جوديت رومانو طبيبة تغلبت على السرطان للتألق في عالم التحكيم

جوديت رومانو طبيبة تغلبت على السرطان للتألق في عالم التحكيم

08 مارس 2024
تعمل رومانو كحكمة مساعدة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تصنع جوديت رومانو (42 عاما) الحدث في إسبانيا، بعد أن دخلت عالم التحكيم عن طريق الصدفة، حيث بعد 13 موسمًا في كرة القدم الشعبية، تمكنت من الترقية إلى الدرجة الثانية قبل 10 سنوات، مما يجعلها أقدم حكم مساعد في كرة القدم الإسبانية. 

ووفقاً لتقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الخميس، تحظى جوديت رومانو بإعجاب واحترام زملائها، إضافة إلى المدربين ولاعبي كرة القدم، حيث تمنحهم رؤيتها الثقة وراحة البال، كونهم يرون فيها حكمة خبيرة، ذات شخصية قوية، ومعرفة كبيرة، كما أنها دقيقة في اتخاذ القرارات.

ولا تنسى الطبيبة جوديت رومانو تاريخ ترقيتها إلى الدرجة الثانية، 22 يونيو/حزيران 2014، وحول هذا قالت للمصدر ذاته: "أتذكر أنني كنت في غرفة العمليات، عندما تلقيت خبر الترقية إلى الدرجة الثانية. كنت أقوم بالتصفح عبر الإنترنت لرؤية القوائم.. وعندما رأيت اسمي توقف كل شيء. كانت فرحة كبيرة. زملائي في غرفة العمليات لم يعرفوا ما كان يحدث لي".

أزمة المرض المبكر

ولم يكن كل شيء سهلاً بالنسبة لرومانو، على المستويين الشخصي والمهني، بعد أن تلقت ضربة موجعة في وقت مبكر جدا، وتحديدا عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية.

وواجهت جوديت رومانو المرض بثبات، وكان من الواضح منذ البداية أنها ستتغلب على السرطان، وحول هذا قالت: "لقد أجروا لي عملية جراحية، وأعطوني علاجًا كيميائيًا، من النوع الذي يفقدك الوعي، ويجعلك تتقيأ، وشعرك يتساقط. لكنني واصلت حياتي. ذهبت إلى فصل الدراسة مرتدية قبعتي ودرست في المنزل حتى لا يفوتني شيء. في النهاية تغلبت على المرض. حاربت من أجل العيش وأنا هنا".

وتتذكر رومانو والدموع في عينيها، أشهرًا وأياما معقدة للغاية بالنسبة لها "كانت معركة صعبة للغاية، لكنني لم أعتقد قط أنني سأخسرها. لقد كانت عقبة صعبة جدا. ولكن الموت لم يكن من بين خياراتي".

الجمع بين الطب والتحكيم

وجمعت غارسيا بين التحكيم في كرة القدم ومسيرتها في دراسة الطب لمدة ست سنوات: "سألني زملائي كيف فعلت ذلك، لكنني خصصت وقتًا للدراسة والتدريب والتحكيم والحياة الاجتماعية. كان الأمر طبيعيًا، كأي طالب جامعي. إذا نظمت نفسك جيدًا، سيكون هناك وقت لكل شيء".

وحول دعم الزملاء، قالت أيضا "لقد قاموا بتغيير مناوبات العمل في المستشفى من أجلي، كما ساعدني اتحاد كرة القدم أيضا في موضوع الاختبارات البدنية، والمباريات. لقد شعرت بدعمهم الشديد، كما وكذلك لوالديّ وإخوتي، وقبل كل شيء، لزوجي الذي عرفني كحكمة وكان موجودًا دائمًا إلى جانبي".

المساهمون