كأس الاتحاد الآسيوي... عودة البطولة بآمال مواصلة الهيمنة العربية

كأس الاتحاد الآسيوي... عودة البطولة بآمال مواصلة الهيمنة العربية

21 مايو 2021
القوة الجوية العراقي حصد اللقب في 3 مناسبات (Getty)
+ الخط -

تبدأ الأندية العربية اليوم الجمعة، مشوارها في النسخة الثامنة عشرة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2021، مع الأمل في مواصلة الهيمنة على البطولة الثانية في القارة الصفراء.

وسيلاقي الكويت الكويتي، فريق تشرين السوري، ويتواجه السلط الأردني مع المحرق البحريني، والأنصار اللبناني ضد مركز بلاطة الفسطيني، أما مواطنه شباب الأمعري، فسيقابل الفيصلي الأردني، وستكون قمة جولة الافتتاح بين الوحدة السوري والعهد اللبناني.

وسلط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في تقرير له، الضوء على جميع النسخ السابقة للحدث الكروي الذي يعتبر محط أنظار العديد من عشاق اللعبة في القارة.

ومنذ النسخة الأولى التي جرت في عام 2004، تعتبر الأندية الكويتية الأكثر تحقيقاً للقب بواقع 4 كؤوس (3 للكويت و1 للقادسية) كما يتشارك الكويت مع القوة الجوية العراقي كأكثر الأندية فوزاً باللقب ولكلّ منهما 3 ألقاب، بينما بلغ عدد الفرق التي توجت بالألقاب 11 نادياً في 17 نسخة أقيمت.

وفي نسخة 2004، شارك في البطولة 18 فريقاً يمثلون 11 دولة، وتم توزيعهم إلى خمس مجموعات يتأهل الفريق صاحب المركز الأول بالإضافة إلى أفضل 3 فرق تحتل المركز الثاني إلى الدور ربع النهائي الذي أقيم بنظام الذهاب والإياب.

وفي ختام المشوار تأهل فريقا الجيش والوحدة السوريين إلى المباراة النهائية حيث فاز الأول في لقاء الذهاب على أرض مضيفه 3-2، وخسر إياباً على أرضه 0-1 ليكون بالتالي أول بطل يتوج بكأس الاتحاد الآسيوي.

وبعدها بعام، أقيمت النسخة الثانية من الحدث بنفس النظام لكن مع مشاركة من 9 دول فقط، وكان الفيصلي والحسين أول فريقين يمثلان الأردن في البطولة، ونجحا بالتأهل إلى دور الثمانية، الذي سقط فيه فريق الحسين، بينما واصل الفيصلي مشواره بنجاح، قبل أن يحصد اللقب، بعدما تغلب على فريق النجمة اللبناني بالنهائي.

وشهدت النسخة الثالثة من البطولة مشاركة البحرين للمرة الأولى عبر النادي العريق هناك، المحرق، الذي نال شرف تمثيل البلاد للمرة الأولى في المسابقة، التي زادت مجموعاتها إلى ست. ونجح المحرق بالوصول إلى المباراة النهائية، لكن اصطدم بحامل اللقب فريق الفيصلي الأردني الذي تغلب عليه ذهاباً 3-0، في الوقت الذي لم يشفع الفوز البحريني في الإياب 4-2 بالتتويج، لتطير الكأس مرة أخرى إلى عمّان.

وفي 2007، وللمرة الأولى، شهدت مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي مشاركة 24 فريقاً من 13 دولة، إذ جرى توزيعها على ست مجموعات؛ ثلاث منها للشرق ومثلها للغرب، وحصد شباب الأردن الأردني لقبها.

وبعد عام، انخفض عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 20 من 10 دول، وللمرة الثانية يظهر فريق المحرق البحريني في المشهد الختامي للبطولة، لكن هذه المرة نجح بتحقيق اللقب بعدما فاز على الصفاء اللبناني 10-5 في مجموع المباراتين. وبعد التغييرات التي طرأت على نظام مسابقة دوري أبطال آسيا، جرت رياح التغيير أيضاً على مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، فتوسعت بشكل كبير ليصبح عدد الفرق المشاركة 32 فريقاً في 2009، ليقام للمرة الأولى دور الـ16، فيما خطف فريقا الكويت الكويتي والكرامة السوري بطاقتي المشهد الختامي، قبل أن يحصد الأول اللقب بالفوز 2-1.

