دورة كروية تتحول إلى مجزرة دموية في فرنسا
تحول ملعب "لامارتيني" في ضواحي مارسيليا الفرنسية إلى مسرح جريمة، بعد أن احتضن المئات من الشباب الذين تابعوا دورة كرة قدم بين الأحياء، إذ تحولت الأجواء الاحتفالية إلى حزن شديد وخوف بعد أن لقي لاعب حتفه وأصيب آخر.
وكشفت صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية، تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها لاعبان شاركا في الدورة الودية، إذ ترقب المجرمون نهاية مباراتهم وتوجههم نحو سيارتهم، ليفاجئوهم بطلقات نارية وهم على متن سيارة ثانية.
وتوفي اللاعب الأول بعد أن تلقى رصاصة قاتلة، بينما نُقل اللاعب الثاني إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، وهو ما خلق حالة ارتباك لدى المجرمين الذين تركوا سياراتهم وفرّوا راجلين.
وشرح المنظم، نور الدين علي سعيد ما حدث: "شعر الحضور برعب شديد وهربوا في كل الاتجاهات، لم نفهم ما الذي يحدث، خاصة في ظل الصخب الذي تسبب به مئات المشجعين، وبعد خروجنا من الملعب وجدنا جثة هامدة وشخصاً آخر يعاني من إصابة خطرة".
وأكد المنظم أن الاعتداء الإجرامي ليس له صلة بالدورة الكروية، بالرغم من أن الضحيتين لاعبان معروفان في الدورة، ويحملان ألوان نادي حي مالباسي.
ويخضع المشجعون الذين كانوا حاضرين في مدرجات الملعب إلى رعاية نفسية وطبية، إذ تسببت الحادثة في صدمة لهم، خاصة أن أغلبهم لم يسبق أن عاش أحداث عنف مماثلة، تصل حدّ الاغتيال.
