كيف تحوّل دفاع تونس من نقطة قوة إلى مصدر قلق بسبب 6 أهداف؟

كيف تحوّل دفاع تونس من نقطة قوة إلى مصدر قلق بسبب 6 أهداف؟

18 أكتوبر 2023
لم يصمد دفاع تونس أمام منافسه منتخب اليابان (كوجي واتانابي/Getty)
+ الخط -

فشل المنتخب التونسي في تفادي الخسارة، الثلاثاء، عندما حل ضيفاً على منتخب اليابان في مدينة كوبي لخوض مباراة ودية هي الثانية في جولته الآسيوية، إذ عادت الكلمة إلى منتخب "الساموراي" الذي تفوق بهدفين نظيفين.

وهذه الخسارة هي الثانية توالياً لمنتخب تونس، الذي خسر، يوم الجمعة الماضي، في سيول أمام المنتخب الكوري الجنوبي، برباعية نظيفة، في صدمة قوية للجماهير التي كانت تعتقد أن دفاع منتخبها سيصمد في المواجهة، ولكنه عاد من جولته الآسيوية بـ6 أهداف في شباكه.

ورغم الضعف الهجومي الكبير في المواجهتين، إلا أن ذلك لا يبدو أمراً مفاجئاً باعتبار أن المنتخب التونسي كان يعاني هجومياً في المواسم الماضية ولا يسجل الكثير من الأهداف، غير أن أرقامه الدفاعية مع المدرب جلال القادري كانت مميزة في المباريات السابقة ونقطة قوته الأساسية، باستثناء الهزيمة ودياً أمام البرازيل (1 - 5) العام الماضي، قبل كأس العالم في قطر.

وهذا التراجع الدفاعي ربما يُفسر باختيارات المدرب، الذي يعمد إلى تطبيق خطط دفاعية تجعل المنتخب التونسي يقبل اللعب طوال معظم فترات المباراة، ما يوفر الفرصة لمنافسيه من أجل تهديد مرماه باستمرار، باعتبار أنه يكون في وضع دفاعي في معظم الوقت ومن الطبيعي أن يرتبك أو يفك المنافس شيفراته ويكون مرماه عرضة للتصويبات والمحاولات بشكل مستمر.

كما أن الأخطاء الفردية تزايدت في آخر المباريات، ذلك أن هدف اليابان الأول كان إثر لمس الكرة بالخطأ من إلياس السخيري، التي تحولت إلى تمريرة حاسمة لمهاجم اليابان، كما أن هدف منتخب كوريا الجنوبية الثالث في مرمى أيمن دحمان حمل توقيع المدافع ياسين مرياح بالخطأ.

ولم يستقر القادري على تركيبة دفاعية محددة، حيث يعتمد في بعض المباريات على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، وفي مباريات أخرى على رسم كلاسيكي، وهو أمر يسبب الكثير من المشاكل في ظل غياب أسلوب يتماشى مع قدرات اللاعبين، رغم أن هذه الخطة كات موفقة في بطولة كأس العالم 2022، بما أن منتخب تونس تلقى هدفاً وحيداً في 3 مباريات.

كما تأكد ضعف حراس منتخب تونس في الفترة الحالية، إذ إن إضافة أيمن دحمان الذي لعب أمام كوريا الجنوبية، أو معز حسن الذي لعب أساسياً أمام اليابان، كانت مفقودة بشكل كبير في غياب تصديات تساعد المنتخب التونسي على تفادي قبول الأهداف، وهو ما يفسر الانهيار الدفاعي، ذلك أنه للمرة الأولى منذ أن قاد القادري منتخب تونس يقبل "نسور قرطاج" أهدافاً في 3 مباريات توالياً.

وقاد القادري منتخب تونس في 19 مباراة في مختلف المسابقات، حقق خلالها "كلين شيت" في 12 مناسبة منها أول 7 مباريات توالياً، ولكن الأرقام الدفاعية شهدت تراجعاً، إذ صمد منتخب تونس مرة واحدة في آخر 6 مباريات عندما تفوق على منتخب بوتسوانا بثلاثية نظيفة.

المساهمون