عطال: الإخفاق الأفريقي كان صعباً للغاية وبلماضي قدم كل شيء للجزائر

عطال: الإخفاق الأفريقي كان صعباً للغاية وبلماضي قدم كل شيء للجزائر

26 مارس 2024
عطال انتقل من نيس لصفوف أضنة سبور التركي (كينزو تريبويلارد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يوسف عطال يناقش تجربته الصعبة مع القضاء الفرنسي بسبب دعمه لفلسطين، مما أدى إلى انتقاله من نادي نيس إلى أضنة ديمير سبور التركي، مع تلقيه دعمًا كبيرًا من ماريو بالوتيلي وآخرين.
- يتطرق إلى التأثير السلبي للأحداث على أدائه الرياضي، خاصة خلال كأس أمم أفريقيا مع المنتخب الجزائري، معبرًا عن خيبة أمله وضرورة التركيز على المستقبل.
- يسلط الضوء على نقص الدعم في نادي نيس وكيف أثر ذلك على قراره بالبحث عن بيئة جديدة لإعادة بناء مسيرته، مشيدًا بالدعم في تركيا والعلاقة الإيجابية مع المدرب جمال بلماضي.

عاد الظهير الأيمن الجزائري، يوسف عطال؛ ليتحدث عن العديد من الأحداث، التي عاشها في مسيرته الكروية، خلال الأسابيع الماضية، أهمها محاكمته من قِبل القضاء الفرنسي على خلفية تضامنه مع القضية الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي؛ ما أجبره على مغادرة ناديه السابق نيس الفرنسي، في فترة الانتقالات الشتوية الماضية صوب "أضنة ديمير سبور" التركي.

وكشف عطال، في حوار مطول له مع مجلة "سو فوت" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، عن الدور الكبير الذي لعبه النجم الإيطالي، ماريو بالوتيلي في انتقاله إلى فريقه الحالي، متحدثًا أيضًا عن الظهور السيئ للمنتخب الجزائري في كأس أمم أفريقيا الماضية في ساحل العاج، مما أدى بعد ذلك إلى إنهاء مهام المدرب جمال بلماضي.

وتحدث عطال عن انتقاله إلى أضنة ديمير سبور التركي، بقوله: "لقد تحدثت مع الكثير من الأشخاص قبل التوقيع مع الفريق؛ لأنني لم أكن أعرف هذا البلد، بعد كل الذي حدث لي في فرنسا، كنت بحاجة إلى تغيير المشهد واكتشاف شيء آخر، كما أنني في ذلك الوقت كنت أركز بشكل أكبر على كأس أمم إفريقيا، وقبل غلق فترة الانتقالات الشتوية بأسبوع واحد وصل إلي عرض من أضنة وكذلك طرابزون سبور وغلطة سراي، لكن فضلت فريقي الحالي، وقد دفعني سفيان فيغولي ورشيد غزال وماريو بالوتيلي إلى ذلك".

وعن الدور الذي لعبه زميله بالوتيلي، في اتخاذ هذه الخطوة، قال عطال: أصر بالوتيلي على اختياري لهذا النادي، وأخبرني أن لديهم مجموعة جيدة ويُمكنني المساهمة كثيرًا في إنهاء الموسم بشكل جيد. إنه ماريو نفسه، الذي عرفته في نيس يضحك دائمًا ويلقي الدعابات الطريفة، إنه رجل جيد للغاية، دون أن ننسى أن تركيا بلد مسلم، وهذا يُساعدني في رمضان، وكذلك الأجواء شبيهة بتلك التي عشتها في الجزائر".

 يُذكر أن عطال تم اتهامه من قِبل القضاء الفرنسي بـ"إثارة الكراهية"، وحُكم عليه بالسجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، بعد أن عبر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، وتحدث عن ذلك، قائلًا: "بصراحة لم أشعر بالدعم في نادي نيس بعد هذه القضية، شعرت أن الموقف تجاهي يتغير كل مرة".

وواصل النجم الجزائري حديثه عن هذه القضية، مضيفًا: "منذ الوهلة الأولى شعرت بأن هناك من يريد التخلص مني، لم يكن يُهمني المال أكثر من لعب كرة القدم، وإلا كنت سأبقى وأضمن راتبي، والآن وضعت كل شيء خلف ظهري، وأنا مرتاح في أضنة، حصلت على الدعم منذ البداية، أحاول جعل الجماهير سعيدة، وهذا يُحفزني أكثر".

وبخصوص المشاركة السيئة لمنتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا، قال عطال: "كان الأمر صعبًا للغاية بعد تلك الأحداث التي عشتها، لقد عانيت ذهنيًا وبدنيًا، لأنني كنت أعول كثيرًا على هذه البطولة لاستعادة مستواي في كرة القدم، وأيضًا إسعاد الجماهير والمدرب جمال بلماضي الذي وثق بي كثيرًا، على كل حال الأمور لم تسر مثلما كنا نتمنى وهذا مؤسف".

وأصاف عطال: "الحديث عن أسباب هذا الإخفاق سيكون معقدًا للغاية، أنا بدوري ما زلت حتى اليوم أحاول العثور على الإجابات، لقد استعددنا بشكل جيد عبر معسكر في توغو للتعود على الأجواء المناخية، وكل شيء كان على ما يرام، المجموعة كانت في حالة جيدة، وعقدنا العزم لتأدية بطولة قارية رائعة. في المباراة الأولى ضد أنغولا قدمنا شوطًا أول مميزًا، سواء من حيث النتيجة أو المستوى الفني، لكن في الشوط الثاني تراجعنا دون سبب، بصراحة الأمر غير قابل للتفسير، ما يمكنني قوله إن الكرة لم تدخل المرمى وارتكبنا العديد من الأخطاء".

وحول الخسارة أمام موريتانيا، التي عجّلت بخروج المنتخب الجزائري من كأس أفريقيا، قال عطال: "اللعب للجزائر أو النادي ليس نفسه على الإطلاق، ربما لم نستطع أن نحوّل ذلك الضغط إلى أمر إيجابي، صحيح التعادل كان كافيًا بالنسبة لنا من أجل التأهل، لكن دخلنا بنية الفوز، وبعد ذلك شعرنا بأننا نفتقد الكثير من الأشياء، حتى اليوم أجد صعوبة في التحدث عن ذلك، الآن علينا أن نوجه تركيزنا صوب الاستحقاقات القادمة، هناك كأس أفريقيا في المغرب، وكذلك علينا التأهل لكأس العالم 2026".

وبعد الخسارة أمام موريتانيا، تمت إقالة جمال بلماضي من تدريب منتخب الجزائر، فتحدث عطال عن ذلك قائلاً: "من الصعب أن أجد الكلمات لكي أصف ذلك، بلماضي قدَم كل شيء للاعبيه وللجزائر، وهذا البلد يجري في دمه، وقد تحمل مسؤولياته كاملاً. مهما يقولون، فهو مدرب أسعد ملايين الجزائريين خلال الفوز بكأس أفريقيا 2019، وأيضاً بسلسلة تاريخية من المباريات دون هزيمة، لقد رأيته كأخ أكبر، وكان دائماً بجانبي عندما كانت الأمور صعبة".

المساهمون