حصان أسود في "البريميرليغ" وميلان المختلف مع بيولي

حصان أسود في "البريميرليغ" وميلان المختلف مع بيولي وثنائية دايك-صلاح المؤثرة

06 ديسمبر 2021
أسماء صنعت الفارق في يوم السبت الممتاز (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت منافسات الدوريات الأوروبية نهاية الأسبوع الكثير من الأحداث المثيرة والمُميزة، من تفوق مدربين صغار وتقديمهم لمستوى أكثر من رائع إلى سقوط تشافي الأول مع برشلونة أمام ريال بيتيس، مروراً بتذكير ميليتاو جماهير ريال مدريد بالمدافع، سيرجيو راموس، والتأثير الكبير المُستمر لكل من محمد صلاح وفان دايك في فريق ليفربول الإنكليزي.

ديفيد مويس "حصان أسود"

بوصوله إلى النقطة رقم 27، أثبت المدرب الاسكتلندي، ديفيد مويس، أنه عازم على حصد لقب "الحصان الأسود" في منافسات "البريميرليغ"، وبشكل خاص بعد تفوقه على فريق تشلسي أحد أبرز المرشحين الذين ينافسون على اللقب في موسم 2021-2021.

ويحتل فريق ويست هام يونايتد الذي يُدربه، ديفيد مويس، المركز الرابع حالياً وهو أحد المنافسين على مقعد مؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، والمُلفت أن مويس تفوق هذا الموسم على تشلسي، ليفربول، مانشستر سيتي، مانشستر يونايتد، توتنهام وليستر سيتي.

ووفقاً لهذه النتائج، فإن فريق ويست هام بات من أصعب المنافسين للأندية الكبيرة التي تُنافس على اللقب هذا الموسم، في وقت غير المدرب مويس الكثير من أداء فريق "الهاميرز" وجعله يلعب كرة قدم جميلة يُمكنها أن تُحقق الانتصارات.

ميليتاو "راموس" ريال مدريد الجديد

أعاد المدافع البرازيلي، ميليتاو، ذكريات المدافع الإسباني، سيرجيو راموس، في فريق ريال مدريد، وذلك بفضل مستواه القوي الذي يُقدمه هذا الموسم وخصوصاً في المباراة الأخيرة ضد فريق ريال سوسييداد في الجولة الـ16 من منافسات "الليغا"، والذي جعله واحداً من أفضل المدافعين في إسبانيا حالياً.

وأمسى ميلياتو من أفضل المدافعين في فريق ريال مدريد الذي يصنع الفارق ويُساهم في الحفاظ على انتصارات ريال مدريد في موسم يُقدم فيه النادي "الملكي" مستوى خارقا مع المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، ويتصدر الترتيب حالياً برصيد 39 نقطة متقدماً بفارق 8 نقاط عن الوصيف إشبيلية.

وانتشرت لقطات للمدافع البرازيلي، ميليتاو، وهو يُدافع بطريقة مثالية من خلال التدخلات القوية على المنافسين وكذلك طريقة التغطية في الهجمات المرتدة، ليُصبح المدافع الذي يعتمد عليه أنيشلوتي كثيراً في المباريات المحلية والأوروبية، كما أن المدرب الإيطالي طور مستواه الفني كثيراً.

تشافي وأول سقوط

تعرض المدرب الإسباني، تشافي هيرنانديز، لأول سقوط مع فريقه الجديد برشلونة، وذلك بعد الخسارة من أمام منافسه ريال بيتيس على ملعب "كامب نو" بهدف نظيف، ليدخل النادي "الكتالوني" في أزمة جديدة تُعقد مهمة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، وكذلك مهمة تحقيق نتيجة مُميزة أمام بايرن ميونخ الألماني في الجولة الأخيرة من منافسات دور المجموعات هذا الموسم. ورغم تحسن مستوى النادي "الكتالوني" منذ استلام تشافي لمهمة التدريب، إلا أن الخسارة أمام بيتيس حصلت بسبب عدم قدرة الفريق على ترجمة الفرص التي يصنعها أمام المرمى، وهنا تجب الإشارة إلى أن الفريق أهدر الكثير من الفرص أمام بيتيس وعانده الحظ كثيراً وصولاً إلى تسجيل المنافس لهدف الفوز في وقت صعب وقاتل من المواجهة.

وسيواجه تشافي أسبوعا صعبا عندما يلعب ضد بايرن ميونخ مباراة حياة أو موت لتحديد إن كان قادرا على قيادة برشلونة إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والإقصاء سيضرب المعنويات أكثر ويُعقد موقف المدرب.

بيولي وصدارة الكالتشيو بنصف تشكيلة

أكد المدرب الإيطالي، ستيفانو بيولي، نجاحه مرة جديدة مع فريق ميلان، وذلك بعدما تصدر "الكالتشيو" لأول مرة هذا الموسم متقدماً على فريق إنتر ميلان بفارق نقطة ومُستغلاً سقوط فريق نابولي مرة جديدة.

وأثبت بيولي أنه صنع مجموعة قوية قادرة على المنافسة رغم الأسماء العادية وكذلك كثرة الإصابات التي ضربت الفريق أخيراً، فالمدرب بيولي يلعب اليوم بنصف تشكيلة تقريباً لكنه ما زال يُقدم كرة مُمتعة تجعله منافساً قوياً على اللقب هذا الموسم. وتصدر فريق ميلان بطولة الدوري لأول مرة هذا الموسم برصيد 38 نقطة مقابل 37 لفريق إنتر ميلان، وأعاد "سيناريو" الموسم الماضي عندما نافس على اللقب حتى الجولات الأخيرة، وخسر كل حظوظه بعد تعرضه لعدة خسارات متتالية جعلته يبتعد تدريجياً عن الصعود إلى منصة التتويج.

تأثير صلاح وفان دايك

يلعب المهاجم المصري، محمد صلاح، والهولندي، فيرجيل فان دايك، أدوارا كبيرة في صناعة انتصارات فريق ليفربول الإنكليزي، فالأول مؤثر جداً في خط هجوم "الريدز" من خلال صناعة وتسجيل الأهداف، والثاني من خلال التأثير الدفاعي وقدرته على صنع الفارق هجومياً عبر البناء من الخلف والتمريرات.

وفي المباراة الأخيرة أمام فريق وولفرهامبتون، لعب المدافع الهولندي، فيرجيل فان دايك، تمريرة طويلة مباشرة إلى الجناح المصري، محمد صلاح، وكأنه صانع ألعاب في خط الوسط يصنع الفارق هجومياً ويُساهم في تسجيل الأهداف وصناعة الانتصارات.

وعندما استلم صلاح تمريرة المدافع، فان دايك، انطلق فيها سريعاً وتفوق على المدافعين كعادته ثم توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية تابعها أوريجي في الشباك مانحاً فوزاً مثيراً لـ"الريدز" في المواجهة الصعبة، وفي مثل هذه الهجمة يظهر التأثير الكبير لفان دايك وصلاح، وهذه ليست المرة الأولى التي يصنع فيها النجمان الفارق على أرض الملعب.

المساهمون