راموس يعود إلى بيرنابيو مُنافساً في حضرة جماهير "الملكي"

راموس يعود إلى بيرنابيو مُنافساً في حضرة جماهير "الملكي"

25 فبراير 2024
يُعتبر راموس من أهم اللاعبين في تاريخ ريال مدريد (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يخوض مدافع نادي إشبيلية الإسباني، سيرجيو راموس واحدة من أهم المباريات في مسيرته الاحترافية، عندما يحل ضيفاً على ملعب سانتياغو بيرنابيو لمواجهة فريقه السابق نادي ريال مدريد، الأحد، في منافسات الأسبوع 26 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ورغم أن راموس واجه الريال ذهاباً، وحاول التهديف ولم يفقد شغفه الكبير، إلا أن الأمر مختلف وهو في حضرة جماهير النادي الملكي، لأن راموس لم يكن لاعباً عادياً في سجل النادي الإسباني، ورغم أنه يصعب تصنيفه من بين أساطير النادي، إلا أن سجله من الألقاب التاريخية يضمن له مكاناً خاصا في تاريخ الريال بما أنه أحد القادة الذين حصدوا أكبر عدد من التتويجات مع "الميرنغي"، ولهذا فإن عودته إلى بيرنابيو لا يمكن وصفها بالحدث العادي في مسيرته أو مسيرة الريال.

راموس بشخصية قيادية

لم تكن بداية راموس مع الريال ناجحة، فقد اعتمد عليه في البداية في الجهة اليمنى ورغم أنه كان يلعب بانتظام إلا أنه كان دون تأثير كبير إلا في الكرات الثابتة وارتكب الكثير من الأخطاء، إلى أن انتقل إلى محور الدفاع فأصبحت قيمته كبيرة في الفريق وبمرور الوقت حمل شارة القيادة، حيث ساعدته الشخصية القيادية التي تميزه في أن يكون رمزاً في الفريق، وساعدته الألقاب الكثيرة التي حصدها على أن يحجز مكاناً مميزاً خاصة وأن الريال توج 3 مرات بدوري الأبطال توالياً.

ولم يكن راموس مدافعاً يخشاه كبار المنافسين، بل كان لاعباً بولاء كبير للريال قاد الفريق إلى حصد الكثير من النتائج الإيجابية بفضل أهدافه الحاسمة، حيث عوّض فشل المهاجمين في عديد المناسبات، ولكن جماهير الريال تحتفظ لمدافعها بصورته وهو يتسلح بروحه المعنوية العالية لحصد الانتصارات، رغم العنف الذي ميّز أسلوبه في عديد اللقطات، ولكن اندفاعه الكبير كان يُنظر إليه على أنه حبّ انتماء للملكي.

رحيل بنهاية المهمة

رحيل راموس عن الريال قبل ثلاثة مواسم، كان أمرا حتمياً مع سياسة رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي حاول إعادة بناء الفريق وتخلص من كل اللاعبين الذين يعانون من الإصابات مثل غاريث بيل لاحقاً أو إيدين هازارد أو أصحاب الرواتب المرتفعة مثل كريستيانو رونالدو، فمع رحيل البرتغالي كان واضحاً أن دور راموس سيأتي لتقدمه في السن وكثرة إصاباته التي أبعدته عن الفريق.

ولم يمدد الريال عقد لاعبه الذي رحل في صفقة انتقال حرّ إلى باريس سان جيرمان، غير أنه حظي بتكريم من قبل النادي الملكي، وهو أمر لم يحصل عليه رونالدو، ويبدو أنه سيحظى بتكريم أكبر في مواجهة الدوري، كما أن راموس تعهد بعدم الاحتفال في حال هزّ شباك فريقه السابق، فالشغف بالانتصارات والأهداف يرافق المدافع الدولي السابق.

المساهمون