وشهدت النسخة السابعة، انضمام قطر إلى قائمة الدول المشاركة لأول مرة، إذ جرى تقسيم 31 فريقاً إلى 8 مجموعات، وشهدت البطولة وللعام الثاني على التوالي مواجهة بين الكرة السورية وتلك الكويتية، فقد تقابل الاتحاد الحلبي مع نظيره القادسية في اللقاء الذي انتهى لصالح الأول بركلات الجزاء الترجيحية.

وبعد النسختين التاليتين، اللتين عاد فيهما فريق الكويت لمنصة التتويج، كسر مواطنه القادسية عقدة النحس التي لازمته مرتين في عامي 2010 و2013 ونجح في حسم المواجهة أمام أربيل العراقي بالمباراة النهائية عام 2014 بفارق ركلات الجزاء الترجيحية. نسخة 2015 كانت فريدة من نوعها، حين لم يظهر في المشهد الختامي للحدث أيّ نادٍ من منطقة غرب آسيا، ليحصد جوهور دار التعظيم الماليزي اللقب على حساب الاستقلال الطاجيكي.

وبعد عام، عادت منطقة الغرب عبر نادي القوة الجوية العراقي في ظهوره الأول بمواجهة بنغالور الهندي، ليثأر الأول لهزيمة مواطنه أربيل في نهائي 2012 و2014، ويوقع "الصقور" على عهد جديد لكأس الاتحاد الآسيوي. وشهدت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تغييرات واسعة النطاق في شكل نسخة العام 2017، إذ انقسمت المنافسة إلى مناطق منذ دور المجموعات وصولاً إلى المباراة النهائية التي تقرر أن تجمع فريقاً من الغرب وآخر من الشرق والوسط. ونجح القوة الجوية العراقي بالفوز متجاوزاً الوحدة السوري في نهائي الغرب، ليواجه نظيره الاستقلال الطاجيكي، الذي حقق على حسابه لقبه الثاني على التوالي.

وفي عام 2018، أصبح بنفيكا ماكاو وهانغ يوان أول ممثلين من ماكاو والصين تايبيه على التوالي، وتأهل ألتين عسير من تركمانستان إلى النهائي المنتظر أمام فريق القوة الجوية حامل اللقب مرتين.

وكانت المناسبة تاريخية، حين أقيمت المباراة النهائية أمام قرابة 25 ألف متفرج في مدينة البصرة الرياضية بالعراق، وغادرت الجماهير الحاضرة منتشية بالانتصار الذي تحقق بهدفي حمادي أحمد وإبراهيم بايش في تتويج ثالث على التوالي وإنجاز كبير للكرة العراقية.

ولم يشارك العراق في نسخة 2019، مما يعني أنّه لأول مرة منذ 2015 سيكون هناك بطل آخر بعد هيمنة القوة الجوية على اللقب في آخر 3 نسخ، كما شاركت دولة جديدة إذ أصبح مينانغ مارشيانغدي أول فريق من نيبال يدخل مرحلة المجموعات.

وبعد خسارة النجمة والصفاء في النهائيات السابقة، حصلت الكرة اللبنانية أخيراً على اللقب بواسطة فريق العهد الذي لم يُهزم طوال البطولة، ولم تستقبل شباكه أيّ هدف في الأدوار الإقصائية، تغلب وختم مشواره بالفوز على فريق 25 إبريل الكوري الشمالي بفضل هدف الغاني إيساه ياكوبو.

وبدأت نسخة 2020 من المسابقة لكنها لم تكتمل حتى النهاية بسبب ظهور جائحة فيروس كورونا، مما اضطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى إلغائها في النهاية.
 

المساهمون