حكيمي والركراكي في ورطة بسبب تصريح كونتي

حكيمي والركراكي في ورطة بسبب تصريح كونتي

31 يناير 2024
حكيمي فشل في التنفيذ (نيكولو كامبو/Getty)
+ الخط -

أهدر المدافع أشرف حكيمي نجم منتخب المغرب لكرة القدم، فرصة هامة من أجل تعديل النتيجة في المواجهة التي جمعت منتخب "أسود الأطلس"، بجنوب أفريقيا، الثلاثاء، في ثمن نهائي كأس أفريقيا في ساحل العاج، في واحدة من أكبر المفاجآت في البطولة.

وفي غياب حكيم زياش المصاب، تولى حكيمي تنفيذ ركلة الجزاء وذلك قبل دقائق قليلة من نهاية المواجهة، غير أن لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، لم يقدر على التهديف وارتطمت كرته بالعارضة لتضيع فرصة هامة من أجل التعديل وتنتهي المباراة بتأهل جنوب أفريقيا إلى ربع النهائي بعد انتصارها 2ـ0.

ورغم أنه كان من بين أفضل اللاعبين في المنتخب طوال البطولة، وسجّل هدفاً في المواجهة الثانية أمام الكونغو الديمقراطية، إلا أنه يتحمل جانباً كبيراً من المسؤوليّة في هذا الانسحاب.

وبعد نهاية اللقاء، انتشر مقطع فيديو يُظهر المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، يتحدث فيه عن تنفيذ أشرف حكيمي ركلات الجزاء، حيث أشار الإيطالي، الذي كان وراء صفقة انتقال حكيمي إلى إنتر ميلانو، إلى أنه لن يمنح الفرصة إلى المدافع المغربي لتنفيذ ركلات الجزاء، إلا عندما يفقد كل الخيارات ودون ذلك فإن حكيمي لن ينال فرصة التنفيذ وهو مدرب.

وقال مونتي في عام 2021 بعد مواجهة إنتر ميلانو وفيرونا في الدوري الإيطالي، التي كان خلالها حكيمي قريباً من التسجيل من مخالفة مباشرة: " الشيء المهم هو أن لا ينفذ ضربات الجزاء، وفي الركلات الحرة لاحظ الجميع أنه يتمتع بقدرات كبيرة عندما تكون المخالفة من مسافة بعيدة. ومع ذلك، أراه في نهاية التدريب عندما يتوقف لتنفيذ ركلات الترجيح مع زملائه، وأعتقد أنه إذا وصلنا إلى هذه النقطة في المنافسة، فسيتعين على الجميع أن يموتوا قبل أن نسمح لحكيمي بالتسديد، إنه أسوأ مني".

ويبدو أن نجم المغرب لم يستمع جيداً إلى تصريح مدربه السابق، كما أن المدرب وليد الركراكي لم يكن يعلم أن مدافعه ليس موفقاً في ركلات الترجيح بشكل كبير، ومنحه الفرصة من أجل تنفيذ أهم فرصة توفرت للمغرب من أجل العودة في المباراة وقلب الطاولة على منتخب جنوب أفريقيا، غير أن مدافعه صاحب الخبرات الكبيرة، فشل في محاولته التي كانت ستغير الكثير في المواجهة.

ورغم ذلك فإن حكيمي كسب التحدي في مناسبات سابقة، عندما سجل ركلة الترجيح الحاسمة في مواجهة إسبانيا في نهائيات كأس العالم في قطر، وبالتالي فإن سوء الحظ هو الذي منعه من التعديل ومنح منتخب بلاده فرصة ثانية في البطولة.

المساهمون