خوسيلو من مشجع للريال في المدرجات إلى بطلٍ يخوض نهائي الأبطال

خوسيلو من مشجع للريال في المدرجات إلى بطلٍ يخوض نهائي الأبطال

09 مايو 2024
خوسيلو خلال احتفاله بالتأهل بعد الريال وبايرن يوم 8 مايو في مدريد (بوراك أكبولوت/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خوسيلو ماتو، من مشجع لريال مدريد إلى بطل قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا بتسجيله هدفين ضد بايرن ميونخ، محولاً حلمه إلى واقع مذهل.
- بدأ خوسيلو مسيرته مع الفريق الثاني لريال مدريد ولم يحظ بفرصة للعب أساسياً بسبب وجود نجوم كبار، لكن عشقه للنادي ظل واضحاً، متجلياً في تغريدة عام 2012 يسأل فيها عن رابط لمشاهدة مباراة الريال.
- عودة خوسيلو إلى ريال مدريد كلاعب في 2022 كانت مفاجأة غير متوقعة بعد رحلة طويلة في أندية أوروبية مختلفة، ليجد نفسه يخوض نهائي دوري الأبطال مع الفريق الذي عشقه منذ الصغر.

أعطت الحياة فرصةً للمهاجم الإسباني خوسيلو ماتو، كي يكتُب اسمهُ بأحرفٍ من ذهبٍ مع ناديه ريال مدريد، بعدما تحوّل من مشجعٍ وعاشقٍ لألوان النادي الملكي، إلى لاعبٍ يُسجل الأهداف، ويحسمُ المواعيد الكُبرى، لتتبدل قصّته في عالم كرة القدم، بعدما قاد فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، لمواجهة بوروسيا دورتموند الألماني على ملعب ويمبلي في الأول من يونيو/حزيران المقبل، إثر تجاوزه عقبة بايرن ميونخ الألماني بهدفين لواحد، أمس الأربعاء، على ملعب سانتياغو برنابيو، في نصف النهائي، بفضل ثنائية أحرزها بنفسه، بعدما دخل بديلاً في الشوط الثاني.

بين 2009 و2012، لعب خوسيلو مع الفريق الثاني لريال مدريد، ومثّل النادي الأول في مباراة واحدة فقط، لكن لم يكن لديه أيّ فرصة كي يكون أساسياً حينها ضمن التشكيلة التي كانت تضمّ أسماء كبيرة ووازنة على مستوى خط الهجوم، على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيمة، والأرجنتيني غونزالو إيغوايين، لكن رغم ذلك، كان عشقه لنادي ريال مدريد واضحاً، وهذا أثبتته تغريدة، أعيد تداولها بشكلٍ واسعٍ خلال الساعات الماضية، حين كتب في عام 2012 على حسابه في إكس (تويتر حينها): "هل يُمكن لأحدهم أن يعطيني رابط بثٍ مباشرٍ جيد لمشاهدة ريال مدريد؟".

في 2012 إذاً، طلب خوسيلو من مغرّدي مواقع التواصل الاجتماعي، رابطاً لمشاهدة إحدى مباريات الريال على هاتفه كأي متابع يحبّ الميرنغي، لتمرّ السنوات بعدها، ويخوض عدداً من التجارب في عالم كرة القدم، إن كان في ألمانيا مع هوفنهايم ثم أينتراخت فرانكفورت وهانوفر، وصولاً إلى إنكلترا من بوابة ستوك سيتي ونيوكاسل، وفترةً قصيرةً في ديبورتيفو بإسبانيا، قبل الانتقال إلى نادي ألافيش، ثم إسبانيول في عام 2012.

وبالعودة إلى عام 2022، كان عمر خوسيلو 32 عاماً تقريباً، وعودته إلى الريال لاعباً لم تكن في الحسبان، ولذلك شدّ الرحال يوم 28 مايو/أيار إلى العاصمة باريس، ليجلس في المدرجات ويشجع النادي الملكي في ملعب فرنسا، وهناك احتفل بالتتويج رقم 14 في تاريخ النادي الملكي، بعد هدف البرازيلي فينيسيوس جونيور الوحيد في شباك ليفربول، لكن القدر كان يحملُ في جعبته مفاجأة غير متوقعة، تمثّلت برحيل كريم بنزيمة إلى الاتحاد السعودي، وانتقال خوسيلو من إسبانيول إلى ريال مدريد بعقد إعارة، وما تبقى من القصة تفاصيل يعرفها الجميع، سيحاول صاحب الـ34 عاماً، أن يكتب خاتمتها في نهائي ويمبلي بلقب دوري الأبطال.
 

المساهمون