رئيس نادٍ روماني يعاقب لاعبيه لتلقيهم لقاح كورونا.. وردّ علمي

رئيس نادٍ روماني يعاقب لاعبيه لتلقيهم لقاح كورونا.. والردّ الرسمي عليه حاضر!

25 فبراير 2022
جماهير نادي ستيوا بوخارست (باولو برونو/Getty)
+ الخط -

منع رئيس نادي ستيوا بوخارست الروماني مجموعة من لاعبيه من المشاركة في المباريات، واعتبر أن تلقيهم لقاح فيروس كورونا هو السبب، لأنه جعل مستواهم يتراجع وأثّر سلبياً على الأداء العام أخيراً.

وكشفت صحيفة "سبورت" الرومانية، الخميس، أن جيجي بيكالي فاجأ مجموعة من اللاعبين بقراره لقناعته بأن اللقاح جعلهم يفقدون الكثير من قوتهم، معتمداً على دراسات علمية، على حدّ زعمه، وضرب مثلاً بلاعبي الغريم دينامو بوخارست، فقال: "لاعبو دينامو كأنهم يتعرضون للإغماء وينامون على أرضية الملعب، كلّ المتلقين للقاح يخسرون قوتهم".

وصدم الرئيس المثير للجدل لاعبه كلاوديو كيسيرو بعدما أخبره بضرورة الرحيل عن فريقه، فصرح: "لقد منحته الأموال بموجب عقد معه. كان لاعب كرة قدم مميزا، والآن أخبرته بعدم قدرته على اللعب في هذا المستوى".

وطبق مدرب الفريق تعليمات رئيسه وأخرج كيسيرو من القائمة المعنية بمواجهتهم الأخيرة، وهو ما أثار حيرة زملائه اللاعبين بما أنهم سيكونون عرضة لتصرفات مماثلة أيضاً.

واتهم بيكالي البرلمان بالكذب على المواطنين، وطالب بضرورة الوقوف ضد التلقيح، خاصة أنه يتسبب بوفاة بعض من يعانون من أمراض مزمنة، على حدّ ادعائه.

بيكالي هو رئيس اشتهر بشخصيته الغريبة وردود فعله المفاجئة، فضلاً عن تسييره السيئ الذي تجسد في المشاكل المالية التي يعانيها ستيوا بوخارست، كما ارتبطت العنصرية به لرفضه انضمام الهداف الفرنسي فلوران سيناما بونغول بفريقه في 2012، لأنه أسمر البشرة.

في المقابل، ردت وكالة اللقاح الرومانية على رئيس نادي ستيوا بوخارست، في بيان رسمي، أمس الخميس، جاء فيه: "لا يفقد لاعبو كرة القدم الملقحون قوتهم بعد التطعيم ضد فيروس كورونا. لدينا دليل رياضي، وجود 4 فرق من الدوري الإنكليزي الممتاز في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا".

وتابع: "لا يوجد أي فريق روماني للأسف في ثمن نهائي دوري الأبطال، وكما قدمنا في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، فإن 77 بالمائة من لاعبي الدوري الإنكليزي جرى تطعيمهم ضد فيروس كورونا، و84 بالمئة تلقوا الجرعة الأولى".

واختتم البيان: "التحصين ضد كورونا لا يؤثر على أداء لاعبي كرة القدم، بل على العكس من ذلك، هناك دراسات كافية لإثبات أن المرور عبر عدوى (سارس كوف-2)، يترك تأثيرا طويل المدى، وهذا من الممكن أن يؤثر على أداء الرياضيين، والمحصلة النهائية بسيطة، البقاء بصحة جيدة، والاستمتاع بكرة القدم، ورعاية أولئك الذين يثقون بالعلوم والطب، ونرجو طلب المعلومات فقط من مصادر رسمية موثوقة".

المساهمون