغوط يتعرض لها المدرب تشافي من رئيسه خوان لابورتا، ومشاكل بينه وبين المدير الرياضي ديكو، الذي قد يكون جهز بديلا للمدير الفني، بسبب تراجع مردود الفريق ونتائجه.
وتدهورت العلاقات في غرف الملابس، ومع جانب كبير من الأسرة الإعلامية الكتالونية وجماهير الفريق، التي كانت إلى وقت قريب تعتبر تشافي بمثابة فيرغسون "البرسا"، الذي تمكن من التتويج بلقب الدوري الموسم الماضي، قبل أن يتراجع إلى المركز الرابع الأسبوع الماضي بفارق سبع نقاط عن الرائد الجار جيرونا، وينتشر على أثرها خبر عن إمكانية رحيله الليلة في حالة الخسارة أمام فالنسيا.
خسارة البرسا بالأربعة الأسبوع الماضي على ملعبه أمام جيرونا في الجولة الماضية من عمر الدوري الإسباني، ثم السقوط بالثلاثة على ملعب الفريق البلجيكي رويال أنتويرب الأربعاء الماضي في الجولة السادسة والأخيرة من مسابقة دوري الأبطال، عمقا الشكوك في المستوى والمردود والعواقب، وقدرة المدرب تشافي على الحفاظ على لقبه والذهاب بعيدا في دوري الأبطال، ما دفع بالرئيس لابورتا للنزول إلى غرف الملابس بعد الخسارة في المسابقة القارية للحديث إلى اللاعبين، ودفع بالمدير الرياضي من قبل إلى قطع التواصل بينه وبين تشافي وتسريب أخبار تفيد بجاهزية بديل تشافي وضرورة رحيله مع نهاية الميركاتو الشتوي، لأنه لم يعد يتحكم في غرف الملابس، ولم يعد قادرا على تسيير المجموعة وتحقيق النتائج المرجوة.
وسائل الإعلام الكتالونية سربت اسم المدرب الإيطالي لنادي برايتون روبيرتو ديزربي لخلافة تشافي، ما زاد من حجم الضغوطات على المدرب الإسباني الذي يخوض الليلة في فالنسيا مباراة رد الاعتبار والبقاء أو الرحيل، على حد وصف صحيفة "سبورت"، التي تحدثت عن مباراة الفرصة الأخيرة لرد الاعتبار لفريق تلقى في عهد تشافي خامس خسارة من أصل سبع مباريات خارج القواعد في دوري الأبطال، وغضب جمهور لم ينس الخسارة المذلة بالأربعة أمام جيرونا قبل أسبوع في الدوري، لذلك فهو غير مستعد لتلقي خسارة ثالثة على التوالي في ظرف عشرة أيام في جميع المسابقات بمدرب لم يستقر على تشكيلة، ولا على منظومة لعب، ويتراجع مردوده من أسبوع لآخر.
البارحة، في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، دعا تشافي جماهير البرسا إلى الالتفاف حول فريقها، وتجاوز الظرف الحالي المشحون، مؤكدا أن الفريق يحتاج إلى وقت لأنه لا يزال في مرحلة التجديد وإعادة البناء، وأن الكلام الذي يثار حول رحيله وخليفته لا يليق بفريق من حجم البرسا، الذي يبقى رغم كل شيء قادراً على المنافسة مع عودة المصابين، ومصيره لا يتوقف على نتيجة سلبية أو مردود سيئ في إحدى المباريات، بسبب ما اعتبره فترة فراغ سيجرى تجاوزها مع الوقت في واحد من أكثر الفرق المعقدة في أوروبا بسبب الضغوط الإعلامية والجماهيرية، التي تجعل من التعثر مأساة يجب تجاوزها بتغيير المدرب.
الليلة سيعود فرينكي دي يونغ من الإصابة ويستمر غياب وسط الميدان غافي، الذي خضع لعملية جراحية في ركبته بعد إصابته مع منتخب بلاده، وكذلك الحارس تير شتيغن، الذي خضع بدوره لعملية جراحية في ظهره، وهو ما اعتبره بعض المحللين سبباً في تلقي الفريق سبعة أهداف في المباراتين الأخيرتين أمام جيرونا ورويال أنتويرب، بينما يرى المدير الرياضي ديكو وبعض الملاحظين أن المشكلة في تشافي، الذي يجب أن يرحل لأنه لا يليق بفريق برشلونة مدرباً، وهو الذي كان إلى وقت قريب ينظر إليه كمنقذ.
