ديوكوفيتش أمام تاريخ جديد في ويمبلدون: التتويج سيعني الكثير

ديوكوفيتش أمام تاريخ جديد في ويمبلدون: التتويج سيعني الكثير

16 يوليو 2023
يسعى ديوكوفيتش المصنف الثاني عالمياً لأن يكون الأفضل دائماً (تيم كلايتون/Getty)
+ الخط -

تتجه الأنظار إلى منافسات بطولة "ويمبلدون"، على الملاعب العشبية في العاصمة البريطانية لندن، حين سيُقام نهائي الرجال بين النجم المخضرم الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني الشاب كارلوس ألكاراز، ظهر الأحد.

ودخل الصربي ديوكوفيتش يوم الجمعة الماضي، التاريخ من أوسع أبوابه في عالم التنس، وذلك بعدما تأهل للنهائي الـ35 في الغراند سلام في مسيرته (أستراليا المفتوحة، رولان غاروس، ويمبلدون، أميركا المفتوحة)، وبلغ ديوكوفيتش نهائي بطولة ويمبلدون، بعد فوزه على نظيره الإيطالي يانيك سينر بثلاث مجموعات من دون مقابل بواقع 6-3 و6-4 و7-6 (7-4).

واستطاع ديوكوفيتش التفوق على سينر المصنف الثاني عالمياً، ولم يواجه صعوبة في المجموعة الأخيرة التي شهدت أشواطاً فاصلة "تاي بريك" ارتكب خلالها الإيطالي العديد من الأخطاء. 

وكان ديوكوفيتش يتشارك الرقم القياسي في عدد خوض نهائيات "غراند سلام" مع الأميركية كريس إيفرت، لينجح في تجاوزها اليوم ببلوغ نهائي ويمبلدون للمرة الخامسة توالياً.

وأمام ديوكوفيتش عدد من الأهداف الأخرى بعدما تجاوز هذا الرقم، فأولاً لديه 7 ألقاب في ويمبلدون، وإذا ما انتصر هناك فسيصل إلى النجمة الثامنة معادلاً الأسطورة السويسري روجر فيدرر، الذي اعتزل العام الماضي.

يُظهر ديوكوفيتش مؤخراً رغم بلوغه السادسة والثلاثين أسلوب لعبٍ قتالياً وعالياً وصموداً ذهنياً استثنائياً، ليؤكد أنه أسطورة في هذه الرياضة، وهو الذي يغرّد في صدارة أكثر اللاعبين الرجال تحقيقاً لألقاب "غراند سلام" بواقع 23، متفوقاً على نادال الثاني (22)، لكن الآن أمامه فرصة جديدة لكتابة اسمه بين العظماء والمضي قدماً بعدها في الفترة المقبلة نحو مجدٍ جديد طال انتظاره، وفشلت فيه سيرينا ويليامز، النجمة الأميركية.

في حال انتصر ديوكوفيتش الأحد، فسيصل إلى القب رقم 24 في "غراند سلام"، وبالتالي سيتشارك الرقم القياسي للأكثر تتويجاً في البطولات الكبرى مع الأسترالية مارغاريت كورت (24 لقباً)، وبعدها، باستطاعته تحطيمه طالما أنّه يمتلك هذه القدرات وروح الشباب والعزيمة، إضافة للشغف الذي يظهره في كلّ اللقاءات رغم هذه الإنجازات التي حققها.

ويريد نوفاك أيضاً أن يتابع سلسلة نجاحاته في ويمبلدون، فهو لم يخسر في آخر 4 نسخ أقيمت هناك تحديداً منذ عام 2018، مع العلم أنّه سيصل إلى البطولة الثالثة الكبرى هذا الموسم في حال توج في بريطانيا، بعدما حصد لقب أستراليا المفتوحة في بداية الموسم، ومن ثم خطف رولان غاروس على الأراضي الترابية، وبعدها ستكون لديه أميركا المفتوحة التي تحتضنها نيويورك في أغسطس/ آب، وبالتالي سيحقق إنجازاً فريداً من نوعه إذا ما رفع ألقاب الدورات الأربع الكبرى في عامٍ واحد.

رياضات أخرى
التحديثات الحية

وصرح الصربي، المصنف الثاني عالمياً، بعد نهاية اللقاء أمام سينر من الملعب: "أشعر أن الـ36 هي بمثابة الـ26 من جديد. أشعر بأنني بحالة جيدة للغاية، ولدي حافز كبير"، وهذا يظهر الجانب الشغوف في اللاعب الصربي. 

وعلى نوفاك أن ينتبه أمام ألكاراز إلى نقطة مهمة، فرغم الحديث سابقاً عن قوته الذهنية، لكنه يخرج من حالته الطبيعية ويفقد أعصابه في بعض الأوقات، فخلال مواجهة اللاعب الإيطالي، تعرض لخصم نقطة منه، بسبب صراخه في منتصف اللعبة، وهو الذي علّق الجمعة على هذا الأمر من أرض الملعب: "هذا الخصم كان بإمكانه تغيير سير المباراة. كنت متوتراً بعد هذا القرار، لكنني نجحت في التغلب على الأمر. هذه ربما المرة الأولى التي أمر فيها بهذا الأمر طوال مشواري"، وهنا على الصربي البقاء هادئاً، لأن المنافس هذه المرة سيحاول استغلال كلّ صغيرة وكبيرة.

المساهمون