تعرضت بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لضربة جديدة بسبب تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا في مدينة ملبورن الأسترالية، وهو ما سيُعكر أجواء اللاعبين المشاركين في أولى بطولات "الغراند سلام" لهذا العام وكذلك الجماهير.
وبعد صعوبات كبيرة في التحضير لانطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، فوجئ المنظمون بقرار جديد سيُعيق مسار المنافسات والمباريات مرة جديدة، وذلك بسبب قرار السلطات الذي قضى بإغلاق مدينة ملبورن لخمسة أيام، مع منع دخول الجماهير وإجبار اللاعبين على التعافي داخل "فقاعة صحية".
وطلبت السلطات من سكان المدينة البقاء في المنازل لخمسة أيام خشية تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا، في حين لن يتأثر جدول المباريات وفقاً لرئيس وزراء الولاية دانيال أندروز، الذي قال في مؤتمر صحافي: "متنزه ملبورن للتنس يُعتبر مكان عمل ويمكنه أن يستمر بعدد محدود من الموظفين، علماً أن القرار يبدأ سريانه بالنسبة للجماهير منتصف ليل السبت بتوقيت ملبورن. لكن الجماهير التي سُمح لها بالحضور إلى الملاعب في أول خمسة أيام من البطولة، سيتم حظرها بدءاً من يوم السبت، فيما يخضع اللاعبون المستمرون في البطولة لقيود جديدة صارمة".
وتعليقاً على هذا القرار قال مدير البطولة كريغ تايلي: "سيستمر اللعب. سيشارك اللاعبون في نظام الفقاعة، سيُسمح فقط للاعبين وأجهزتهم الفنية بالحضور إلى الملاعب، بالإضافة إلى الموظفين غير القادرين على متابعة عملهم من بيوتهم"، وأضاف: "سيحضر إلى الموقع فقط من هو ضروري لإنهاء الحدث فقط لا غير".
وانطلقت المباريات في اليوم الخامس من المنافسات أمام الجماهير خلال موعد صدور القرار الرسمي الهادف لمكافحة فيروس "كورونا". وشهدت المنافسات تأهل الأميركية سيرينا ويليامز الجمعة للدور ثمن النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة الكبرى للتنس، بفوزها على الروسية الشابة أناستاسيا بوتابوفا البالغة من العمر 19 سنة بواقع (7 - 6)، (7 - 5) و(6 - 2).
أما الإسبانية غاربينيي موغوروسا والتي خاضت مباراة أيضاً قبل صدور القرار الرسمي، فنجحت في تخطي منافستها الكازاخية زارينا دياس بمجموعتين نظيفتين في المباراة (6 - 1) و(6 - 1)، لتتأهل عن جدارة للدور ثمن النهائي لبطولة أستراليا المفتوحة الكبرى للتنس، أولى بطولات "الغراند سلام" الأربع هذا العام.
في المقابل، أطاح اللاعب الألماني ألكسندر زفيريف بالفرنسي أدريان مانارينو في الدور الثالث من أستراليا المفتوحة للتنس، وتأهل لثمن نهائي أولى البطولات الكبرى (الغراند سلام) لهذا العام.