كأس العرب 2021 تفتح نافذة على الثقافة والتراث القطريين

كأس العرب 2021 تفتح نافذة على الثقافة والتراث القطريين

29 ديسمبر 2021
فعاليات عديدة أقيمت أمام استاد البيت (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

شهدت كأس العرب قطر 2021 باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي انطلقت طوال فترة البطولة وسلطت الضوء على ثراء التراث القطري وأبرزت التنوع الثقافي لدى الجاليات المقيمة على أرض قطر، كما أضفت أجواء احتفالية وحازت على إعجاب المشجعين والجماهير. 

وشكّلت الفعاليات، التي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركاؤها، عنصراً رئيسياً في تجربة المشجعين في البطولة، التي شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً لدعم المنتخبات الـ16 المشاركة من أنحاء العالم العربي.

وبدأت الفعاليات قبل انطلاق البطولة من كورنيش الدوحة بمشاركة أكثر من 22 جالية في الفترة من 26 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 3 ديسمبر/ الأول. 

وتنوعت الأنشطة، التي أقيمت على امتداد منطقة أبراج الكورنيش، بين عروض الضوء والموسيقى وغيرها من الفقرات الاحتفالية التي أقيمت بالتوازي مع النسخة الحادية عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية، الذي نظمته قطر للسياحة المتخصص في فنون الطهي والطعام ويحتفي بالعديد من أصناف المأكولات والمشروبات من قطر ودول العالم.

وأكد خالد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العرب شهدت مشاركة واسعة النطاق من مختلف الجاليات في قطر، وشكلت فرصة مثالية لتقديم جوانب من الثقافة والتراث القطري إضافة إلى ثقافات الجاليات المقيمة في قطر.

وقال السويدي في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث: "استمتعت الجماهير على مدار البطولة بألوان مختلفة من الفنون، كالعروض الموسيقية وفقرات الرقص الفولكلوري التي أقيمت في محطات المترو ومحيط الاستادات وغيرها من الأماكن عبر البلاد. وأضفى التنوع الثقافي الغني والعروض الترفيهية الرائعة التي أمتعت الجماهير طابعاً مميزاً على البطولة".

وقدمت وزارة الثقافة، باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين، مجموعة كبيرة من الفعاليات طوال فترة تنظيم البطولة، حيث أطلقت الوزارة سلسلة من الأنشطة الثقافية التي ساهمت في تعريف المشجعين بالتراث الثقافي القطري، ولا سيما أن البطولة استقبلت كثيراً من الجماهير التي لم يسبق لها زيارة قطر.

وأعربت الشيخة نجلا آل ثاني، مديرة إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، عن اعتزازها بالاحتفاء بالثقافة المحلية خلال استضافة كأس العرب، وقالت في مقابلة مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "نفخر بالاحتفال بالثقافة القطرية مع المشجعين من أنحاء العالم العربي خلال كأس العرب 2021، ونتطلع إلى مشاركة جميع الجوانب الثقافية العريقة لقطر والمنطقة مع جماهير كرة القدم من كافة أرجاء العالم عند استضافة مونديال قطر 2022 بعد أقل من عام".

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة حريصة على إبراز تراث قطر والهوية القطرية العربية للزائرين وجماهير الرياضة، وثمنت استلهام تصاميم الملاعب من التراث القطري، وأضافت "بدورنا، نُجدد عزمنا على استمرار التعاون مع اللجنة العليا لنعمل يداً بيد لدعم المواهب المحلية، وتطوير العلاقات، وتشجيع التعاون الإبداعي عبر القطاعات الثقافية لاستضافة نسخة تاريخية من المونديال الكروي المرتقب".

وشكل استاد البيت المونديالي مسرحاً رئيسياً للعروض الأكثر تميزاً، مع استضافته للمباراة الافتتاحية لكأس العرب وكذلك لنهائي البطولة، حيث ازدان بعروض رقص وألعاب شعبية للفتيات مقدمة من مركز فتيات الخور. وينفرد استاد البيت بتصميم عريق مستلهم من بيت الشعر، وهو الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية في قطر والمنطقة قديماً. 

وأوضحت جنعة المريخي، المديرة التنفيذية لمركز فتيات الخور بوزارة الشباب والرياضة، أن استاد البيت المونديالي وفّر مكاناً مثالياً للعروض الثقافية القطرية خلال كأس العرب.

وقالت المريخي "شكّل استاد البيت منصة هامة لتقديم مجموعة رائعة من الألعاب وعروض الرقص الشعبية في قطر. وشاركت طالباتنا بحماسة كبيرة في الاحتفالات التي جمعت المشجعين من أنحاء العالم العربي، ونتطلع إلى المشاركة مجدداً في كأس العالم 2022".

وبعد أقل من عام واحد، ستنطلق كأس العالم، في أول نسخة من البطولة التاريخية التي يشهدها العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، بما يتيح الفرصة لجماهير كرة القدم للتعرف عن قرب إلى كرم الضيافة القطرية، وتوفير منصة لتقديم العديد من أشكال الموسيقى الشعبية والعروض الثقافية المتنوعة في المنطقة.

من جهته، أكد خالد السالم، مدير مركز شؤون الموسيقى بوزارة الثقافة، أن الفعاليات التي انطلقت خلال استضافة كأس العرب، عززت الأجواء الاحتفالية خلال البطولة. 

وأضاف "شهدت فعاليات الاحتفال بكأس العرب العديد من الفقرات الموسيقية التي أضفت مزيداً من البهجة على أجواء البطولة، وشارك في هذه الأنشطة عدد من الفنانين الذين قدموا عروضاً ممتعة للمشجعين في طريقهم لحضور المباريات، بما في ذلك عروض في محطات المترو وفي محيط الاستادات. ونتطلع إلى الترحيب بالمشجعين من كافة الدول في مونديال قطر 2022، والاحتفاء بالمواهب التي تزخر بها المنطقة، وتعريف الجماهير بتراثنا وبالموسيقى الغنية لدينا". 

المساهمون