مصر تواجه السودان بـ"ديربي النيل" في لقاء الفرصة الأخيرة

مصر تواجه السودان بـ"ديربي النيل" في لقاء الفرصة الأخيرة

19 يناير 2022
المنتخبان سيخوضان المواجهة من أجل التأهل (دانييل بيلوميو/Getty)
+ الخط -

يلتقي المُنتخب المصري نظيره السوداني، الأربعاء، في الجولة الثالثة والأخيرة من عمر مُنافسات المجموعة الرابعة للدور الأول لكأس الأمم الأفريقية، المُقامة حالياً في الكاميرون، وتستمر حتى 6 فبراير/شباط القادم.

ويُعد اللقاء بمثابة "كلاسيكو" للرواد في ظل التاريخ الكبير لمصر والسودان، اللذين دشنا في الماضي، قبل 65 عاماً، بطولة كأس الأمم الأفريقية، وكان ذلك في عام 1957، ولعبا دور البطولة في ظهورها إلى النور، وكلاهما في الوقت نفسه حقق لقب بطل القارة السمراء في وقت سابق.

وتأتي المباراة في ظروف مُتباينة، وتُمثل الكلمة الأخيرة والحاسمة في مسيرة المُنتخبين بالبطولة، وتحديد مُستقبل أي منهما في الاستمرار، وحصد بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي أو عدمه.

ويملك المُنتخب المصري 3 نقاط حالياً من مُباراتين بعد الخسارة من نيجيريا بهدف مقابل لا شيء، والفوز على غينيا بيساو بهدف مقابل لا شيء، فيما يملك السودان نقطة واحدة من التعادل مع غينيا بيساو من دون أهداف، والخسارة من نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ويُتيح الفوز أو التعادل للمُنتخب المصري حسم الوصافة لصالحه، فيما يحتاج السودان إلى الفوز والوصول إلى النقطة الـ4 مع سقوط غينيا بيساو أمام نيجيريا للتقدم إلى المركز الثاني خلف النسور الخُضر، وتحقيق مفاجأة التأهل للدور ثمن النهائي.

وتأتي المُباراة بعد أقل من شهرين على لقاء سابق جمع بين مصر والسودان في كأس العرب 2021 في قطر، وشهد فوز مصر على "صقور الجديان" بخمسة أهداف مقابل لا شيء، سجلها محمود حمدي الونش وحسين فيصل وأحمد رفعت ومحمد شريف وأحمد سيد "زيزو"، وتسببت فيما بعد في إقالة الاتحاد السوداني المدرب الفرنسي هوبير فيلود من قيادة السودان.

ويدخل المُنتخب المصري المواجهة تحت قيادة مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني، وسط أجواء هادئة بعد مُصالحة الجماهير على خلفية الفوز على غينيا بيساو، وكذلك استعادة محمد صلاح، قائد المُنتخب المصري ونجم ليفربول الإنكليزي، حساسية التهديف بعد صيام دولي طويل، وسجّل هدف الفوز الغالي ليضيف خامس أهدافه في تاريخ البطولة.

ويُراهن المُنتخب المصري على محمد صلاح بجانب عمر مرموش ومصطفى محمد في الهجوم، وسط توجه للعب بطريقة 4-3-3، التي يعتبرها المُدرب البرتغالي المفضلة له بشكل كبير في إدارة مُبارياته. ويعتمد كيروش بشكل كبير على الحلول الفردية التي يملكها نجمه الكبير محمد صلاح في تحقيق الفوز الثاني على التوالي، مع تسجيل عدد كبير من الأهداف لكسب الثقة الجماهيرية مع التأهل للدور التالي.

ويعتمد المُنتخب السوداني على مزيج من عناصر الخبرة والشباب، بعد عملية تجديد الدماء الموسعة التي أجراها بُرهان تيّه، المدير الفني لـ"صقور الجديان"، بعد توليه المسؤولية في أول مباراتين له في البطولة القارية، معتمداً طريقة لعب 4-5-1 مع توفير 3 محاور ارتكاز أصحاب مهام دفاعية بشكل لافت، لإغلاق المساحات في العمق، مع اللجوء إلى سلاح المرتدات السريعة، أملاً في تسجيل الأهداف وهز شباك المنافس، والتي تم تنفيذها بشكل مُميز في لقاء غينيا بيساو، بخلاف الشوط الثاني من لقاء نيجيريا الأخير، رغم الخسارة.

 وفي المجموعة نفسها، يلتقي مُنتخب نيجيريا بغينيا بيساو في لقاء تحصيل حاصل بالنسبة إلى "النسور الخُضر"، الذي حسم قمة المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين، وتأهل رسمياً للدور ثمن النهائي، ويسعى لتحقيق الفوز الثالث على التوالي وحصد العلامة الكاملة، فيما لا بديل أمام غينيا بيساو سوى الفوز، بعد أن توقف رصيدها عند نقطة واحدة من خسارة وتعادل.

المساهمون