مبابي وإنريكي نهاية تقترب.. وشارة قيادته لمنتخب فرنسا تحت التهديد

مبابي وإنريكي نهاية تقترب.. وشارة قيادته لمنتخب فرنسا تحت التهديد

03 ابريل 2024
مبابي وإنريكي في مباراة فريقهما ومرسيليا الأخيرة في الدوري الأحد الماضي (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كيليان مبابي يواجه خلافات مع مدربه لويس إنريكي وجماهير باريس سان جيرمان، مما يثير تكهنات حول مستقبله مع النادي بعد استهجان الجماهير ونشره صورة تلمح لإمكانية رحيله.
- لويس إنريكي ينفي وجود مشاكل مع مبابي ويؤكد على أهمية الفريق، مع تقارير تشير إلى استعداد النادي لمرحلة ما بعد مبابي بالموافقة على عودة تشافي سيمونز.
- مبابي، المعين قائدًا للمنتخب الفرنسي في مارس 2023، يواجه جدلًا حول استحقاقه للقيادة على الرغم من إنجازاته الكبيرة مع الفريق الوطني، بما في ذلك الفوز بكأس العالم 2018.

أثار الفرنسي كيليان مبابي (26 سنة)، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، الجدل مؤخراً، بعدما واجه انتقادات عنيفة بسبب خلافه الحاد مع مدربه لويس إنريكي، فيما شكلت أزماته الأخيرة جواباً واضحاً بأن النجم الفرنسي بات قريباً من الرحيل، خاصة بعدما أطلقت جماهير باريس سان جيرمان صافرات ضده حين نطق المذيع الداخلي في استاد حديقة الأمراء باسمه في تشكيلة الفريق ضد رين بكأس فرنسا اليوم الأربعاء.

وبدت علامات الحزن على وجه فتى فرنسا الذهبي بعد استبداله في لقاء "الكلاسيكو" الفرنسي الأخير أمام منافسه مرسيليا، والتقطته الكاميرات يردد بعض الكلمات أثناء خروجه من الملعب، مبدياً غضبه وعدم رضاه عن قرار مدربه. وأوضحت صحيفة ليكيب الفرنسية في وقت سابق أن غضب مبابي كان بسبب قرار استبداله في الدقيقة 67 من تلك المباراة، كما وجه بعض المقربين من اللاعب انتقادات حادة للمدرب الإسباني، واصفين إياه بأنه يفتقد للذوق والاحترام بسبب تصرفه الأخير.

ونقل موقع كالتشيو ميركاتو الإيطالي عن مصادر فرنسية أن "مبابي وجه سباباً لمدربه أثناء الخروج من الملعب"، واستنكرت عائلته هذا السلوك بشدة، باعتباره تصرفاً مرفوضاً. ونشر مبابي صورة عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، قبل أيام، يُظهر فيه ظهره من الخلف وهو يخلع شارة قيادة الفريق، في إشارة ربما إلى اقتراب مغادرته الفريق الفرنسي، مع الإشارة إلى أن عقد اللاعب ينتهي مع باريس سان جيرمان هذا الصيف.

من جهته نفى الإسباني لويس إنريكي، مدرب النادي "الباريسي"، ما تردد حول خلافات مع نجم الفريق كيليان مبابي، وأكد في مؤتمر صحافي قبل لقاء مواجهة فريق رين في بطولة كأس فرنسا، عدم وجود خلافات بينهما، متهماً بعض الأشخاص باختلاق أشياء غير حقيقية، إلا أنه لم ينفِ استعداده لعصر ما بعد مبابي، قائلًا: "هذه مهمتي كمدرب، الفريق دائماً فوق الجميع، وأحاول منح الثقة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين".

كما كشفت شبكة فوت ميركاتو الفرنسية، الثلاثاء، عن تحديد المدرب الإسباني بديل مبابي، وأشارت الشبكة إلى أن إنريكي وافق على عودة لاعب الفريق المعار تشافي سيمونز، الذي يلعب حالياً مع نادي لايبزيغ الألماني؛ والذي تنتهي إعارته مع الفريق الألماني في نهاية الموسم الحالي.

شارة القيادة مع الديوك مهددة؟

ووجه البعض انتقادات عنيفة إلى مبابي وشككوا بمدى استحقاقه لشارة قيادة منتخب فرنسا، خصوصاً بعد تصرف اللاعب تجاه مدربه في النادي "الباريسي". وكان المنتخب الفرنسي عين مبابي قائداً خلفاً للحارس هوغو لوريس، في شهر مارس/آذار عام 2023، وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً، إذ تساءل البعض عن مدى صحة اختيار مبابي، بينما اعتبره آخرون قراراً صحيحاً.

وكانت صحيفة ليكيب الفرنسية كشفت عن أزمة في أروقة منتخب "الديوك"، بسبب اختيار المدرب ديديه ديشامب للنجم، كيليان مبابي، قائداً جديداً للمنتخب، قبل نحو عام، خصوصاً في الفترة الذهبية التي قدم فيها اللاعب مستوى مميز، وأصبح من بين أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، وهو الذي يملك مهارات فنية فردية وقيادية عالية، ويتمتع بحضور قوي داخل وخارج الملعب، وله قدرة على تحفيز زملائه.

ومنذ ظهوره الأول مع المنتخب الفرنسي عام 2017، أثبت نفسه كلاعب مؤثر، وشارك في صناعة عدد من الإنجازات، أهمها التتويج بلقب بكأس العالم عام 2018، كما أظهر اللاعب قدرة على قيادة زملائه داخل الملعب، من خلال توجيهاته وتحفيزه لهم، على الرغم من صغر سنه، في وقت يتمتع مبابي بشخصية قوية وقدرة على التأثير على الرأي العام، مما يجعله قائداً ناجحاً خارج الملعب أيضاً.

المساهمون