دوريات منتصف الأسبوع: مباريات حاسمة للكبار

دوريات منتصف الأسبوع: مباريات حاسمة للكبار

12 مايو 2021
هل يقترب أتلتيكو مدريد من حسم اللقب؟ (Getty)
+ الخط -

يشهد منتصف الأسبوع مباريات في غاية الأهمية على صعيد منافسات الدوريات الأوروبية، بدايةً من أتلتيكو مدريد الذي يلعب ربما آخر مواجهة صعبة قبل حسمه لقب "الليغا" بنسبة كبيرة، مروراً بالصراع الكبير على مقاعد دوري أبطال أوروبا في الدوري الإيطالي، وصولاً إلى قمة "البريميرليغ" بين تشلسي وأرسنال.

أتلتيكو وآخر مهمة صعبة

يخوض فريق أتلتيكو مدريد مواجهة صعبة في غاية الأهمية ضد فريق ريال سوسييداد على أرضه في ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، والفوز في هذه المواجهة سيعني حسم "الروخيبلانكوس" اللقب بنسبة كبيرة، خصوصاً أنه سيلعب مباراتين في المتناول في الجولتين الـ37 قبل الأخيرة والـ38 الأخيرة.

ولن تكون مهمة أتلتيكو أمام سوسييداد سهلة، لأن الأخير منافس شرس وقوي وقادر على إحراج رجال المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، خصوصاً أن الأخير لا يريد تفويت فرصة الفوز في هذه المباراة المهمة، لكي لا يدخل في تعقيدات كبيرة ربما تحرمه من التتويج باللقب مع نهاية الموسم.

وفي المعطيات، فإن تعادل أتلتيكو مدريد مع "سوسييداد" وفوز ريال مدريد وبرشلونة، سيعني تساوي الجميع في عدد النقاط عند (78 نقطة)، وبالتالي ستكون الصدارة من نصيب النادي "الملكي" في هذه الحالة، وعليه لا يريد فريق أتلتيكو التفريط في النقاط الثلاث، والتي ربما هي الأهم، نظراً للمواجهة الصعبة ضد ريال سوسييداد.

وكان أتلتيكو مدريد حافظ على صدارته بعد التعادل السلبي مع برشلونة في الجولة الماضية والذي أبقاه في المركز الأول، مُستغلاً تعثر النادي "الملكي" أيضاً أمام فريق إشبيلية بالتعادل (2-2)، ليبقى في المقدمة والأقرب إلى خطف لقب "الليغا" مع نهاية الجولة الـ38.

صراع الأبطال في "الكالتشيو"

سيستمر صراع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في منافسات بطولة الدوري الإيطالي في إطار الجولة الـ36، إذ تلعب الأندية المتنافسة مباريات في غاية الأهمية قبل جولتين من الختام، مع التنويه إلى أن إنتر ميلان حسم المقعد بتتويجه بلقب الدوري هذا الموسم.

في البداية، يلعب فريق أتلانتا مباراة مهمة ضد فريق بينيفينيتو، ويدخل المباراة وهو يملك 72 نقطة في المركز الثاني، ويحتاج للانتصار بغية الاستمرار في الوصافة والمحفاظة على مقعد مؤهل إلى الأبطال في الموسم القادم، وأي تعثر سيعني تراجع أتلانتا إلى المركز الرابع أو الخامس ربما بشكل مباشر.

وخلف أتلانتا يلعب صاحب المركز الثالث فريق ميلان مواجهة ضد منافسه تورينو، وهو الذي يملك 72 نقطة بنفس رصيد فريق أتلانتا، وينطبق نفس الأمر على "الروسونيري"، إذ أن أي تعثّر ربما يتسبب في تراجعه إلى المركز الرابع واقتراب المنافسين على مقاعد الأبطال منه أكثر، ولا يريد فريق ميلان التفريط في أي فرصة تمنحه بطاقة التأهل إلى البطولة الأوروبية.

ولا يريد فريق ميلان فقدان هذه الفرصة، خصوصاً أنه كان في بداية الموسم منافساً على اللقب، ثم تسببت النتائج السلبية في تراجعه إلى المركز الثالث والخامس أحياناً، وأمسى اليوم يُنافس على مقعد مؤهل إلى أبطال أوروبا فقط لا أكثر، في موسم انقلب رأساً على عقب.

أما فريق يوفنتوس صاحب المركز الخامس فيخوض مواجهة صعبة ضد ساسوولو، وأي نتيجة غير الفوز ستعني ابتعاد "البيانكونيري" أكثر عن المقاعد الأوروبية المؤهلة، وربما تقع الكارثة بخوض الفريق منافسات الدوري الأوروبي بعد سنوات من المجد في الأبطال.

في المقابل، يلعب فريق لاتسيو مباراة مهمة أمام بارما وعينه على الفوز الذي يرفع رصيده إلى 67 نقطة، ومع مباراة مؤجلة من الممكن أن يصل لاتسيو إلى النقطة 70، وبالتالي يُصبح منافساً قوياً على مقعد مؤهل إلى الأبطال.

قمة "البريميرليغ"

تشهد الجولة الـ36 من منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم مواجهة قوية ومُنتظرة بين تشلسي الذي يُقدم عروضا قوية، خصوصاً بعد انتصاره المهم على مانشستر سيتي، وبين أرسنال الذي يسعى إلى خطف مقعد مؤهل إلى بطولة "الدوري الأوروبي" في الموسم القادم.

ويدخل فريق تشلسي المباراة في المركز الثالث ورصيده 64 نقطة مقابل 52 نقطة لفريق أرسنال صاحب المركز التاسع في الترتيب، وفوز تشلسي سيعني حسمه بنسبة كبيرة المركز الثالث وربما المركز الثاني في حال تعثر فريق مانشستر يونايتد في مباراته ضد ليستر سيتي.

أما تعثر أو خسارة فريق أرسنال فستعني فقدانه حظوظ التأهل إلى بطولة "الدوري الأوروبي" بنسبة كبيرة، وربما تراجع إلى المركز العاشر أو الـ11 في الترتيب، وهي نتيجة كارثية للمدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا، الذي فشل في مشروع تطوير "المدفعجية" حتى الآن، رغم وصوله إلى نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي وكان قريباً من الوصول إلى المباراة النهائية.

ودائماً ما تكون مباريات تشلسي وأرسنال مثيرة وجاذبة للجماهير، بعيداً عن ترتيب الفريقين والمنافسة على الألقاب في إنكلترا، خصوصاً أنهما يمتلكان مجموعة من النجوم الشابة والخبيرة في كيفية صناعة الانتصار في المباريات الكبيرة.

فهل يستمر فريق تشلسي في مسلسل نتائجه المُميزة ويُحقق فوزاً جديداً على منافسه أرسنال؟ وهل ينجح المدرب ميكيل أرتيتا في إيقاف العرض القوي الذي يُقدمه المدرب الألماني، توميل توخيل، والذي تفوق على كبار المدربين في الدوري الإنكليزي.

المساهمون