مدربون "جدد" قدموا أوراق اعتمادهم للهيمنة على الدوريات الكبرى
مدربون "جدد" قدموا أوراق اعتمادهم للهيمنة على الدوريات الكبرى
يقترب عصر مدربين كبار أمثال بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي، ويورغن كلوب ودييغو سيميوني، ربما من نهايته في عالم كرة القدم العالمية، حيث بدأ نجمُ آخرين يسطع في الدوريات الكبرى.
وبدأ بالفعل مدربون آخرون في حمل مشعل التألق على مقاعد البدلاء في الدوريات الكبرى في أوروبا، وهناك عدد من المدربين الذين يبرزون مع فرق أقل قوة من تلك التي تقودها الأسماء المذكورة أعلاه.
وبحسب تقرير صحيفة "سبورت"، الإسبانية، فإن هذا الأمر ينطبق على عدة مدربين مثل فرانشيسكو فاريولي، مدرب نيس، الذي يواكب باريس سان جيرمان في فرنسا، وتياغو موتا مفاجأة الكالتشيو مع بولونيا، برفقة تشابي ألونسو، المدرب الوحيد القادر على إبقاء بايرن ميونخ في المركز الثاني في الدوري الألماني مع فريقه باير ليفركوزن، ومدربين آخرين.
ميشيل وجيرونا: بصمة مميزة في "الليغا"
يقدم مدربون مثل ميشيل مستوى مميزاً هذا الموسم، وهو الذي يُقدم مع فريق جيرونا كرة قدم مميزة وقوية، تسعى دائمًا إلى تسجيل أهداف أكثر، ولهذا السبب، نجح بصناعة الحدث في مسابقة يهيمن عليها برشلونة وريال مدريد.
وفي المركز الثاني في الترتيب، متعادلاً بالنقاط مع ريال مدريد (45)، أصبح حلم الفوز بالبطولة، قصة حب يمكن أن تكون لها أسعد نهاية ممكنة، والتي تصبح أقوى كل يوم بسبب الطريقة التي تم بها بناء الفريق.
ويضمن ميشيل تقديم كل لاعب أفضل أداء ممكن، لأنه خبير في منح الأدوار التي تطابق صفات نجومه، كإريك غارسيا أو ميغيل غوتيريز أو يان كوتو أو أليكس غارسيا أو تسيغانكوف، وهذا الأمر يترجم إلى إحصاءات، من خلال 14 فوزًا من أصل 18 ممكنة وهو الفريق الأكثر تسجيلًا في البطولة برصيد 42 هدفًا.
فاريولي الناجي الوحيد من قوة باريس سان جيرمان
يهيمن فريق باريس سان جيرمان على مسابقة الدوري الفرنسي، حيث في السنوات الإحدى عشرة الماضية، تمكن فريقان فقط من التفوق على الفريق الباريسي: موناكو (2016-2017) وليل (2021-2022)، وهذا الموسم، المنافس هو نيس بقيادة فرانشيسكو فاريولي، حيث يتأخر فريقه بخمس نقاط عن النادي الباريسي.
وشكّل فاريولي "ثنائيا مثاليا" مع دانتي (40 سنة) قاد الفريق، كونهما يمزجان بين الخبرة والشباب والهدوء، ويكمل بعضهما بعضاً بشكل جيد للغاية.
وكون نيس فريقاً دفاعياً قوياً لا يعني أنه ليس غنيًا في الجوانب الأخرى من اللعبة، كما أن فاريولي لديه القدرة على التعامل مع المباريات بطرق مختلفة تمامًا، ولا يزال هناك الكثير من المراحل في عمر الدوري الفرنسي، وفي نيس يملكون الوقت لتحقيق حلمهم الكبير المتمثل في حصد لقب الدوري.
موتا يصنع الحدث مع بولونيا
حصل بولونيا على فرصة واحدة فقط للوجود في دوري أبطال أوروبا طوال تاريخه، لكنه لم يصل إلى الدور النهائي، وكان ذلك في موسم 1964-1965، وفي مدينة "إميليا رومانيا"، بدأوا يحلمون بسماع النشيد الشهير للمسابقة في الموسم المقبل، بقيادة المدرب المتألق تياغو موتا.
ونجح لاعب برشلونة السابق، في "التسلل" بين الخمسة الكبار في الكالتشيو، حيث يوجد في المركز الرابع برصيد 31 نقطة، متفوقا على البطل الحالي نابولي، وسيقاتل للحفاظ على هذا الترتيب الذي يمنحه تذكرة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وفي الموسم الماضي، احتل المركز التاسع برصيد 54 نقطة، وهو مركز أكثر من جيد بالنظر إلى أنه تولى المسؤولية في الجولة السابعة.
مفتاح التألق كشفه موتا بنفسه، حيث قال في تصريح صحافي سابق: "الرضا ليس في رؤية التصنيف، ولكن في رؤية الفريق الذي يلعب كرة القدم بشكل جيد للغاية".
ليفركوزن تشابي ألونسو يتفوق على بايرن
يقدم تشابي ألونسو بصمة مميزة مع باير ليفركوزن، بعدما تولى مهمة الإشراف عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهو يقبع في مراكز الهبوط، وشيئًا فشيئًا قام بتشكيل الفريق.
ويتصدر حالياً الفريق ترتيب الدوري الألماني برصيد 42 نقطة (أربع نقاط أكثر من كتيبة توماس توخيل)، كما أنه الفريق صاحب أقل عدد من الأهداف المستقبلة في البطولة (12) وثاني أفضل مستوى تهديف (46).
وبهذا يكون الصداع الأكبر لبايرن ميونخ، الذي لم يخسر أي دوري منذ موسم 2011-2012، هو فريق ليفركوزن، بقيادة لاعبه السابق.
سيباستيان هونيس.. مهندس شتوتغارت الذي يريد العودة إلى الأبطال
لدى فريق هونيس تعليمات واضحة للغاية، وهي تحريك المنافس من جانب إلى آخر لخلق المساحة، من خلال الجمع بين التمريرات، وفتح المباراة للتقدم، مع إعطاء الكثير من العمق لجناحيهم.
وفي موسمه الأول، جعل هونيس أنصار شتوتغارت، الذين شاهدوا فريقهم يتألق في دوري أبطال أوروبا موسم 2009-2010، يحلمون بالعودة إلى مسابقة الأندية الأفضل في العالم الموسم المقبل، إذ يحتل الفريق المركز الثالث في الدوري الألماني برصيد 34 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن مطارده لايبزيغ.
