هالير.. النجم الذي تخلى عن بساط الجودو للتألق في ليالي الأبطال

سيباستيان هالير.. النجم الذي تخلى عن بساط الجودو للتألق في ليالي الأبطال

24 فبراير 2022
نجم أياكس سيباستيان هالير (أوكتافيا باسوس/Getty)
+ الخط -

واصل نجم منتخب ساحل العاج سيباستيان هالير كتابة التاريخ رفقة فريقه أياكس الهولندي بعدما نجح في هز شباك بنفيكا البرتغالي، الأربعاء، في لقاء دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والذي انتهى بالتعادل 2-2.

هالير نجح في تحطيم سلسلة من الأرقام، أبرزها أنه بات أول لاعب يسجل في كل مباراة من مبارياته السبع الأولى في دوري أبطال أوروبا، وهو ثاني لاعب من أياكس يسجل 11 هدفا في موسم أوروبي واحد،  بعد رود غيلس، وأسرع لاعب وصل إلى 10 أهداف في تاريخ التشامبيونزليغ (6 مباريات)، متفوقا على إيرلينغ هالاند (7 مباريات).

البداية ومسيرة التالق

ولد هالير في يوم 22 من شهر يونيو/حزيران 1994 لأم من ساحل العاج وأب فرنسي، اهتمامه بالرياضة بدأ عندما كان في سن الثالثة، وبعدما شهد العام 1996 تألق فرنسا في رياضة الجودو بأولمبياد أتلانتا، دفع هذا الأمر والده لتسجيل ابنه في دروس الجودو، التي لم تسر على ما يرام مع سيباستيان.

هالير، الذي سجل في شباكه خلال لقاء بنفيكا، كان متشبثا بحلم كرة القدم، وهي رياضة تتعارض مع عقلية والدته. وفي سعيه لإتقان مهارته، كان يخطئ أحيانًا في تسديد كرته، ما أدى إلى كسر المصابيح والمزهريات والنظارات الطبية في المنزل، وهو أحد أسباب كره والده لهذه الرياضة.

ومع مرور الوقت، زاد شغف سيباستيان بكرة القدم ضد رغبة عائلته، وعندما رأى والداه أن الساحرة المستديرة هي هدفه الحقيقي، قررا تسجيله في أكاديمية لهذه الرياضة.

وبعد عامين من اللعب مع "فيغونيكس"، انتقل إلى أكاديمية أكبر، تسمى "بريتغني فوت"، وفي عام 2007، طور موهبته وإمكاناته كنجم مستقبلي في خطوة أخرى من خلال الانضمام إلى أكاديمية الشباب في أوكسير، وهو نادٍ معروف بإنتاج لاعبين مميزين.

وبعد أدائه في كأس العالم تحت 17 سنة 2011، قدم أوكسير له صفقة لمدة ثلاث سنوات، ليقرر بعدها الابتعاد عن فرنسا والانضمام إلى نادي أوتريخت الهولندي، ومن ثم آينتراخت فرانكفورت الألماني، تحت قيادة الكرواتي نيكو كوفاتش، وهو المدرب الذي منحه لقب "الطائر الرائع" بسبب إيماءاته الهادئة، ودقته في إنهاء الهجمات، قبل أن ينتقل بعدها لوست هام يونايتد الإنكليزي، ومن ثم يتألق مع أياكس الهولندي.

المساهمون