عودة تصفيات "يورو 2024": بين صراع الهدّافين والأرقام القياسية

عودة تصفيات "يورو 2024": بين صراع الهدّافين والأرقام القياسية

14 نوفمبر 2023
يريد رونالدو حسم صراع الهدّافين في التصفيات الأوروبية (سمير جورداموفيتش/فرانس برس)
+ الخط -

تعود عجلة التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس الأمم الأوروبية، التي ستقام في ألمانيا 2024، إلى الدوران مجددا، بعدما حسمت بعض المنتخبات وصولها إلى المسابقة القارية، فيما تبحث البقية عن ضمان التأهل، ويدور صراع حول تحديد هدّاف التصفيات.

منتخبات تأهلت

في المجموعة الأولى، حسم منتخبا إسبانيا واسكتلندا بطاقتي التأهل إلى البطولة، لكن الصراع بينهما سيشتعل، من أجل معرفة صاحب المركز الأول والثاني، خاصة أنهما يتساويان في النقاط (15 نقطة لكل منهما).

كما ضمن منتخب فرنسا الوجود في "يورو 2024" بعدما تصدر المجموعة الثانية (18 نقطة)، فيما حسم منتخب إنكلترا وصوله إلى المسابقة القارية، نتيجة تربعه على عرش المجموعة الثالثة (16 نقطة)، وحقق منتخب تركيا المفاجأة في التصفيات، إذ خطف بطاقة التأهل، بعدما تصدّر المجموعة الثالثة (16 نقطة).

أما في المجموعة السادسة، فحسم منتخبا بلجيكا (17 نقطة)، والنمسا (16 نقطة) بطاقتي التأهل، لتبقى أمامهما مواجهة واحدة فقط في التصفيات، من أجل معرفة هوية صاحبي المركز الأول والثاني. بدوره، استعرض منتخب البرتغال بقيادة نجمه المخضرم، كريستيانو رونالدو، قوته الضاربة أمام منافسيه، بعدما تربع على عرش المجموعة العاشرة، بجمعه 24 نقطة، عقب تحقيقه 8 انتصارات متتالية، إذ لم يهدر أيّ نقطة، وسجل لاعبوه 32 هدفاً في شباك خصومهم، من بينها تسعة لرونالدو، وتلقت شباك حارسهم هدفين فقط.

نتائج سلبية

من جهة أخرى، شهدت التصفيات نتائج سيئة للغاية لعدد من المنتخبات، التي عانت كثيراً في المواجهات، فيما واصلت بعض المنتخبات هوايتها، عبر عدم تحقيق الفوز نهائياً، وفقدان فرصة جمع أي نقطة.

ويعد منتخب النرويج إحدى المفاجآت الضخمة في التصفيات، لأنّ الفريق كان يعد أحد المرشحين لخطف بطاقة التأهل في المجموعة الأولى (إسبانيا، اسكتلندا، جورجيا، قبرص)، لكن رفاق المهاجم الهدّاف إرلينغ هالاند خيبوا آمال جماهيرهم، بعدما اكتفوا بالمركز الثالث (10 نقاط)، وبقيت أمامهم مباراة واحدة فقط.

ولا يختلف حال منتخب إيطاليا كثيراً عن النرويج، بعدما عانى "الأزوري" كثيراً في التصفيات بالمجموعة الثالثة، وأصبحت حظوظه قليلة بالتأهل إلى البطولة، نتيجة ضمان منتخب إنكلترا البطاقة الأولى، ومنافسة منتخب أوكرانيا على البطاقة الثانية (لديه 13 نقطة ومباراة واحدة ستكون أمام إيطاليا في العشرين من الشهر الحالي).

كما شهدت مواجهة التصفيات تراجعا رهيبا في أداء منتخب بولندا، الذي ينافس في المجموعة الخامسة، إذ يحل رفاق المخضرم روبرت ليفاندوفسكي بالمركز الثالث (10 نقاط)، خلف منتخب التشيك (المرتبة الثانية 11 نقطة)، منتخب ألبانيا (في الصدارة برصيد 13 نقطة). ولدى منتخب بولندا مباراة وحيدة فقط في التصفيات، ستكون أمام منتخب التشيك، يوم الجمعة المقبل.

وظهر منتخب السويد على نحو سيئ للغاية في التصفيات، بعدما وقف كمتفرج فقط في المجموعة السادسة، إذ حلّ ثالثاً (7 نقاط)، خلف المتأهلين سلفاً منتخبي بلجيكا والنمسا، فيما عانى منتخب أيسلندا في المجموعة العاشرة (المركز الرابع برصيد 10 نقاط).

عادات لا تتغير

على المقلب الآخر، حافظت بعض المنتخبات على عادتها في التصفيات القارية والمونديالية، عقب استمرار تلقي الخسارات المتتالية، وعدم تحقيق النقاط أو الانتصارات، وهذا ما حدث لكل من ليشتنشتاين، سان مارينو، أندورا، بلغاريا، إستونيا، جزر فاروه، مالطة، جبل طارق، قبرص (هذه المنتخبات لم تحقق أي فوز خلال رحلتها في تصفيات يورو 2024).

وتلقت العديد من المنتخبات الكثير من الأهداف في شباكها خلال التصفيات، وكان منتخب سان مارينو صاحب أضعف دفاع (26 هدفاً في شباكه)، يليه منتخب ليشتنشتاين (25 هدفاً في شباكه)، منتخب قبرص (25 هدفاً في شباكه).

كما سجل منتخب ليشتنشتاين هدفاً وحيداً في التصفيات، ومثله منتخب سان مارينو، فيما لم يستطع لاعبو منتخب جبل طارق إحراز أي هدف بعد خوضهم 6 مواجهات حتى الآن، وتبقى لديهم مواجهتان فقط.

منتخب لوكسمبورغ الوحيد، الذي حقق نتائج إيجابية في التصفيات، رغم عدم امتلاكه تاريخاً على المستوى القاري، إذ استطاع جمع 11 نقطة في المجموعة العاشرة، بعدما انتصر في 3 مباريات، وتعادل في مواجهتين، وخسر في 3 لقاءات.

صراع الهدّافين

وعلى مستوى الهدّافين، ظهر صراع من نوع خاص بين مختلف النجوم، الذين يريدون إظهار إمكاناتهم، حتى يضمنوا مقعدهم بين المنتخبات، التي ستشارك في "يورو 2024".

ورغم تقدمه في السن (38 عاماً)، ما زال المخضرم كريستيانو رونالدو يواصل خطف الأضواء مع منتخب البرتغال، بعدما سجل تسعة أهداف في التصفيات، ويفصله هدف وحيد عن المتربع على عرش الهدافين، البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو (10 أهداف).

أما الهدّاف الإنكليزي، هاري كين، فاستطاع الحلول في المركز الثالث في ترتيب قائمة هدّافي التصفيات (7 أهداف وتمريرتان حاسمتان)، فيما يأتي إرلينغ هالاند رابعاً (7 أهداف وتمريرة حاسمة)، في حين يعد كيليان مبابي المفاجأة الكبرى، بعدما اكتفى مع منتخب فرنسا بتسجيل 6 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة في المواجهات التي خاضها مع "الديوك" في التصفيات.

المساهمون