شبح موسم فائت يطارد أنشيلوتي.. فهل يتعثر بالحجر ذاته؟

شبح موسم فائت يطارد أنشيلوتي.. فهل يتعثر بالحجر ذاته؟

02 ابريل 2022
أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تشعر إدارة نادي ريال مدريد بثقة كبيرة في المدير الفني كارلو أنشيلوتي، لكن هناك فرضية واحدة تجعله يغادر في وقت أبكر مما كان متوقعا، وهي "كارثة في الأشهر الأخيرة". 

الكارثة تتمثل بعدم حصد لقب الليغا الخامس والثلاثين، وربما لن تتوتر الأجواء حال عدم النجاح بالظفر في لقب دوري أبطال أوروبا، كون الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي تملك أدوات أقوى من الفريق الأبيض. 

لكن الليغا قصة أخرى، حيث يبتعد الملكي بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الوصيف قبل تسع جولات من ختام الموسم، وهو نفس الفارق الذي سيفصله عن الغريم التقليدي برشلونة إذا فاز الأخير بمواجهته المؤجلة مع رايو فاليكانو.

ودب الشك في صفوف الفريق بعد الهزيمة الثقيلة أمام "سانتياغو برنابيو" في قمة الكلاسيكو ضد البرسا برباعية، في الوقت الذي أكد فيه أنشيلوتي ضرورة "عدم صنع دراما من هذه الخسارة"، حيث يحتاج الفريق في الوقت الحالي إلى الحفاظ على استقرار لاعبيه وثقتهم بأنفسهم، مع هدف واضح: عدم التعثر مرتين بنفس الحجر.

في موسم 2014-2015، سيطر ريال مدريد على الليغا بقبضة من حديد، مع استمراره في دوري أبطال أوروبا، والفوز بكأس السوبر الأوروبي، وأيضا كأس العالم للأندية. 

سلسلة الانتصارات المثيرة التي وصلت إلى 22 فوزاً متتالياً، وضعت الفريق في وضع مثالي، وهو مدعوم بتشكيلة مميزة بنظام 4-4-2، بوجود بنزيمة وكريستيانو وخيار إيسكو أو بيل في التشكيلة الأساسية.

لكن في يناير/كانون الثاني 2015، وبعد السقوط في فالنسيا (2-1)، تغيرت البوصلة، حيث نجح برشلونة في تعويض تأخره بأربع نقاط في ذلك الوقت، ومن بعدها تغلب على يوفنتوس في برلين، لتحصد كتيبة لويس إنريكي لقب الليغا ودوري الأبطال، في مشهد يخشى عشاق الملكي من تكراره الموسم الحالي على مستوى الدوري.

كرة عالمية
التحديثات الحية

ضربتان قاسيتان

الهزيمة الثقيلة الأولى في ذلك الموسم جاءت ضد أتليتكو مدريد في "فيسنتي كالديرون" (4-0 بأهداف تياغو وساؤول وغريزمان وماندزوكيتش)، وخسارة الفريق الأبيض في كامب نو (2-1)، حيث كانت الضربتان القاسيتان اللتان وضعتا الأسس للصدمة النهائية.

وحسم الفريق الكتالوني الدوري بـ94 نقطة مقابل 92 للملكي، ليعلن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز أن مجلس إدارة النادي قد اتخذ "قرارا صعبا للغاية" بإعفاء أنشيلوتي من مهامه بشكل فوري، لذا الآن، سيحاول "كارليتو" الفرار من شبح الماضي، والحفاظ على منصبه لموسم آخر على أقل تقدير.

المساهمون