ما هي أسباب مقاطعة الجماهير لملاعب كأس أمم أفريقيا؟

تؤدي كل الطرق إلى فشل الحضور الجماهيري لمباريات بطولة كأس أمم أفريقيا المُقامة حالياً في الكاميرون، واستمرار ظاهرة المدرجات الخالية في المباريات القادمة، خلال ما تبقى من منافسات الدور الأول، حتى في المباريات التي يكون فيها البلد المنظم طرفاً.

وفشلت عمليات تسويق الحضور الجماهيري والإغراءات والنداءات الوطنية التي لجأت إليها الحكومة الكاميرونية في وقت سابق، وفقاً لتقرير نشره موقع "actu237".

وكشف الموقع النقاب عن أسباب فشل الحضور الجماهيري بكثافة في مختلف المدن، ومنها لجوء المشجعين في الكاميرون إلى متابعة المباريات عبر الشاشات العملاقة الموجودة في مدينة دوالا، والتي تشهد أجواءً جماهيرية على غرار ما يحدث في المُدرجات، وبشكل شبه مجاني بدلاً من إنفاق الأموال في شراء التذاكر، إذ ساهم توفير مناطق المشجعين في دوالا لإغراء الجماهير في عدم الذهاب إلى الملاعب المختلفة.

وما حدث في مدينة دوالا تكرر في مدينة بافوسام، أكبر مدن الغرب الكاميروني، والتي تضمنت مجمعاً رياضياً ومناطق أيضاً للمشجعين تتواجد خلالها شاشات عرض كبيرة للمباريات، مما ساهم في العزوف عن التوجه إلى الملاعب وشراء التذاكر.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

منتخب تونس يتسبب باستبعاد حكم أنغولي عن كأس أمم أفريقيا

وذكر الموقع أن الإجراءات الاحترازية الصحية المفروضة من جانب اللجنة المنظمة في الوقت الحالي، وأبرزها فرض التطعيم ضد فيروس "كورونا"، وإلزام المشجع بإظهار شهادة صحية وأخرى للتطعيم، بخلاف ارتداء الكمامات، وتنفيذ التباعد الاجتماعي، أصاب الجماهير بالإحباط.

ويُضاف إلى ذلك، عزوف الجماهير، في وقت سابق، عن الحصول على أي لقاح ضد فيروس "كورونا"، أو إحضار تقرير طبي يفيد إجراء مسحة سالبة لـ"كورونا"، للسماح للمشجع الذي لا يريد تلقي التطعيم. بالإضافة إلى سبب آخر يتمثل في ارتفاع قيمة تذاكر المباريات التي تتراوح بين 2000 و3000 فرنك (من دولارين إلى 5 دولارات) للتذكرة الواحدة في المباريات في الدور الأول.