قطر: متطوعو اللجنة العليا يتطلعون لانطلاق كأس العرب 2021

قطر: متطوعو اللجنة العليا يتطلعون لانطلاق كأس العرب 2021 ويتحدثون عن تجاربهم

01 نوفمبر 2021
حوال 5000 متطوع سيشاركون في كأس العرب (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

يستعد متطوعو اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستقبال بطولة كأس العرب 2021 في قطر، وذلك بعد مساهمتهم في التنظيم الناجح لافتتاح استاد الثمامة الشهر الماضي.

وشارك في الإعلان عن جاهزية الاستاد ما يزيد عن 800 متطوع من 49 جنسية من خمس قارات، قدموا الدعم في العديد من الجوانب التشغيلية، من بينها تسليم بطاقة المشجع، وإدارة خدمات المشجعين، وتقديم الدعم لممثلي وسائل الإعلام.

وجاءت تلك الخطوة في إطار الإعداد لتنظيم الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وأولها بطولة كأس العرب التي تنطلق منافساتها نهاية الشهر الجاري، وإكساب المتطوعين المزيد من الخبرات، وصولاً إلى مونديال قطر 2022.

من جهتها، أشادت رشا القرني، مدير إدارة القوى العاملة والمتطوعين في اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير 2021، بـ"جهود المتطوعين الذين عملوا بكل جد، وأسهموا بدور فاعل في تدشين استاد الثمامة". 

وقالت القرني، الإثنين: "أبدى فريق المتطوعين في اللجنة العليا مجدداً حماساً لافتاً خلال افتتاح الصرح المونديالي الجديد، وأتقدم بالشكر لهم جميعاً لما قدموه من عمل والتزام بأداء المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية".

وأعربت القرني عن تطلعها لمشاركة المزيد من المتطوعين في الاستحقاقات الرياضية القادمة، وعلى رأسها بطولة كأس العرب، والتي ستشهد مشاركة قرابة خمسة آلاف متطوع، وقالت: "يسرنا الترحيب بالمزيد من المتطوعين للعمل معنا في تنظيم بطولة كأس العرب".

وأجرى موقع (atar2022.qaQ) لقاءً مع أربعة من فريق المتطوعين خلال افتتاح استاد الثمامة، للحديث عن تجربة المشاركة في تنظيم الحدث، وعن قيم التطوع والمشاركة المجتمعية.

وضم فريق المتطوعين المواطن القطري حبيب خلفان، البالغ من العمر 35 عاماً، الذي يعمل موظفاً في أحد البنوك المحلية، وقدم الدعم لفريق الإعلام خلال نهائي كأس الأمير، ومن بينها مهام التصوير الفوتوغرافي.

وتحدّث خلفان عن منافع العمل التطوعي والآثار الإيجابية التي تعود على الفرد من المشاركة في مثل هذه الأحداث، وقال: "تعلمت الكثير من تجربة التطوع مع فريق اللجنة العليا، وحققت العديد من الفوائد، أهمها تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات. وأحثّ الجميع على خوض هذه التجربة الرائعة، والتي تتيح اكتساب العديد من المهارات المعرفية والعملية، وصقل الخبرات والقدرات في كثير من المجالات."

وأضاف: "تغمرني مشاعر الفخر، لأن قطر ستكون أول دولة في المنطقة تستضيف بطولة كأس العالم، ويسعدني المشاركة كمتطوع في الفعاليات والأحداث الرياضية التي تسبق انطلاق البطولة، ونيل شرف الإسهام في تنظيم مونديال قطر 2022، وهي فرصة فريدة وشرف كبير لي".

من جانبها، تولت اليونانية إيرين ثيودوروبولو، 39 عاماً، والتي تقيم في قطر منذ 11 عاماً، مهمة إرشاد المشجعين إلى مقاعدهم والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم خلال افتتاح الاستاد الجديد.

وأبدت إيرين، التي تعمل أستاذة للغويات في جامعة قطر، إعجابها بتصميم استاد الثمامة، كما أكدت رغبتها بالمشاركة في هذا الإنجاز التاريخي منذ فوز قطر بحق استضافة كأس العالم، مشيرة إلى أنها "فرصة استثنائية قد لا تتكرر لكثير من المتطوعين".

وقالت: "يتيح التطوع الفرصة للالتقاء بأشخاص من مختلف الجنسيات، ما يعزز مهارات التواصل مع الآخرين والمرونة والتكيف مع مختلف بيئات العمل، حيث يتوجب علينا كمتطوعين التحلي بالصبر والقدرة على التعامل مع كافة الظروف."

أما بيلفن بيني توماس، 19 عاماً، الذي انتقل مع عائلته للإقامة في قطر وهو في عمر العامين، وقد ساعد المشجعين على مسح رمز بطاقة المشجع عند الدخول إلى الاستاد، فأكد أن "محور العمل التطوعي يتمثل في بناء العلاقات، إلى جانب تعلم المهارات، والانخراط في مزيد من التجارب التي تثري المعرفة".

من جانبه، أكد المتطوع القطري حمد محمد علي، 25 عاماً، والذي كان ضمن فريق إدارة خدمات المشجعين خلال افتتاح الاستاد، اعتزازه بالمشاركة في الحدث المهم، مشيراً إلى أهمية العمل التطوعي في تعزيز شعور الانتماء وصقل الشخصية وتطويرها.

وأضاف حمد محمد علي، الطالب في كلية القانون بجامعة لوسيل: "شعرت بسعادة كبيرة للمشاركة في تنظيم افتتاح استاد الثمامة، الذي يبعث لدينا جميعاً مشاعر الاعتزاز والفخر، حيث يحتفي بتقاليدنا العريقة التي نحافظ عليها جيلاً بعد آخر. لقد أدركت من خلال تجربة التطوع أهمية تخصيص جزء من وقتي للإسهام في خدمة المجتمع ورد جزء من الجميل لوطني الذي قدم وما يزال يقدم لنا الكثير".

وأوضح الطالب أن هذه التجربة الاستثنائية أتاحت له تعلم مهارات جديدة، مشيراً إلى أهمية التطوع في تنمية العلاقات الإنسانية، واكتساب مهارات جديدة، داعياً الشباب إلى الانضمام إلى صفوف المتطوعين في الأحداث الرياضية المقبلة.

واختتم حمد: "تمكّنت عبر ممارسة النشاط التطوعي من بناء علاقات جديدة مع أفراد من مختلف الجنسيات والثقافات، فضلاً عن تعلم الكثير من المهارات، خاصة على الصعيد التنظيمي، لذلك أدعو الشباب لاغتنام الفرصة والتطوع في تنظيم الأحداث الرياضية المقبلة".

المساهمون