قصة فيليكس أورتي: نجم تألق مع مارادونا وقاتله ما زال بلا عقاب

قصة فيليكس أورتي: نجم تألق مع مارادونا وقاتله ما زال بلا عقاب

02 سبتمبر 2022
فيليكس أورتي زامل مارادونا في لقاء ودي بمنتخب الأرجنتنين (ديفيد كانون/ Getty)
+ الخط -

رحل فيليكس أورتي، نجم الكرة الأرجنتينية السابق، بعد تعرضه لرصاصة على مستوى الوجه، تسببت في وفاة المهاجم الذي مثّل فريق بانفيلد، وعدة أندية كبيرة في دوري بلاده.

ولم يكن تاريخ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989 المشؤوم يعني مقتل أحد أكثر المهاجمين المحبوبين الذين ارتدوا قميص بانفيلد فحسب، بل شهد أيضاً رحيل زميل فريد شارك زملاءه الفرح وذكريات جميلة.

ويتذكر الأوروغوياني إيتالو أورتيز، زميل أورتي في بانفيلد، بعض التفاصيل عن اللاعب الراحل.

وحول هذا قال في تصريحات لموقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية: "في يناير 1984، وصلت خلال الفترة التحضيرية للفريق، وكان أورتي من أوائل من قدموا لي يد المساعدة. لقد كان رجلاً مميزاً، وكان يتمتع بعلاقة جيدة جداً مع الجميع، وبشخصية وكاريزما رائعة، وكان من أكثر الشخصيات نجاحاً. لقد كان يضحك طوال الوقت".

شخص آخر يحتفظ بلحظات جميلة معه، وهو نيستور سيشر، أحد أصدقائه خلال فترة وجوده مع فريق راسينغ، وقال في تصريحات للمصدر ذاته: "لقد كان شخصاً استثنائياً ورائعاً. كنت أعيش في لانوس، وكل يوم كنت أمر عليه لنذهب إلى التدريب في سيارته. لقد كان رفيقاً رائعاً، كانت لديه دائماً ابتسامة على وجهه ولن تراه غاضباً أبداً. رجل لطيف كانت لديه فرحة مميزة جداً".

المشوار الكروي

ولد أورتي في مقاطعة لابامبا في 2 يونيو/ حزيران 1956، وكانت له مسيرة طويلة في كرة القدم الأرجنتينية، بدأ في بانفيلد، حيث سجل 59 هدفاً في موسمين، وفي عام 1978 انتقل إلى روزاريو سنترال، النادي الذي لعب معه في كوبا ليبرتادوريس وفاز بالبطولة المحلية عام 1980، قبل أن يرحل لفريق راسينغ.

وفي 9 مايو 1979 كانت لديه تجربة مع المنتخب الأرجنتيني، رغم أنها لم تكن مباراة رسمية، فقد بدأ بفوز كتيبة سيزار لويس مينوتي بنتيجة 5-2 على فريق من دوري الفئات الدنيا بالأرجنتين. وفي ذلك اليوم، شارك مع الأسطورة دييغو مارادونا.

الوفاة

عندما قُتل كان يبلغ من العمر 33 عاماً، وكان قد اعتزل كرة القدم بسبب كثرة الإصابات، وفي نفس الوقت كان يدير متجراً للأحذية، ويعمل مدرباً في مدرسة لكرة القدم.

ولم يكن من الممكن تحديد الدافع وراء إطلاق النار عليه حين كان على باب منزله الواقع في لوماس دي زامورا، بعد عودته مع زوجته وطفليه، إذ نزل القاتل من سيارة وذهب مباشرة نحوه، قبل أن يطلق النار على أورتي، وإلى وقتنا هذا لم يتم القبض على منفذ الجريمة.

وأوضح غوستافو أموروسو، القاضي الذي كان مسؤولاً عن التحقيق، في تصريح للمصدر ذاته: "من الصعوبات الكبيرة التي نواجهها حتى الآن هي تحديد الدافع وراء القتل. لم تكن عملية سطو. تصرف القاتل بهدوء. بعد إطلاق النار، ذهب ببطء إلى سيارة حيث كان ينتظره 3 أشخاص وغادروا جميعاً بسرعة طبيعية".

وفوق كل صفاته كلاعب كرة قدم، فإن أولئك الذين عرفوه بعمق يحتفظون في ذاكرتهم بمواقف مبهرة عن شخصيته، خصوصاً بعد أن تبرع بمبلغ مليون ومئتي ألف دولار من أجل "دعم فرق الشباب" في بانفيلد. 

المساهمون