ضد العنصرية والشغب.. السجن لمشجع إنكليزي وعقوبة لفرنسي
أعلنت محكمة فرنسية حكمها ضد المتهم الرئيسي في قضية الشغب التي شهدتها مباراة نيس وأولمبيك مارسيليا، في الدوري المحلي، إذ قررت سنة كاملة بوقف التنفيذ، أي أنه سيبقى متابعاً خارج السجن وقد يدخل في حال تسببه بتجاوزات غير قانونية في حياته اليومية.
وكشفت صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، أن الحكم لم يتوقف عند هذا الحد فقط، حيث تقرر منع المشجع طوني من دخول الملاعب لفترة تمتد 5 سنوات كاملة، وهي ضربة موجعة له، لأنه مشجع وفيّ لفريق نيس وعاشق لكرة القدم.
وجاء الحكم أقل من مطالب وكيل الجمهورية، الذي أكد ضرورة إدخال المشجع الشاب السجن لمدة ستة أشهر على الأقل، لحجج تتعلق بتجاوز الأمن العام في فرنسا، وهو ما رفضته المحكمة في آخر مطاف.
ويتعين على المشجع الفرنسي أن يتواجد بمركز الشرطة خلال مباريات أولمبيك مارسيليا ونيس، طيلة 5 سنوات كاملة، كدليل على عدم دخوله المدرجات، وهو الإجراء الذي لا يستوجب عليه القيام به في بقية مباريات ناديه، لكنه ممنوع من حضورها.
وبالعودة لتفاصيل الأحداث، تسبب المشجع طوني في فوضى كبيرة، بعدما اقتحم أرضية الميدان للاعتداء على نجم مارسيليا، ديميتري باييت، وذلك عقب قيام الأخير برمي زجاجات على المشجعين، كرد منه على التصرف الذي طاوله وزملاءه منذ بداية المواجهة.
من جهة أخرى، مرّت العدالة البريطانية لتنفيذ أحكام قضائية، في حق المشجعين المتورطين في قضايا عنصرية، ضد لاعبين من أعراق مختلفة، وأصحاب البشرة السمراء على وجه الخصوص، حيث حُكم بالسجن على مشجع نادي ويست برومويتش ألبيون.
ووفقاً لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية، قضت محكمة بيرمينغهام، بالسجن ثمانية أسابيع، في حق مشجع نادي ويست برومويتش، بعدما تمادى في توجيه عبارات عنصرية، للاعب خط الوسط رومان ساوريس.
واعترف العنصري سيمون سيلوود صاحب الـ(50) عاماً بفعله، بإرساله كلمات معادية للاعب على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل المحكمة تؤكد التهمة عبر حكم بالسجن، وغرامة مالية تبلغ 1000 جنيه إسترليني.
وتعود تفاصيل القضية إلى الموسم الماضي، بعد هزيمة تلقاها ويست بروميتش ألبيون أمام مانشستر سيتي، بخمسة أهداف دون مقابل، حيث أثارت غضب المشجع المتعصب، وجعلته يوجه عبارات منافية للروح الرياضية، وكلفته الكثير.
ووصف القاضي، كلارك بريوني الحادثة بالخطيرة، لكونها تتعدى قوانين المملكة، سواء كانت الجريمة إلكترونية أو على أرض الواقع، غير أن كلماته لم تكن بقيمة مدة السجن التي لم تتعد شهرين.
