حمزة رفيعة يودع يوفنتوس: من إسعاد رونالدو إلى الابتعاد عن الأضواء

حمزة رفيعة يودع يوفنتوس: من إسعاد رونالدو إلى الابتعاد عن الأضواء

26 يناير 2023
رفيعة لم يقدر على فرض نفسه في يوفنتوس (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

فشل لاعب وسط منتخب تونس، حمزة رفيعة صاحب الـ(23 عاماً)، في فرض نفسه ضمن حسابات ناديه يوفنتوس الإيطالي، رغم مرور سنوات على انتقاله إلى "البيانكونيري" قادماً من ليون الفرنسي.

ويستعد اللاعب التونسي للرحيل نهائياً عن النادي الإيطالي، حيث سيتعاقد مع نادي بيسكارا الذي ينشط في الدرجة الإيطالية الثالثة، وذلك قبل 5 أشهر من نهاية عقده مع يوفنتوس، الذي لم يُمانع في التفريط في خدماته، ورحّب برحيله عن مدينة تورينو.

وتبدو قصة حمزة رفيعة غريبة، فقد كان من مواهب مركز تكوين نادي ليون، قبل أن يختار الرحيل في اتجاه النادي الإيطالي، لأنه اعتقد أنه سينال فرصة كبيرة بالانتقال إلى "السيدة العجوز"، وكان من الطبيعي ألا يظهر في الموسم الأول مع الفريق، ولكن فترة وجوده مع الفريق الثاني طالت أكثر من اللازم.

ويعمد يوفنتوس إلى اصطياد المواهب من أجل الاستفادة منها في حال إثبات كل لاعب علوّ كعبه، أو إقحامها في صفقات تبادل في المستقبل، وهو ما حصل مع رفيعة، الذي أعاره يوفنتوس في العديد من المناسبات بحثاً عن منحه فرصة إبراز مواهبه.

وانتقل رفيعة في 2021 إلى ستاندار دو لييج البلجيكي، ولكن التجربة لم تكن ناجحة وغادر النادي سريعاً بعد أن واجه أزمات، عدة ليختار العودة إلى النادي الإيطالي رغم أنه كان يعلم أنه لن يُشارك مع الفريق إلا نادراً، وهو ما جرى فعلاً، حيث انتقل معاراً مجدداً إلى نادي كريمونيزي في 2022، وساعد الفريق على الصعود إلى الدرجة الأولى الإيطالية، قبل أن يُعود إلى يوفنتوس في نهاية الموسم الماضي.

وخلال هذا الموسم، لم يُشارك رفيعة (23 سنة) مع الفريق الأول لـ"اليوفي" في أي لقاء، وهو أمر كان متوقعاً، ولكن هذا المصير كان غريباً بالنظر إلى ما حققه اللاعب من تطور في فترة وجود المدرب أندريا بيرلو، حيث أنقذ الفريق في إحدى مباريات كأس إيطاليا وسجّل هدف التأهل بحضور النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي ظهر وهو يجري خلف رفيعة بعد تجاوز عقبة أصعب منافس.

ولم يلعب الحظ دوراً إيجابياً، فمباشرة بعد أن سجل نقاطاً في لقاء الكأس، أصيب وغاب عن المباريات، وبالتالي عاد إلى نقطة البداية، ومنذ تلك المواجهة، لم يعاود الظهور مع الفريق، رغم أن المدرب ماسيميليانو أليغري منح الفرصة لأسماء شابة أخرى من الفريق الثاني، ولكن رفيعة لم يتمتع بفرصة ثانية.

كما واجهت مسيرة اللاعب صدمة قوية بعد أن خسر مكانه في المنتخب التونسي ولم يُشارك في نهائيات كأس العالم قطر 2022، الذي كان طموحه الكبير، ولكن تراجع مستواه وغيابه عن المنافسات الرسمية مدة طويلة جعلا مدرب تونس جلال القادري يُخرجه من حساباته ليجد رفيعة نفسه بعيداً عن دائرة الأضواء، وأمله أن تكون التجربة الجديدة أفضل، لتعيده إلى حسابات منتخب تونس وتحقيق النجاح المأمول.

المساهمون