جزائري بطل يورو 2000.. زيدان معشوق جماهير الخضر

جزائري بطل يورو 2000.. زيدان معشوق جماهير الخضر

15 يونيو 2021
زيدان زار الجزائر في عام 2006 وحظي باستقبال شعبي (Getty)
+ الخط -

يعتبر الفرنسي زين الدين زيدان واحداً من ألمع الأسماء في تاريخ كرة القدم، فهو لاعب أسطوري في أرضية الميدان، ومدرب حقق العديد من الإنجازات، بينها لقب دوري أبطال أوروبا في 3 مناسبات متتالية.

زيدان المتوج بلقب بطولة يورو 2000 على حساب إيطاليا بفضل هدف تريزيغيه الذهبي، يراقب هذه المرة بطولة أوروبا الخاصة بالمنتخبات من شاشة التلفاز، بعدما كان يوماً نجماً كبيراً، لم يشجعه في تلك البطولة فقط الفرنسيون، بل وقف الجزائريون في صفّه، لأجله فقط، وليس لأجل منتخب الديوك.

يمكن القول بالفعل إن رجلاً جزائرياً حقق لقب بطولة أوروبا، نعم، فزيدان دائماً ما يفخر بأصوله الجزائرية، وهو ما جعله محبوب الجماهير هناك، وتلك الصور التي علّقت على جدران المقاهي والأزقة في مونديال 2006 تثبت الكمّ الهائل من الحب والعاطفة تجاه زيزو.

أصول زيدان تعود إلى قرية أغمون أيث سليمان، ببوخليفة. لو زرت المنطقة، وسألت عن تلك "الضيعة" سيجيبك أحد المارة: تقصد "قرية زين الدين زيدان".

نعم نجم فرنسا الأول سابقاً، محبوب هناك بشكلٍ رهيب. خيبة أمل كبيرة اعترت نفوس الجميع يوم طرد في نهائي 2006 بعد نطحه ماركو ماتيراتزي في النهائي أمام إيطاليا.

زيدان زار الجزائر وتحديداً مسقط رأسه في عام 1987، يومها لم يكن قد ذاع صيته، عرف أنه ينتمي لتلك الأرض الجزائرية التي عانت لسنوات، وسقط لأجلها مليون شهيد.

لم ينس زيدان، بطل اليورو والعالم، أرض بلاده، ففي عام 2006، زار الجزائر بدعوة من الرئيس السابق (المخلوع) عبد العزيز بوتفليقة، وقرر من تلقاء نفسه الاتجاه إلى تلك القرية في المنطقة الجبلية التي تزيّنها الأشجار.

كرة عالمية
التحديثات الحية

يوم حضر للجزائر في ذلك العام، أحبه الجميع أكثر، كان متواضعاً للغاية، لعب مع الأطفال الكرة وجلس معهم، قابل العشاق الذين توافدوا من كلّ حدب وصوب لاستقباله، كان عرساً جماهيرياً لأجل ابن الجزائر.

قد يفضل زيدان عدم الحديث عن مساعدته لمسقط رأسه، لكنه في الحقيقة لم ينس أصوله مطلقاً، فقد بنى مسجداً في مسقط رأسه من خلال الجمعية التي تحمل اسمه، وتكفّل بالعديد من المشارع التنموية للمنطقة.

زيدان سيبقى واحداً من الذين شجعتهم جماهير الجزائر في بطولة يورو، فهل يتكرر الموقف مع لاعبٍ آخر في قادم المواعيد؟ ربما نشك في ذلك.

المساهمون