شبح العنصرية يحضر في إيطاليا والضحية موهبة المنتخب السويدي
تتضاعف حالات العنصرية في كرة القدم يوماً بعد يوماً، وبلغت حتى اللاعبين الشباب مع المنتخبات السنية، حيث تعرّض موهبة المنتخب السويدي، أنثوني إيلانغا، لعبارات تمييز عرقي خلال مشاركته في تصفيات كأس أمم أوروبا، في مواجهة المنتخب الإيطالي، بمدينة مونزا، يوم الثلاثاء 12 أكتوبر الجاري.
ووفقاً لصحيفة "سكاي سبورتس" البريطانية اليوم الأربعاء، تلقّى مهاجم نادي مانشستر يونايتد عبارات غير رياضية من أحد لاعبي المنتخب الإيطالي، حيث وجّه له كلمات عنصرية خلال المواجهة، مما أثّر على إيلانغا الذي لم يتقبل أن يصدر التصرف من لاعب محترف.
وعبر بيان رسمي، ساند اتحاد كرة القدم السويدي نجمه، معتبراً أن ما صدر من لاعب المنافس لا يرقى إلى أخلاقيات اللعبة، بالنظر لما يُلحقه من ضرر مادي ومعنوي، ويغذّي التعصب في كرة القدم.
واعتبرت ذات الهيئة، أن صدور تصرفات عنصرية من اللاعبين الشباب، هو أخطر ما في الأمر، لأنهم يتم تكوينهم على أسس الروح الرياضية، وأن اللعبة الأكثر شعبية في العالم تقوم على أخلاقيات يتوجب على ممارسيها احترامها، وهو أمر لم يحترمه اللاعب الإيطالي الشاب.
وأكد المدير الفني للمنتخب السويدي، كلايس إيركسن، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بعد الحادث، حيث قدموا تقريراً لمراقب المباراة، على أن ينقله للاتحاد الأوروبي للعبة، في انتظار معاقبة المتورط الذي رفضوا الإفصاح عن هويته، احتراماً لعائلته وتفادياً لتعرّضه للمضايقات.
