أمسى تأثير حكام الدوري الفرنسي في اتخاذ أهم القرارات خلال المباريات غير مهم، إذ جاءت أحداث مباراة قمة الأسبوع الـ14، بين ليون وضيفه مارسيليا، لتُبرز حرب القرارات بين السلطات الأمنية وأعضاء رابطة كرة القدم في وضعيات مماثلة.
وتعرض حكم مباراة القمة رودي بوكي لإهانة حقيقية، بعد أن تجاهلت السلطات السياسية قراره القاضي بإيقاف المباراة على ضوء أحداث العنف، وتعرض نجم فريق مارسيليا ديميتري باييت لاعتداء بعدما تلقى زجاجة ماء على رأسه.
وفوجئ الحكم الفرنسي بعد أن أعلن معلق الملعب عن استكمال ما تبقى من مواجهة رغم أن بوكي لم يقرر ذلك، لكن حاكم منطقة رون، التي تقع فيها مدينة ليون، أصر على مواصلة اللقاء وتأمينه لغاية نهايته وبحضور المشجعين أيضاً.
وكشفت صحيفة "أر أم سي سبورت" الفرنسية أن خيبة حكم المباراة كانت كبيرة، لأنه اعتمد في اتخاذ قرار إنهاء المباراة على لائحة صريحة في قانون دوري "الليغ 1"، تمنحه الصلاحيات في التصرف على حسب تقييمه الأوضاع، لكونه الرجل الأول على أرضية الميدان.
ولم يكن هذا التجاوز هو الأول في حق الحكام الفرنسيين، إذ كانت البداية منذ مباراة مارسيليا ونيس بعد أحداث شغب تسبب فيها مشجعو الأخير، فحدث تضارب في القرارات بين السياسيين والأمنيين، لكن لاعبي فريق الجنوب الفرنسي رفضوا العودة إلى الميدان تماماً مثل ما فعلوا ضد ليون.
هذا وأمست مباريات كرة القدم في فرنسا تهددها أعمال العنف باستمرار، إذ لم تهدأ جماهير عديد الأندية منذ انطلاق الموسم، وتسببت في معارك داخل الميدان وخارجه، مثل مشجعي لانس وأنجيه الذين ينتظرون العقوبات، ما أفسد عدة لقاءات واعدة.