هجوم عنصري ضد نادٍ برتغالي بسبب رسائل تهنئة للمسلمين بحلول شهر رمضان

هجوم عنصري على نادٍ برتغالي بسبب رسائل تهنئة للمسلمين بحلول شهر رمضان

14 مارس 2024
سبورتينغ لشبونة ردّ بقوة على العنصريين (جواو ريكو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماهير نادي سبورتينغ براغا البرتغالي هاجمت المسؤولين عن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي للنادي بسبب نشرهم رسائل تهنئة للمسلمين بمناسبة رمضان، معبرين عن غضبهم بعبارات عنصرية تؤكد على هوية البرتغال المسيحية.
- النادي رد بقوة على التعليقات العنصرية، مؤكداً على رفضه للعنصرية والكراهية ضد الأجانب، وذلك في ظل تاريخه الذي شهد تألق لاعبين مسلمين مثل المعتصم بالله المصراتي.
- رغم رد النادي القوي، استمرت التعليقات العنصرية، مما أثار استغراب المعلقين الأجانب حول الغضب تجاه المسلمين، في وقت تنشر فيه أندية عالمية رسائل مماثلة دون مواجهة ردود فعل سلبية.

هاجمت مجموعة من جماهير نادي سبورتينغ براغا البرتغالي المسؤولين على إدارة مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بفريقها بسبب نشرهم لرسائل تهنئة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم.

ونقل موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، الأربعاء، رسائل وجهها عدد من مشجعي الفريق حملت عبارات الكراهية للمسلمين، في حين لم تحمل رسالة التبريكات سوى صورة مرفقة بعبارة "رمضان مبارك لجميع المسلمين".

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها بعض المشجعين الغاضبين: "البرتغال بلد مسيحي، ليس مسلماً ولا عربياً". وأضاف آخر: "لقد أخفق مديرو على حسابات النادي في مهمتهم، كان عليهم التقيد بالصمت في هذه المناسبة، رسالتكم قلة احترام لأجدادنا الذين ضحوا من أجل أن تصبح هذه الدولة مسيحية".

وردّ النادي البرتغالي بقوة على الكلام العنصري الذي أضرّ بصورته، مع العلم أنه ضمّ لاعبين مسلمين مميزين كتبوا تاريخه، مثل الليبي المعتصم بالله المصراتي الذي غادر أخيراً للعب في الدوري التركي عبر بوابة نادي بشكتاش.

وكتب النادي حسبما أكد الموقع الفرنسي: "لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام العنصرية والكراهية ضد الأجانب ونرفض التمييز"، وهي ردة فعل لاقت إعجاب المشجعين من الدول الأخرى ومحبي كرة القدم.

ولم يكفِ ردّ النادي البرتغالي لإيقاف التعليقات العنصرية رغم مرور عدة أيام على نشر التهنئة، فيما استغرب المعلقون الأجانب سبب الغضب الذي انتاب برتغاليين والكراهية التي أبدوها تجاه المسلمين، في وقت لم يحمل المنشور سوى رسالة بسيطة نشرتها عشرات الأندية العالمية بمختلف الدول الكبرى.

ودائماً ما يصادف حلول الشهر الكريم ردود فعل سلبية كثيرة من هيئات كروية مثل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي يمنع إيقاف المباريات لبعض الدقائق من أجل السماح للاعبين الصائمين بالإفطار، أو عبر رسائل كراهية تصدر أحياناً، حتى من الإعلاميين، كما كان عليه الحال في فرنسا العام الماضي، في حين يحاول اللاعبون المسلمون التركيز على الميدان والعمل على التألق مع أنديتهم، رغم صيامهم الشهر الفضيل.

المساهمون