جيل برشلونة الجديد: مستقبل واعد لمواهب شابة

في مباراة ضد فريق قوي مثل إشبيلية، يُعتبر من أبرز المنافسين على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، لم يظهر فريق برشلونة بقيادة مدربه تشافي، أول أمس الثلاثاء، وكأنه منافس سهل أو ضعيف على أرض الملعب، وعكس كل التوقعات فإنّ الفريق قدّم مستوى رائعاً وكان يستحق الفوز بالنقاط الكاملة.

تشافي كان يستحق الفوز في إشبيلية

هل كان تشافي يستحق الفوز مع برشلونة في المباراة ضد إشبيلية؟ الجواب على هذا السؤال كان نعم، لأنّ النادي "الكتالوني" لعب بطريقة قوية وقدم لاعبوه مستوى مُميزاً أكدوا من خلاله أنهم جاهزون للانتقال إلى مرحلة جديدة في برشلونة من أجل استعادة "الهيبة" المفقودة منذ سنوات.

ففي المباراة ضد النادي "الأندلسي" والتي تُعتبر مواجهة ضد فريق قوي ويُمكن اعتبارها اختباراً جيداً لفريق برشلونة، استعاد النادي "الكتالوني" الكثير من صفاته؛ أولاً الضغط العالي في منطقة المنافس وقدرته على استعادة الكرة سريعاً وصناعة الخطورة بسبب الزيادة العددية، قدرة الأطراف على صناعة الفارق في الهجمات، السرعة في الانتقال من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، بالإضافة لحرمان فريق إشبيلية من خلق الخطورة على مرمى الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن طوال 90 دقيقة.

وظهرت ملامح إيجابية على فريق برشلونة وهي نتيجة العمل الدؤوب للمدرب تشافي، إذ دائماً ما يتواجد أكثر من لاعب في مساحة واحدة، الأمر الذي يُسهّل عملية الخروج بالكرة تحت الضغط، ويخلق خيارات عدة للتمرير خلال عملية الانتقال نحو الهجوم.

وكان النادي "الكتالوني" يُعاني كثيراً في الموسم الماضي من الخروج بالكرة تحت الضغط وخصوصاً في المباريات الكبيرة، وهو ما أصبح أكثر سهولة تحت قيادة تشافي حالياً، العمل الذي جعل برشلونة يتحسّن في طريقة اللعب بشكل عام وطريقة مهاجمة المنافس خلال المباراة.

وفي حال استمر تشافي في عمله الجيد ومع وصول صفقات مؤثرة من الممكن أن يتحسن مستوى فريق برشلونة، مع العلم أنّ النادي بحاجة لمهاجمين حاسمين في الثلث الأخير وكذلك لاعب خط وسط خلّاق قادر على خلق الفرص للزملاء وتغيير الأمور في الهجوم.

جيل ذهبي لبرشلونة

عنونت صحيفة "سبورت" الكتالونية بعد تعادل برشلونة وإشبيلية: "نحن نشهد بدء انفجار جيل ذهبي جديد، سيكون فيه غافي ونيكولاس والزلزولي وغوتغلا وفاتي وبيدري وأراوخو وبالدي وإريك غارسيا"، وهو العنوان الذي يؤكد الرضى الكبير من الإعلام الكتالوني على المستوى الذي قدمه برشلونة ضد إشبيلية.

وانطلاقاً من هذا العنوان وذكر أسماء النجوم الشباب الذين بدأوا يفرضون أنفسهم في تشكيلة المدرب تشافي وبدأوا يصنعون الفارق على أرض الملعب، يبدو أنّ النادي يملك جيلاً ذهبياً ستكون له كلمة في المستقبل القادم، وربما يكون له الفضل في إعادة برشلونة إلى الواجهة من جديد.

إن كان الإسباني غافي (17 سنة) أو مواطنه نيكو غونزاليس (19 سنة) أو حتى المغربي عبد الصمد الزلزولي (20 سنة) والإسباني الآخر فيران غوتغلا (22 سنة) والمدافعان الأوروغواياني رونالد أراوخو (22 سنة) والإسباني إريك غارسيا (20 سنة)، فإنّ برشلونة يملك "الجيل الذهبي" الذي سيكون ربما أحد أسباب تتويج النادي بالألقاب بعد موسم أو موسمين، خصوصاً أنّ هؤلاء اللاعبين باتوا اليوم ركائز في تشكيلة تشافي وسيتم تجديد عقودهم جميعاً في أقرب وقت ممكن.

كرة عالمية

التحديثات الحية

برشلونة يتعثّر مجدداً بالتعادل.. وطردٌ للاعب إشبيلية بسبب تصرفٍ غريب

ويبرز إلى الواجهة المستوى الخارق الذي يُقدمه لاعب خط الوسط، غافي، الذي يُذكر جماهير فريق برشلونة بما كان يفعله تشافي وأندريس إنييستا خلال الفترة الذهبية للنادي "الكتالوني"، وذلك من خلال طريقة تحركه مع وبدون كرة، طريقة خروجه من الضغط والهروب نحو المساحة، أسلوب لعبه في وسط الملعب وتمريراته المُميزة المباشرة نحو الأمام والتي تصنع الفارق هجومياً.

الصورة

وهناك اللاعب، نيكو غونزاليس، الذي أمسى واحداً من المحاربين في خط الوسط، فهو يضغط على المنافس بشراسة من أجل استرجاع الكرة سريعاً، يملك دقة تمرير مُميزة، يعرف كيف يفتح المساحات لنفسه نحو الهجوم، يُجيد العودة بسرعة من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية، وبالتالي يتحول إلى لاعب خط وسط مدافع ويُساند الخط الخلفي، كما أنه من أبرز العناصر التي يعتمد عليها تشافي في عملية تكسير هجمات المنافس وحرمانه من المرتدات.

الصورة