فلوريس.. قصة "روكي" الملاكمة الذي انقلبت مسيرته بسبب حادث مؤسف

فلوريس.. قصة "روكي" الملاكمة الذي انقلبت مسيرته بسبب حادث مؤسف

23 يوليو 2022
عالم الملاكمة شهد العديد من القصص المؤثرة (جون غورزينسكي/Getty)
+ الخط -

شهد عالم رياضة الملاكمة، العديد من القصص المؤثرة، لكن ربما تكون قصة أوسكار فلوريس، المعروف باسم "روكي"، مختلفة تماماً، وهو الذي كانت لديه كل المؤهلات لكتابة تاريخ ذهبي في هذه اللعبة، لكن ليلة مليئة بالأحداث غيرت خططه بشكل جذري.

ولد فلوريس في 3 ديسمبر/ كانون الأول 1962 بالأرجنتين، في عائلة ذات دخل محدود. في الثالثة من عمره، تعرض لأول أزمة، بعد وفاة والدته، وعندما بلغ سن الـ12، طرده والده من المنزل، لذلك لم يكن لديه خيار سوى الخروج وكسب لقمة العيش في مثل هذه السن المبكرة. خلال ذلك الوقت، عمل كملمع أحذية، وفي غسيل السيارات، وتنظيف الحدائق، وبائعاً للصحف، الوظيفة التي كشفت مواهبه الأولى في عالم الملاكمة.

كيف بدأت القصة؟

يسرد تقرير نشرته قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، قصة هذا الملاكم، حيث بعد أن حاول صبيان سرقة صحيفته، نجح فلوريس في الدفاع عن نفسه بقبضتيه.

وخلال هذه الحادثة، لاحظه ميغيل أنخيل تيلو، صاحب مسبح ومحب لرياضة الملاكمة، الذي أوصاه بتجربة رياضة الفن النبيل، حيث لم يشجعه على البدء فحسب، بل أعطاه كل الملابس اللازمة ليخطو خطواته الأولى ولقبه بـ"روكي"، وهو لقب معروف به حتى يومنا هذا.

بدأ فلوريس في التطور سريعاً بعد سنوات من التدرب، وطالب مدربه، اتحاد الملاكمة الأرجنتيني حصوله على تصريح حتى يتمكن من الظهور لأول مرة كملاكم محترف قبل أن يبلغ من العمر 20 عاماً، لكن الطلب قوبل بالرفض، مما دفعه للمشاركة مرة أخرى في مسابقات للهواة، لكن كان ظهوره الاحترافي الأول في 3 ديسمبر 1982، بفوزه بالنقاط على الملاكم إسماعيل فيلالبا.

واستغرق الأمر ثمانية أشهر فقط وتسعة نزالات، لجذب انتباه عدد كبير من المتفرجين، من خلال حركة فلوريس المميزة وقدراته الهجومية الرائعة، حتى أنّ العديد منهم اعتبر أنه سيكون بطل العالم في الوزن الخفيف.

وداعاً للملاكمة

كان فلوريس ينتظر نزالاً مهماً في أميركا، وفي صباح يوم 24 سبتمبر/أيلول 1983، كان "روكي" عائداً من سهرة مع أحد الأصدقاء، ومتوجهاً إلى محطة سكة حديد، للعودة إلى منزله. 

وفي عجلة من أمره لرؤية أنّ القطار بات يقترب، عبر بسرعة مسار المشاة، من أجل الذهاب إلى الجهة المقابلة، ودون أي تفسير، تجمد في منتصف المسار ليصدمه القطار، والمثير للدهشة أنه نجا من الموت!

وبعد نقله إلى المستشفى، لم يكن أمام الجراحين خيار سوى بتر ذراعه اليمنى، مما أجبره على التخلي عن حلمه، في سن مبكرة جداً (21 عاماً)، وعن اللعبة التي جعلته يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده، ورغم ذلك استمر في التدريب كلاعب هاوٍ، من خلال طرف صناعي.

دلالات

المساهمون