عام على "فاكس" ميسي الشهير... بداية النهاية في برشلونة

بعد الهزيمة الصعبة 8-2 أمام بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا، طلب ليونيل ميسي مغادرة الفريق الكتالوني، ومع ذلك، لم يحدث هذا إلا بعد بضعة أشهر، فكيف بدأ كل شيء؟

وإذا كان هناك شيء لم يتوقعه مشجعو كرة القدم، فهو رحيل ليو من برشلونة، النادي الذي ولد وترعرع فيه، لكن قبل عام، هز الأرجنتيني العالم، بعد تسريب نبأ "فاكس" أرسله للإدارة، مطالبا فيه برحيله، وهو الوضع الذي لم يكن ليتحقق إلا بعد عدة أشهر.

في 25 أغسطس/ آب 2020، حدثت ثورة، ليس فقط بالنسبة لبرشلونة، ولكن لبقية العالم أيضا، حيث سقطت أخبار "فاكس" ميسي، الذي طلب فيه صراحةً تنفيذ بند خروجه من النادي، مثل دلو من الماء البارد على المشجعين، الذين لم يتخيلوا أبدا هذه النتيجة، بعد فترة من النجاحات مع الأسطورة الأرجنتينية، لكن الأمور تغيرت بعد ذلك، وهذا ما أظهره "البولغا".

موقف ليو، جاء نتيجة لإرهاق طويل عانى منه، حيث لم تكن العلاقة مع رئيس النادي حينها جوسيب بارتولوميو جيدة، كما لم تساعده فترة التراجع التي يمر بها النادي، فقد جاءوا من هزيمة قاسية أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 في دوري أبطال أوروبا، ليتلقوا واحدة من أسوأ النتائج في تاريخ برشلونة.

في ذلك الوقت، كان لدى ميسي عقد ينتهى في عام 2021، ولكن كان هناك شرط ينهيه مبكرا مقابل 700 مليون يورو، يبدأ من 10 يونيو 2020، أي كان لدى اللاعب وقت حتى ذلك التاريخ لإبلاغ النادي بأنه قرر إلغاء عقده من جانب واحد.

ومع ذلك، وبعد انتشار وباء كورونا، تأخر موعد نهاية الدوريات، ليحافظ برشلونة على موقفه الحازم، وحصل على دعم الدوري الإسباني، الذي لم يكن راضياً بأي حال عن رحيل أفضل لاعب في العالم.

ومع مرور الأيام، أدرك محامو اللاعب أن بعض الجوانب القانونية مفقودة، لكن ميسي لم يظهر في الأيام الأولى من التدريبات مع الفريق بعد التوقف، وكل شيء كان يشير إلى أن العلاقة بين الطرفين قد قطعت تماما.

نتيجة لهذه الأخبار، تظاهر المشجعون ضد إدارة بارتوميو، مع التنديد والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، التي فاز بها بعد ذلك جوان لابورتا بالأغلبية.

وبالفعل مع الرئيس الجديد-القديم، بدا أن موقف ميسي بدأ يتغير، وتم إحراز تقدم في المفاوضات من أجل التجديد، وبدا أن كل شيء يشير إلى أن اللاعب سيواصل مسيرته في برشلونة، كما كان يحلم دائما.

وعلى الرغم من المشاكل المالية للفريق، وأن ليونيل كان يعتبر لاعباً حراً بعد 30 يونيو من هذا العام، كانت شائعات الاستمرارية شبه مؤكدة، بعد موافقة الأسطورة على تخفيض راتبه إلى حد كبير.

 لكن في اللحظة الأخيرة تغيرت الأمور، وتحول التجديد إلى خروج مفاجئ، حيث لم يكن من الممكن القيام بذلك بسبب إصدار الليغا قرار (اللعب المالي النظيف).

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

بعد فوزه بكوبا أميركا... الصين تُقرر تكريم ميسي على طريقتها

ميسي لباريس سان جيرمان

أخيرا، وبعد إشاعات عديدة حول مصيره، أكد باريس سان جيرمان وصول النجم الأرجنتيني إلى ناديه، ليكون شريكا لنيمار وباريديس ودي ماريا وإيكاردي وغيرهم.

وفي 11 أغسطس/ آب الجاري، خضع ليونيل لفحص طبي، وأصبح تعزيزا جديدا للنادي الباريسي ولمدة عامين، مع خيار التمديد لعام أخر، وكانت باريس العاصمة في وضع مغاير في يوم استقبال أحد أساطير كرة القدم، الذي علق في مؤتمره الصحافي الأول: "أنا متحمس لبدء فصل جديد في مسيرتي".

وعلى الرغم من أنه لم يتم تأكيد ذلك بعد، فمن المتوقع أن يتمكن اللاعب من الظهور لأول مرة، وهو الأمر الذي طال انتظاره، في لقاء بالدوري الفرنسي هذا الأحد، ضد فريق ريمس.