دويشيبايف أسطورة كرة اليد الذي عانق الإبداع في كل تجاربه

دويشيبايف أسطورة كرة اليد الذي عانق الإبداع في كل تجاربه

29 يونيو 2022
دوشيبايف نجح لاعباً ومدرباً (أليكس جوتشالك/Getty)
+ الخط -

حقق تالانت دوشيبايف (54 عاماً) مدرب كيلسي البولندي، كل ما يحلم به نجوم كرة اليد في العالم، فقد حصد خلال مسيرته أهم التتويجات الجماعية والفردية، وكان محظوظاً بأن لعب لمنتخب الاتحاد السوفييتي خلال أفضل محطات مسيرته الكبيرة، وأيضاً للمنتخب الإسباني.

وكان دويشيبايف (54 عاماً) قريباً من صنع واحدة من أكبر المفاجآت في عالم كرة اليد، عندما قاد فريقه كيلسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ليواجه نادي برشلونة الإسباني، عملاق اللعبة في العالم الذي يملك فريقاً قوياً لا يقهر، لكنه استعان بالحظ فقط، ليحسم تفوقه بعد نهاية المباراة بالتعادل.

وذكر دويشيبايف المولود في بيشكك، الجمهورية القيرغيزية السوفييتية الاشتراكية، أنّه لم ينشأ في محيط رياضي، واضطر عندما كان شاباً إلى أن يغادر المدينة التي نشأ فيها برفقة عائلته التي لم تكن لها علاقة بالرياضة، وكان والده عاملاً يجاهد ليلاً ونهاراً لكسب قوت العائلة، وهو ما ساعده على اكتشاف محيط جديد ساعده على التعلق بكرة اليد. ولم يكن في البداية يحلم بأكثر من ممارسة هذه اللعبة، ولم يكن في باله أن يصبح من أفضل اللاعبين في التاريخ بمركز منسق اللعب، وقد تعلق أكثر بكرة اليد عندما تابع دورة الألعاب الأولمبية 1980، ومنها انطلق عشقه لهذه الرياضة.

وفي سن الـ 16 عاماً، كان يلعب مع الفريق الأول لنادي فورنزي، وهو ما يقيم الدليل على أنّه كان مميزاً، وبعدها بعامين انتقل إلى نادي سيسكا موسكو القوي، لتعرف مسيرته تحولاً كبيراً بحكم قوة هذا الفريق وشعبيته الكبيرة التي تساعده على إظهار قدرات كل اللاعبين، خاصة أنه كان في تلك الفترة أفضل فريق في العالم.

وشهدت مسيرة دويشيبايف محطة صعبة جديدة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، والمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 1992، حيث ذكر في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي أنّه لم يكن يشعر بالانتماء إلى روسيا، ولكن كان من الضروري المشاركة في الأولمبياد، دفاعاً عن حلمهم، وفعلاً فقد حصد جيله الميدالية الذهبية التي تعني له الكثير، إذ يعتبر هذا التتويج أحلى لحظات مسيرته، وبعد عام واحد توج مع منتخب روسيا ببطولة العالم.

وانتقل دويشيبايف للعب في الدوري الإسباني، وهو ما شجعه على تغيير جنسيته الرياضية ليصبح إسبانياً وينال شرف المشاركة مع هذا المنتخب في العديد من البطولات ويحصد العديد من الألقاب، وقد خاض أيضاً تجربة احترافية في ألمانيا.

وقبل اعتزاله، حيث فكر وهو بسنّ الـ 33 عاماً التوقف عن اللعب، وتلقى عرضاً من ريال سوسيداد الإسباني، حيث اقترح عليه النادي مواصلة اللعب، وعندما يقرّر الاعتزال يصبح مدرباً له، وهو ما فتح أمامه لاحقاً باب التدريب، بما أنه درب منتخبات المجر وبولندا، وعمل مدرباً في العديد من الدوريات، والطريف أنّه يدرب نجليه في فريقه البولندي.

المساهمون