نظام "هالو"ينقذ سائقي فورمولا 1... كيف نجا هاميلتون وما ميزاتها؟

نظام "هالو"ينقذ سائقي فورمولا 1... كيف نجا هاميلتون وما ميزاتها؟

14 سبتمبر 2021
هاميلتون تفادى الإصابات الخطيرة بعد الحادث مع فيرستابن (Getty)
+ الخط -

نجا البريطاني لويس هاميلتون، الأحد الماضي، من الموت خلال الجائزة الكبرى للفورمولا 1 التي أقيمت على حلبة مونزا، في إيطاليا، بعد أن تعرض لحادث خطير إثر مرور 26 لفة من بداية السباق، ولكنهّ تفادى الإصابة وخرج بأخف الأضرار.

وارتطمت سيارة "مرسيدس" التي يقودها هاميلتون بسيارة "ريد بول" التي يقودها الهولندي ماكس فيرستابن، وارتفعت عالياً لتصيب أعلى سيارة هاميلتون في مشهد مرعب ولكنّه انتهى بسلام، وخاصة بالنسبة إلى هاميلتون الذي كانت حياته مهددة.

وكان من السهل أن يخرج هاميلتون بخسائر كبيرة، لو وقع الحادث قبل سنة 2018، التي عرفت تحولاً كبيراً في عالم فورمولا 1 وخاصة إجراءات السلامة والحماية للسائقين في التجارب أو السباقات، بعد اعتماد على ما يعرف بـ "هالو" "Halo".

وكان الاتحاد الدولي للسيارات، يقترح أنظمة مختلفة للحماية عام 2015، لجعل القيادة أكثر أماناً في الفورمولا 1، بهدف تقليل الإصابات الخطيرة، إلى أن أقرّ رسمياً الهالة في عام 2018، وباتت عنصراً مهماً في سباقات فورمولا 1 بعد عديد الاختبارات انطلاقاً من سنة 2016.

والهالة هي القضيب المنحني ثلاثي الأرجل الذي يوضع أمام قمرة القيادة الخاصة بالسائق، وهو مصنوع من مادة التيتانيوم عالية القوة، ويبلغ وزن هذا الجهاز حوالي 9 كيلوغرامات. وتتمثل الوظيفة الأساسية لهذا الجهاز في حماية رؤوس السائقين. ووفقًا للاتحاد الدولي للسيارات، فإنّ فرص نجاة السائق تزداد بنسبة 17% عندما تكون السيارة مزودة به.

وتمّ تصنيع الهالة، وفق ما تشير "فرانس برس"، من قبل ثلاث جهات تصنيع خارجية معتمدة اختارها الاتحاد الدولي للسيارات. وقام الاتحاد الدولي للسيارات من أجل تطوير الهالة بوضع ثلاثة سيناريوهات أساسية: الاصطدام بين سيارتين، وبين السيارة والبيئة المحيطة (مثل الحواجز) والتصادم مع المركبات والحطام.

ورغم اعتراض عددٍ من السائقين، أو المصنعين على استعمالها في البداية، إلا أن الهالة أثبتت لاحقاً فاعلية كبرى وساعدت عديد السائقين على الخروج سالمين على غرار شارل لوكلير عندما اصطدم به الإسباني فيرناندو ألونسو في سباق بلجيكا، إضافة إلى نجاة السائق الفرنسي رومان غروغان العام الماضي من حادث خطير لم يكن أحد يتوقع أن يخرج منه سالماً.

واصطدمت سيارة غروغان التي كانت سرعتها تفوق 220 كيلومتراً في الساعة، بالحاجز لتشتعل فيها النيران من قوة الاصطدام ولكنّه تفادى الإصابات الخطيرة وعاد إلى المنافسات بفضل "الهالة".

ولحسن حظ السائق البريطاني، هاميلتون، فإنّ إدارة "مرسيدس" التي عارضت بقوة في البداية الاستعانة بهذه التقنية، خضعت لقرارات الاتحاد الدولي الذي فرض اعتماد الهالة على كل المشاركين، وهو ما جنبه مخاطر كبيرة في سباق إيطاليا.

المساهمون