قصة مواجهة ريفر وبوكا: من سرقة القبعة إلى مأساة البوابة رقم 12

قصة مواجهة ريفر وبوكا: من سرقة القبعة إلى مأساة البوابة رقم 12

26 يونيو 2023
مواجهات بوكا وريفر تشهد الكثير من الأحداث (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

تشهد مواجهات بوكا جونيورز الأرجنتيني وغريمه التقليدي ريفر بليت العديد من الأحداث، على مستوى مختلف المسابقات، لكن كان هناك لقاء صنع الحدث وهو الذي أقيم في 23 يونيو/ حزيران 1968.

هذه المباراة دخلت التاريخ بسبب وفاة 71 من مشجعاً، إضافة إلى حادثة سرقة قبعة حارس مرمى فريق ريفر بليت، من أحد مهاجمي الغريم بوكا جونيورز.

وفي اليوم السابق لزيارة "مونيمونتال" ملعب فريق ريفر بليت، وضع أنطونيو راتين وخوليو ميلينديز لاعبا الفريق الضيف خطة، تنص على أنه بعد خروج لاعبي ريفر من النفق والوقوف لالتقاط الصورة، كان على كريستيان روغيتاس، وهو لاعب آخر من فريق بوكا الاقتراب من الحارس وخطف قبعته، وهو ما تحقق، بحسب تقرير موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية.

جاءت هذه الحادثة، بعد أن أخبر اللاعبان زميلهما أنّ هذه القبعة جلبت الحظ للحارس، وأنّ هذه المسرحية ستخرجه من أجواء المباراة، وكان روغيتاس صاحب الـ25 عاماً، مطيعاً وامتثل للتعليمات بشكل تام.

وروى روغيتاس الحكاية مرات عديدة، لدرجة أن بعض التفاصيل تغيرت بمرور الوقت، حيث قال إنه بعد استلامه للقبعة، أعطاها لزميله، الذي رمى بها بعيداً.

وقال في قصة أخرى، إنه خطف القبعة وركض على مضمار ألعاب القوى، وأنه ندم لاحقاً على تصرفه، لأنّ غاستون أماديو روسي كان رجلاً نبيلاً، وكان أعظم حارس مرمى رآه في حياته.

ووفقًا لرواية أماديو روسي حارس المرمى، فقد أعاد الفتى القبعة إليه خلال المباراة، وأضاف ضاحكاً في مقابلة مع صحيفة "آل غرافيكو" الأرجنتينية عام 2012: "لقد اعتقدوا أنّ هذه القبعة كانت تجلب الحظ لي"، ورغم ما حدث ومع قرب نهاية اللقاء، جلس أماديو على العشب لأنّ بوكا لم يهاجم قط.

حادثة مؤسفة

تلك المباراة، التي أجريت في 23 يونيو/ حزيران 1968، انتهت بالتعادل السلبي ولم تدخل التاريخ بسبب حادثة القبعة، ولا بسبب روغيتاس وأماديو روسي، اللذين في كل مرة التقيا بها يتذكران تلك الحداثة بابتسامة، ولكن بسبب مأساة البوابة رقم 12 التي راح ضحيتها 71 شخصاً، بعد أن فارقوا الحياة بسبب حادثة تدافع عند ذلك المخرج، بعد انتهاء اللقاء.

المساهمون