سيكازوي.. حكاية حكم سرق النجومية في كأس أمم أفريقيا

سيكازوي.. حكاية حكم سرق النجومية في كأس أمم أفريقيا

10 يناير 2024
أثار سيكازوي الجدل بسب قراره في مباراة تونس ومالي في كأس أفريقيا (هيكل هميمة/الأناضول)
+ الخط -

لم تنس الجماهير الرياضية نهائياً، ما فعله الحكم الزامبي جاني سيكازوي في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في الكاميرون، بعدما أثار الجدل حينها، نتيجة قراره بإنهاء المواجهة بين منتخب تونس ومالي في مرحلة المجموعات، قبل وقتها الأصلي.

جاني سيكازوي فاجأ حينها الجهاز الفني لمنتخب تونس بقيادة المدرب السابق منذر الكبير، بعدما أطلق صافرته معلنا نهاية المواجهة في الدقيقة الـ89، رغم الاحتجاجات حينها، والمطالبة بمحاسبته من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".

وأصبح جاني سيكازوي حديث وسائل الإعلام العالمية، وسرق النجومية من جميع اللاعبين في بطولة كأس أمم أفريقيا، لكن مسيرته في عالم التحكيم، تظهر الكثير عن شخصية الزامبي، الذي جرى إيقافه من قبل الاتحاد القاري، بسبب اتهامات بالفساد والرشوة.

الحكم الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، يعمل مدرساً للرياضيات في بلاده زامبيا، دخل ضمن قائمة الحكام الدوليين في عام 2010، حيث أدار جاني سيكازوي مباراتين في نهائيات كأس العالم 2018، وقاد 10 مباريات في كأس أمم أفريقيا، قبل لقاء تونس ومالي الشهير.

وواجه الحكم الزامبي دائماً اتهامات بالفساد ومجاملة أصحاب الأرض في البطولات خصوصاً في ركلات الجزاء، لكن يبقى ما حدث في دوري أبطال أفريقيا 2018 الحدث الأسوأ في تاريخه، إضافة إلى الأخطاء الكارثية في مواجهة تونس ومالي بكأس أمم أفريقيا.

وفي عام 2018، قررت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، إيقاف الحكم الزامبي 4 أشهر، مع منعه من مزاولة أي نشاط رياضي، عقب مباراة الترجي التونسي وبريميرو دي أوغستو الأنغولي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 2018، بعد أن رفض احتساب هدف للفريق الأنغولي في شباك الترجي، ليصعد الأخير إلى المباراة النهائية.

كما أنه في نهائي دوري أبطال أفريقيا في عام 2019، تكرر نفس الموقف بين الترجي التونسي والوداد المغربي في الموقعة الشهيرة، التي غاب عنها حكم الفيديو المساعد "فار"، حيث كان الحكم جاني سيكازوي متواجداً على تقنية الفيديو المساعد حينها.

ورغم أن الحكم الزامبي جاني سيكازوي، قد خرج عن صمته في شهر فبراير/شباط عام 2022، من أجل الحديث عن قراره المثير للجدل، وإيقاف المواجهة بين منتخب تونس ومنتخب مالي، لكن الجماهير الرياضية ما زالت مصرة على توجيه الاتهامات بحقه.

وأكد جاني سيكازوي حينها، أنه تعرض لضربة شمس، وقراره المثير للجدل جعله ينجو من الموت، حيث قال: "لقد نقلت إلى المستشفى، ولو لم أتصرف بنفس الطريقة، التي فعلتها في المواجهة بين تونس ومالي لكنت في عداد الأموات، لأنني كنت محظوظاً ولم أدخل في غيبوبة. كان من الممكن أن تكون النهاية مختلفة تماما. أخبرني الأطباء أن جسدي لم يبرد. زمن قصير كان يفصلني عن الموت".