انحصر التنافس على جائزة الكرة الذهبية، في السنوات الأخيرة، بين نجوم من جنسيات معروفة في عالم كرة القدم، حيث تحتل هولندا والبرتغال وألمانيا، ترتيب الجنسيات الأكثر تتويجاً برصيد 7 جوائز لكل بلد.
كما فازت الأرجنتين بالجائزة في 6 مناسبات سابقة وكذلك إيطاليا وفرنسا، وهي دول تملك منتخبات قوية، ولها تقاليد كبيرة في عالم كرة القدم، ومن الطبيعي أن تحصد عديد الجوائز.
في الأثناء، نجحت بعض البلدان في كسر الروتين، وفرضت نفسها في الواجهة بعد حصولها على الجائزة، محدثة المفاجأة في مناسبات نادرة، لتسجل أسماءها في السجل الذهبي للكرة الذهبية.
وفازت هذه البلدان باللقب مرة واحدة، حيث ارتبط التتويج بوجود نجم قلب المعطيات، وسرق التألق من أبطال اللعبة في العالم ليدون اسمه بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم العالمية، بفضل نجاحه أساساً في دوري أبطال أوروبا، أو في كأس العالم.
خريستو ستويشكوف
أهدى خريستو ستويشكوف، إلى بلده بلغاريا الكرة الذهبية الوحيدة في سجلها وذلك عام 1994، الذي اقترن بوصول بلغاريا إلى نصف نهائي كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة لتُحدث مفاجأة كبرى.
ورغم خسارته مع فريقه برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا أن التتويج بالجائزة كان من نصيب اللاعب البلغاري، تتويجاً لمجهوداته الكبيرة خاصة في كأس العالم.
جورج وياه
نجح جورج وياه، في الحصول على الجائزة سنة 1995، وهو أول لاعب ينال الشرف بعد التعديلات التي وقع اعتمادها، ومنح "مستر جورج"، بلده ليبيريا اللقب الوحيد في سجلها وهي التي لم تشارك في بطولة أفريقيا إلا مرتين فقط.
وتألق وياه مع موناكو وباريس سان جيرمان، قبل الانتقال إلى نادي ميلان، وبرز بشكل كبير مع ناديه الإيطالي، وهو ما قاده للحصول على الكرة الذهبية، كما أنّّه الأفريقي الوحيد الذي حظي بالتكريم.
الان سيمونسن
توج الدنماركي الان سيمونسن، بالكرة الذهبية عام 1977، وقد تميز مع فريقه الألماني بوروسيا مونشنغلادباخ الذي قاده للفوز بالدوري الألماني في ثلاث مناسبات. ورغم قصر قامته فقد تميز بسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة وتجاوز المنافسين.
وانتقل سيمونسن، لاحقاً إلى فريق برشلونة، ولكن لم يعرف النجاح الذي شهده في الدوري الألماني، ليبقى اللاعب الدنماركي الوحيد المتوج بالكرة الذهبية.
أندريه شيفشتنكو
انتمى النجم الأوكراني أندريه شيفشتنكو، لجيل ذهبي للكرة الأوكرانية، حيث عرف المنتخب مرحلة مميزة في مسيرته، وخاصة عند التأهل لكأس العالم 2006، وتجاوز الدور الأول في المجموعة، بعد هزم منتخبي السعودية وتونس.
وإلى جانب تألقه مع المنتخب، فإن شيفشتنكو، تميز مع نادي ميلان بشكل لافت، وكان أفضل مهاجم في الدوري الإيطالي، وفي عام 2004 تم اختياره أفضل لاعب في العالم، وحصل على الكرة الذهبية الوحيدة في سجل أوكرانيا إلى حدّ الان.
بافيل نيدفيد
أثبت منتخب تشيكيا، في يورو 1996، أنّه منتخب قوي عندما بلغ الدور النهائي في المسابقة، وخسر ضد ألمانيا بعد مشوار بطولي مكنه من تخطي إيطاليا في الدور الأول، وفرنسا في نصف النهائي بقيادة بافيل نيدفيد نجم لاتسيو الإيطالي.
وانتقل نيدفيد إلى يوفنتوس، وفي سنة 2003 قاد الفريق لنهائي دوري الأبطال، بعد التألق ضد ريال مدريد، ولكنّه أُنذر وغاب عن النهائي ضد ميلان، ورغم ذلك فقد حصل على الجائزة الذهبية، دون أن يحصد لقباً من الحجم الكبير على الصعيد الدولي.