قصة المشجع الأفضل في العالم... 64 كيلومتراً من عشق كرة القدم

قصة المشجع الأفضل في العالم... 64 كيلومتراً من عشق كرة القدم

17 ديسمبر 2020
ماريفالدو حصد جائزة أفضل مشجع في 2020 (Getty)
+ الخط -

يرتبط الشعب البرازيلي بشغف كبير تجاه رياضة كرة القدم، لذا قدمت هذه الصورة العديد من المواقف العاطفية التي كانت كفيلة بتواجد مشجع برازيلي واحد على الأقل في جوائز "فيفا" كل عام.

وفي 2019، توجت سيلفيا جريكو، بجائزة أفضل مشجعة، بعد أن تصدرت قصتها المشهد، وهي تحرص على أن تروي لإبنها الكفيف والمريض بالتوحد نيكولاس، ما يحدث في كل مباراة لفريقه المفضل بالميراس.

وفي البرازيل، عندما يتعلق الأمر بحب كرة القدم، يصبح كل شيء ممكناً تقريباً، ويظهر ذلك جلياً من خلال قصة ماريفالدو فرانسيسكو دا سيلفا، الذي حافظ على الهيمنة البرازيلية لجائزة المشجع الأفضل، بعد حصده لنسخة 2020.

ماريفالدو قدم نموذجاً حياً، في عشق مشجع لناديه، من خلال سيره لمسافة طويلة على الأقدام، لمشاهدة مباراة فريقه المفضل دو ريسيفي.

ومثل العديد من عشاق الرياضة المتعصبين ببلاده، لا يفوت ماريفالدو أبداً أي مباراة، لكن في البداية عليه أن يتخطى العقبة الأصعب المتمثلة بالسير لمسافة 64 كيلومتراً تفصل بين مدينة بومبوس حيث يعيش، ودو ريتيرو حيث يوجد ملعب نادي دو ريسيفي، رغم أن الرحلة تحتاج ما يقرب من 11 ساعة.

وقال ماريفالدو في تصريح سابق لموقع (فيفا): "إنه خيار شخصي، أفعل ذلك بشكل طبيعي. أغادر المنزل في الصباح وأصل إلى هنا في الليل، وأحياناً أخرج في اليوم الذي يسبق المباراة لأتمكن من قضاء بعض الوقت في النادي، أو مشاهدة التدريبات. مجرد تنفس الهواء هنا هو أمر جيد جداً. يقول الناس أنني مجنون، لكني أفعل ذلك من أجل المتعة ولا أشعر بأي تعب".

وانتشرت قصته على نطاق واسع بعد ترشيحه لجائزة أفضل مشجع في 2020، جنباً إلى جنب مع الاسكتلندي جيمس أندرسون، والمشجعين الكولومبيين.

وقال ماريفالدو في تصريحات سابقة لراديو فولها "هذا الترشيح يعني كل شيء بالنسبة لي، أكثر بكثير مما كنت أتخيله على الرغم من أنني حتى بدونه، كنت أتوجه إلى مدينة دي روتيرو بكل سرور، لأن الرياضة هي سبب عيشي".

وتابع "أهدي هذا الترشيح لجميع الأشخاص الذين رافقوني أو دعموني في جولاتي إلى دي روتيرو، حيث يرحب بي الجميع بأجمل طريقة. ليس لدي كلمات لوصف ما يعنيه ذلك بالنسبة لي".

وبعد اختياره خلال حفل "فيفا" لم يتمالك ماريفالدو نفسه، حيث غلبته الدموع في موقف مؤثر، زاد من إثارة قصته، التي باتت ربما درساً من مشجع، لم تقف المسافات أمامه كعائق لمناصرة فريقه المفضل.

دلالات

المساهمون