رئيس نادي الوحدات يدعو لخوض ملحق أبطال آسيا وسط دعوات للمقاطعة

دعا بشار حوامدة، رئيس نادي الوحدات الأردني مجلس إدارة ناديه لاتخاذ قرار بمشاركة فريقه في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم وعدم الانسحاب من المباراة التي أثارت جدلاً في الوسط الرياضي الأردني أمام الأهلي الإماراتي والتي تتعلق بشبهات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويحل الوحدات ضيفاً على الأهلي الإماراتي الثلاثاء القادم في 15 آب/ أغسطس في ملحق دوري أبطال آسيا، واشتعلت الأجواء بعدما طالب عدد كبير من جماهير "الأخضر" بالانسحاب بسبب ضم الفريق الإماراتي في صفوفه لاعباً مثّل الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى خوضه مباراة ودية مع فريق إسرائيلي قبل أيام.

وكان نادي الوحدات عقد اجتماعاً مطولاً أمس الأحد في أحد فنادق العاصمة عمان شارك فيه نواب وسياسيون، للتباحث حول قرار المشاركة أو عدمها في الملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا أمام نادي الأهلي الإماراتي، والذي يضم لاعباً مثل منتخب كيان الاحتلال سابقاً.

ولم يسفر الاجتماع عن توصيات محددة بعدما تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث أرجأت إدارة النادي اتخاذ القرار النهائي إلى الأيام القادمة.

لكن حوامدة أصدر بياناً عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، الاثنين، قال فيه: "أنا لن أكون إلا أنا؛ رافضا للتطبيع، رافضا للخنوع، رافضا للشعبويات، ولأنني أمثل هذا النادي الكبير بجماهيره المحترمة الشريفة، ولأنني لا أقبل أن أكون ممثلاً بارعاً صاحب شعارات براقة واهمة. سأقف في صف النادي وليس بصف المصالح الشخصية".

وأوضح قائلاً في بيانه أنه "من السهل أن آخذ قراراً بالانسحاب ودخول التاريخ ببطولة مزيفة على حساب النادي، وتسجيل موقف شخصي حالياً، لكن أرى أن مصلحة الوحدات أهم مني، ومن كل مجلس الإدارة".

وأكمل حديثه قائلاً: "من منطلق أن اللعب مع مطبع ليس تطبيعاً وانتصاراً لأهلنا في فلسطين عامة وفلسطينيي الـ48 خاصة، فإنني أدعو للمشاركة بأضيق حدودها دون مراسم ولا سلام ولا كلام ، وإلغاء اتفاقية التوأمة السابقة مع النادي المضيف وعدم الانسحاب بل مواجهة الموقف بكل شجاعة بعيداً عن الشعبويات".

وختم حديثه قائلاً: "هذا رأيي الشخصي والذي يعبّر عني وسأقاتل من أجله. فإن نجحت نجحنا، وإن فشلت فقراري سيكون بعد اجتماع مجلس النادي قريبًا".

وكان حوامدة لمح بأنه سيستقيل من منصبه، في حال صوّت مجلس إدارة الوحدات على قرار عدم المشاركة عبر تدوينة في فيسبوك قبل أن أيام وكتب فيها: "ربما تكون البدايات جميلة، لكني أشعر بأن النهايات أجمل وأجمل، حين تشعر بأنه ربما حان الوقت لكي تسلم الراية وأنت على صهوة جوادك، قوياً صادحاً بالحق، لا مهزوزاً أو مجاملاً أو جباناً".

وكانت حركة الأردن "بي دي إس" المناصرة لحقوق الفلسطينيين والتي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها قالت في بيان سابق، إن المشاركة في هذه المباراة تعدّ تطبيعًا استناداً إلى معايير المقاطعة، خاصة أن النادي الإماراتي سبق أن لعب ودياً مع نادٍ من الكيان؛ مما يعد بحسب البيان تغطية لجرائم الاحتلال وتبييضا لصورته، وهو ما يرفضه الشارع الأردني، وأكدت الحركة دعوة الوحدات للمقاطعة التامة للمباراة.

ربما تكون البدايات جميلة ، لكني أشعر أن النهايات أجمل و أجمل ، حين تشعر أنه ربما حان وقت ان تسلم الراية و انت على صهوة جوادك ، قويا صادحا بالحق ، لا مهزوزا و لا مجاملا و لا جبانا.

— Bashar Hawamdeh (@BasharHawamdeh) August 5, 2023