دوري نجوم قطر... الريان يواجه السد في قمة من العيار الثقيل
تتجه أنظار الجماهير العربية والقطرية إلى استاد أحمد بن علي المونديالي، مساء اليوم الأربعاء، من أجل متابعة كلاسيكو الكرة القطرية، الذي سيجمع بين نادي الريان وخصمه التاريخي السد، ضمن منافسات الأسبوع الثالث من دوري نجوم قطر لكرة القدم.
وحقق نادي السد حامل اللقب بداية قوية في الموسم الحالي 2021-2022، من دور نجوم قطر، بعدما فاز في مواجهتين، وأصبحت في رصيده 6 نقاط كاملة، فيما لم يتذوق الريان طعم الفوز، عقب تعادله في مباراتين أمام الوكرة وأم صلال، لتصبح في رصيده نقطتان فقط.
ووجه نادي السد رسالة مُبكرة لجميع منافسيه في الموسم الحالي من دوري نجوم قطر، بأنه مستعد للدفاع عن لقبه، بعدما تمكن نجومه من تسجيل 5 أهداف في مواجهتين، وتلقت شباكهم هدفاً وحيداً، لكنه سيواجه الريان العنيد، الذي يطمح إلى تحقيق فوزه الأول في المسابقة المحلية.
بدوره، يتطلع الريان إلى الفوز الأول في الموسم الحالي، وبخاصة أنه استطاع كسر هيمنة الدحيل والسد على دوري نجوم قطر خلال السنوات الماضية، عندما أحرز لقب المسابقة المحلية في عام 2016، لكن على المدرب الفرنسي لوران بلان اختيار تشكيلته الأساسية بعناية.
وعلى صعيد متصل، أعلنت إدارة التحكيم في الاتحاد القطري لكرة القدم، عن تعيين طاقم التحكيم لمواجهة الكلاسيكو بين ناديي الريان والسد، حيث سيكون عبد الرحمن الجاسم حكماً رئيسياً، وسيساعده كل من سعود أحمد، وماجد هديرس، ومحمد أحمد الشمري، وخميس المري، وطالب سالم.
أما في المواجهة الأخرى التي تنتظرها الجماهير، فيطمح نادي الدحيل إلى تجاوز عقبة الغرافة المتألق في الموسم الحالي من دوري نجوم قطر، بعدما جمع 6 نقاط كاملة، عقب انتصاره في مواجهتين، أمام الشمال (2-0)، والأهلي(1-0).
وتأتي نتائج نادي الغرافة القوية، بفضل المدرب الإيطالي، أندريا ستراماتشيوني، الذي سبق له أن قاد إنتر ميلان وأودينيزي وباناثينايكوس وسبارتا براغ، لكنه سيكون أمام امتحان حقيقي في المواجهة ضد الدحيل، نظراً لكوكبة النجوم المتواجدين في وصيف بطل الموسم الماضي.
لكن بصمات المدرّب البرتغالي لويس كاسترو، المدير الفني للدحيل ظهرت، على شكل الفريق في بداياته هذا الموسم بشكل واضح خلال أول أسبوعَين من الدوري، حيث فاز الدحيل في الأسبوع الأول برباعية مقابل هدف على الخور، وفي الأسبوع الثاني تغلب على العربي بهدفين مقابل هدف.
ونجح لويس كاسترو في تقديم نفسه بصورة جيدة مع الفريق خلال أول أسبوعين من الدوري، وقاد الفريق إلى تحقيق العلامة الكاملة، وتصدر جدول الترتيب على حساب السد حامل اللقب، وهو أمر معنوي ونفسي مهم في بداية الموسم، ويحسب للمدرب لأن هذه البداية من شأنها أن تعطي اللاعبين ثقة أكبر في الحفاظ على الصدارة وتقديم الأفضل في الأسابيع المقبلة من الدوري من أجل المنافسة على اللقب واستعادته بعدما ذهب في الموسم الماضي لصالح السد.
ووضحت فلسفة المدرب إلى حد كبير، حيث تعتمد على الأوراق المتاحة لديه دون التطرق إلى مشاكل الغيابات التي تكون سبباً في تراجع نتائج بعض الفرق، ولم يلعب الدحيل حتى الآن بشكل مكتمل الصفوف بسبب بعض الغيابات المهمة، ورغم ذلك نجحت فلسفة المدرب وخياراته على صعيد الأسماء وفاجأنا المدرب في المباراة الأخيرة أمام العربي بالاعتماد على اللاعب الشاب رابح يحيى في الخط الأمامي وكسب الرهان وسجل هدفين وقدم مستوى كبيراً عوّض به غياب أولونغا هداف نادي الدحيل.
