ماركوس ميرك... حكم شهد الموت وديربي النار ورفضته اليونان لأنه طبيب

ماركوس ميرك.. حكم شهد الموت وديربي النار ورفضته اليونان لأنه طبيب

15 نوفمبر 2021
ميرك كان شاهداً على ديربي الغضب في دوري الأبطال (ليويغ كريستيان/Getty)
+ الخط -

شهد العديد من الحكام على قصصٍ مثيرة خلال مسيرتهم في الملاعب، لكن الألماني ماركوس ميرك واحد من الأشهر حقيقة بسبب الأحداث التي عاشها.

ولد في كايسرسلاوترن يوم 15 مارس/ آذار 1962. في عام 1988، بات ميرك أصغر حكم في تاريخ الدوري الألماني على الإطلاق بعمر 25 عاماً، ومن ثم حصل على الشارة الدولية الخاصة بفيفا بعد 4 سنوات، وشارك في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1992 في برشلونة، ليصعد سلّم النجاح في هذا المجال.

في تصفيات كأس العالم 1994، خلال مباراة هولندا وإنكلترا عام 1993، قام ميرك مراراً وتكراراً بضبط مدرب إنكلترا الغاضب غراهام تيلور، وبعد مرور سنوات، اعترف الأخير بأنه يشعر بالامتنان لميرك لعدم طرده عندما كان بإمكانه فعل ذلك.

كان ميرك حاضراً أيضاً في يورو 2000، التي حققت لقبها فرنسا، وفي كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكذلك في يورو 2004.

وفي نهائي 2004، عارضت البرتغال بشدة أن يقود ميرك المباراة النهائية لليورو ضد اليونان! لكن ما السبب؟ القصة أنه كان يعمل طبيب أسنان، والمدرب أوتو ريهاغل كان مريضاً لديه. في النهاية، قاد اللقاء بطريقة مميزة وحصل على تقدير ممتاز.

كما كان ميرك حكم مباراة إياب ربع نهائي أبطال أوروبا 2004-2005 بين ميلان وإنتر، وقتها، تقدم ميلان بهدف شيفتشينكو، ولعب ديدا مباراة رائعة، لكن مع رفض قاضي الميدان احتساب هدف الأرجنتيني كامبياسو، ألقت جماهير النيراتزوري مفرقعات وشماريخ صوب الحارس البرازيلي، وتوقفت المباراة في الدقيقة الـ72، وانتصر ميلان حينها 3-0 بقرار من يويفا.

لحظة مثيرة أخرى حدثت في مسيرة ميرك، تحديداً في الدقيقة الـ71 من مباراة بين أرميديا السلوفاكي وبورتو يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2005، يوم تغاضى عن لمسة يد لبيبي داخل منطقة الجزاء، لو منح فريق أرميديا تلك الفرصة وسجل لتأهل لدور الـ16.

وبالعودة إلى عام 2003، شهد ميرك على أصعب لحظات مسيرته، حين لقي اللاعب الكاميروني مارك فيفيان فويه حتفه إثر سقوطه على أرض الملعب خلال مباراة منتخب بلاده ضد كولومبيا في نصف نهائي كأس القارات، فطلب الحكم بسرعة تدخل الجهاز الطبي الذي قدم الإسعافات الأولية مدة 45 دقيقة لإعادة نبضات القلب، لكن ذلك لم ينقذ حياته.

يُذكر أن ميرك كان من المؤيدين لتقنية الفيديو، إذ اعترف أن واحدة من أكثر اللحظات مرارة في مسيرته كانت يوم سجل ماركوس روزنبرغ، مهاجم فيردر بريمن، هدفاً من موقف تسلل واحتسبه، ثم أدرك بعدها أنه لم يصب في قراره، لكن لم يكن باليد حيلة كما اليوم.

فرق

المساهمون