صلاح وليفربول على مفترق طرق: انعكاس كبير على الميركاتو

صلاح وليفربول على مفترق طرق: انعكاس كبير على الميركاتو

16 مارس 2022
صلاح نجم ليفربول الأول (شارلوت ويلسون/Getty)
+ الخط -

لا يبدو أنّ نادي ليفربول الإنكليزي، سينجح في تجاوز أزمة تجديد عقد نجمه الأول، محمد صلاح، سريعاً، ذلك أن المفاوضات تُراوح مكانها منذ فترة وسط اختلاف كبير في وجهات النظر قد يقود إلى رحيل النجم المصري عن "الريدز" بنهاية الموسم الحالي.

ورغم أنّ صلاح ما زال مرتبطاً مع ناديه بعقد إلى نهاية موسم 2023، فإنّ ليفربول سيحاول بيع عقد نجمه في الميركاتو الصيفي لتفادي الخسائر التي قد تلحقه في حال غادر صلاح الفريق في صفقة انتقال حرّ.

الاتفاق يبدو صعباً

تصريح المدرب الألماني يورغن كلوب، بخصوص سير المفاوضات، يثبت أنّ الملف أصبح شديد التعقيد، حيث أشار إلى أنّ النادي لا يمكنه أن يقدّم إلى اللاعب عرضاً أفضل من الذي اقترحه منذ فترة. وتكفل وكيل اللاعب المصري بالردّ على تصريح كلوب بطريقة ساخرة تؤكد حجم التباعد بين "العرض والطلب" وصعوبة التوصل إلى تسوية تعجل بإنهاء المفاوضات التي امتدت طويلاً وقد تنعكس سلباً على النادي.

ورغم أنّ صلاح أكد في مناسبات سابقة عزمه على تمديد العقد مع ليفربول، إلا أنّ ذلك لا يبدو كافياً لحل الأزمة، لا سيما وأنّ النادي الإنكليزي لا يبدو مستعداً لرفع قيمة مقترحه المالي.

فرصة تنتظرها كل الأندية

تتابع الأندية الأوروبية، باهتمام بالغ سير المفاوضات بين النجم المصري وإدارة ليفربول، فرغم أنّ إمكانية تمديد العقد تبقى واردة في ظل الدعم الكبير الذي يجده صلاح من قبل مشجعي "الريدز"، ما سيشكّل ضغطاً على إدارة النادي، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ الحل سيكون قريباً.

وسيكون لسير المفاوضات تأثير واسع على الميركاتو الشتوي (من 1 يناير/كانون الثاني المقبل إلى 31 منه)، فليفربول سيكون مجبراً على البحث عن مهاجم يعوّض صلاح مستقبلاً وهو أمر سيفرض عليه منافسة كبار الأندية التي تلاحق أفضل المهاجمين وبالتالي فقد نشهد تنافساً حادّاً في الميركاتو الصيفي المقبل (بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب).

ومن الطبيعي أن يُغري التعاقد مع صلاح كل الأندية القوية مثل باريس سان جيرمان الفرنسي الذي لن يفرط في فرصة مشابهة وكذلك ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيين، فأرقام "الفرعون" المصري كفيلة بأن تشعل المنافسة بين الأندية وتدفعها إلى تقديم أفضل العروض.

المساهمون