شيفتشينكو المدرب يجمع بين دهاء لوبانوفكسي وشجاعة أنشيلوتي
ستغير المباراة ضد فرنسا مسيرة الأوكراني أندري شيفتشينكو، مدرب المنتخب الأوكراني، فتقاسم النقاط مع المنتخب الفرنسي بترسانة النجوم، يجعل هذا المدرب يحيي ذكريات بطولاته في ملاعب أوروبا المختلفة، عندما قاد دينامو كييف ثم نادي ميلان إلى كتابة التاريخ.
ويعتبر الأوكراني من أفضل المهاجمين على مرّ التاريخ، إذ نجح في مختلف المحطات الرئيسية في أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب، وكان من خيرة اللاعبين، وحصوله على الكرة الذهبية أكبر دليل على تميزه وتألقه.
والعودة بالتعادل مع فرنسا، ضد بطل العالم، تعكس قيمة النجاح الذي عرفه هذا المنتخب، لأنّه نجح في تكذيب كل التوقعات التي رجحت خسارة ثقيلة جديدة لأوكرانيا، ولكن هذا المنتخب عاد بتعادل ثمين.
ولئن ساهم الحظ في تسجيل أوكرانيا هدف التعادل، فإن طريقة لعب هذا المنتخب تعكس ذكاءً كبيراً من قبل شيفتشينكو، الذي أحسن وضع خطة أربكت حسابات المدرب الفرنسي، الذي اضطرّ بمرور الوقت إلى سحب أبرز لاعبيه، كيليان مبابي، الذي لم يجد الفرصة للتحرك وصنع الخطر، وكان دائماً محاصراً بذكاء.
ورغم أن المنتخب الفرنسي عوّل على أسماء لامعة في مختلف الخطوط، فإن الخطة الأوكرانية كانت ناجحة بنسبة عالية، وخاصة في شوط المباراة الثاني الذي لم يجد خلاله منتخب فرنسا الحلول، والمدرب ديدييه ديشان، جرب عديد الخطط دون فائدة، فرغم أن شيفتشينكو كان مهاجماً مميزاً، إلا أنّه أحسن وضع الخطط الدفاعية خلال هذه المباراة .
ويبدو أن شيفتشينكو استعاد دروس مدربه الشهير في دينامو كييف فالييري لوبانوفسكي، الذي يعتبر من أذكى المدربين في العالم، وكان وراء بروزه. كذلك أحسن توظيف ما تعلمه خلال تجربته مع المدرب الإيطالي أنشيلوتي، فمزج دهاء لوبانوفسكي وشجاعة أنشيلوتي، لينجح في العودة بنتيجة رائعة من فرنسا.
