قطر تعيد إحياء تمائم المونديال من الأسد ويلي إلى لعّيب

الدوحة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 نوفمبر 2022
+ الخط -

شهد حفل افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، استعراضاً لتمائم المونديال تاريخياً منذ ظهور الفكرة أول مرة في عام 1966، وصولاً إلى تميمة النسخة الحالية التي أطلق عليها اسم لعيب، وخطفت الأضواء بشكلٍ لافت خلال الفترة الماضية.

مونديال قطر الذي انطلق اليوم الأحد على ملعب البيت في الخور، كان استثنائياً للغاية، لكن ما قصة التمائم يا ترى، وما تاريخها؟ هنا نرويها لكم في هذا التقرير.

كما ذكرنا كانت البداية في نسخة 1966 بإنكلترا، ظهر حينها الأسد ويلي الرمز النموذجي للمملكة المتحدة، مرتدياً قميص علم بريطانيا ويحمل عبارة "WORLD CUP"، ثم في مونديال المكسيك عام 1970 تواصلت الفكرة للمرة الثانية، فظهر صبي يلبس الطقم المكسيكي الشهير، ويرتدي قبعة سومبريرو المعروفة هناك مكتوب عليها (المكسيك 70). ويعود سبب تسميته بـ"خوانيتو" أو "خوان" إلى كونه الاسم الأكثر شيوعاً باللغة الإسبانية في المكسيك.

وفي كأس العالم 1974 التي استضافتها ألمانيا الغربية، اعتمد الألمان نسخة كوميدية ضاحكة كتميمة، ألا وهي الشخصيتان "تيب وتاب"، وتمثّلان ولدين يرتديان زياً مشابهاً لألمانيا الغربية مع حرفي WM ورقم 74. 

وفي الأرجنتين عام 1978، ظهر الصبي "غاوتشيتو" مع قبّعة مكتوب عليها كلمة "ARGENTINA '78"، ثم جاء الدور على 1982 بإسبانيا، حين استخدمت البرتقالة باعتبارها الثمرة التقليدية في البلاد، وأطلق عليها اسم "نارانخيتو" أو البرتقالة الناضجة، وفي 1986 عادت المكسيك لرسم تميمة أخرى، فرسمت "بيكيه" أو الفلفل الحار، الذي يعد سمة بارزة في المطبخ المكسيكي، على هيئة طاهٍ مع شارب ويرتدي قبعة سومبريرو بألوان المنتخب، واشتق اسمه من كلمة بيكانت، أي الحار أو الصلصة الحارة.

واتخذت إيطاليا، مستضيفة مونديال 1990، تميمة جديدة أطلق عليها اسم "تشاو"، وتمثّل رجلاً خشبياً مع رأس على شكل كرة قدم وجسمه بالألوان الثلاثة الإيطالية، واشتقّ اسمه من التحية الإيطالية المعروفة. 

وكان لتعويذة كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الفضل في العودة لأصل الفكرة، حيث استخدمت أميركا الكلب "سترايكر" الذي يحمل كرة قدم ويرتدي قميصاً أحمر وأبيض كتبت عليه عبارة "الولايات المتحدة الأميركية 94"، وتواصل الأمر مع فرنسا في كأس العالم 1998 التي استعانت بالديك، وهو رمزها السياسي ولقبها الأساسي، فدونت التاريخ بالديك "فووتيكس".

وفي كوريا الجنوبية واليابان ظهرت مخلوقات جديدة "أتو وكاز ونيك" والثلاثة جرى توظيفها كفريق كرة قدم، حيث تولى أتو صاحب البدلة البرتقالية مهمة المدرب، فيما شكّل كاز باللون البنفسجي ونيك باللون الأزرق هيئة لاعبين لممارسة كرة القدم "الخيالية".

وعاد الأسد ليفرض نفسه مجدداً كملك، ففي مونديال ألمانيا 2006 استخدم مجدداً كتعويذة أطلق عليها اسم "جوليو" مشتقاً من كلمتي (Goal) و(leo)، وكتب على قميصه الرقمان 06، كما وضعت في يده كرة قدم سميت "بايل" كتعبير شعبي عن كرة القدم في ألمانيا، فباتا صديقين لا يفترقان.

ولم يختلف الحال في مونديال جنوب أفريقيا 2010، إذ تصدر الفهد زاكومي المشهد باعتباره رمزاً لجنوب أفريقيا. أما اختيار اسمه فمشتق من: زا (ZA) الرمز الكودي لجنوب أفريقيا وكلمة كومي (KUMI) أي الرقم عشرة بلغة البلاد، والذي يعود إلى سنة إقامة البطولة.

من جانبها، اختارت البرازيل حيواناً غريباً كتعويذة لمونديالها عام 2014، فوقع الاختيار على حيوان التوتابولا أو الدرعاء، ومنح اسماً برازيلياً هو فوليكو، وهو حيوان من الثدييات آكلة النمل، يتحول إلى شكل كروي حينما يشعر بالخطر، انتقاء البرازيل جاء باعتبار أن حيوان التوتابولا أو الدرعاء كان مهدداً بالانقراض، لذلك قام الاتحاد الدولي بالموافقة على التعويذة واعتمادها رسمياً للاستفادة من الشهرة العالمية للحدث الرياضي وإبراز دور فيفا في حماية البيئة بشكل مثالي، ثم جاء الذئب زابيفاكا الذي يعني باللغة الروسية "الشخص الذي يسجل" في مونديال 2018.