جابر في نهائي برلين من أجل مسح دموع بطولة تشارلستون

جابر في نهائي برلين من أجل مسح دموع بطولة تشارلستون

19 يونيو 2022
جابر تسعى للحصول على لقب جديد (روبرت برانج/ Getty)
+ الخط -

تخوض التونسية أنس جابر، الأحد، نهائي بطولة برلين المفتوحة للتنس، ذات 500 نقطة، عندما تواجه السويسرية بليندا بنشيتش، من أجل الفوز باللقب الثاني في هذا الموسم، وذلك خلال النهائي الرابع في عام 2022.

وستحاول جابر تعويض خسارتها في نهائي بطولة تشارلستون في الولايات المتحدة الأميركية قبل ثلاثة أشهر ضد اللاعبة السويسرية. وكانت جابر قد هزّت العالم بدموعها بعد النهائي، وتصريحها المثير عندما تحدثت عن سوء الحظ الذي رافقها في النهائيات، قائلة: "عاهدت نفسي على ألا أبكي في حال خسرت النهائي، ولكنني لم أقدر على تمالك نفسي، لا أعرف إلى متى سيلاحقني سوء الحظ، ولكن أعرف أن القدر يحمل لي مفاجآت سارّة مستقبلاً".

ورغم أن جابر ثأرت من اللاعبة السويسرية سريعاً، خلال بطولة مدريد، إلا أن لا شيء يمكنه أن يعوّض خسارة النهائي، غير التتويج باللقب على حساب النجمة السويسرية.

وتعتبر بنشيتش من أفضل اللاعبات في المواسم الأخيرة، ذلك أن صاحبة 25 عاماً نجحت في الفوز بخمسة ألقاب خلال مسيرتها الاحترافية، وهو ما يجعلها مرشحة بدورها للحصول على اللقب. وساهم والد النجمة السويسرية، وهو من أصول يوغسلافية، في أن تصبح لاعبة محترفة، إذ كان بدوره لاعباً محترفاً في الهوكي وعمل على أن تكون ابنته رياضية، كما أن والدة بنشيتش كانت لاعبة كرة يد، ولهذا فقد كان من المنطقي أن تصبح رياضية ناجحة، وقد تأثرت بنجمة التنس السويسرية السابقة مرتينا هينغس.

وتأكّد تأثر بنشيتش بالنجمة هنغيس بعد أن اتخذت ميلاني موليتور، والدة النجمة المعتزلة، مدرّبة لها، إذ حرص والدها على تسجيلها ضمن أكاديمية تشرف عليها ميلاني، وبعد أن وجد صعوبات في التنقل بشكل مستمر للتدريبات، قرّر العيش بالقرب من مركز الأكاديمية.

ومن الصدف أن اللاعبة السويسرية تركت بصمتها على الساحة الدولية، عندما تألقت في بطولة رولان غاروس للشبان، حيث فاز بدورة 2013، وذلك بعد عامين فقط من أنس جابر التي توّجت في 2012، وبعد هذا الإنجاز بشهرين فقط توّجت ببطولة ويمبلدون للشبان أيضاً، ولكنها لم تنجح بعد في التألق في بطولات "غراند سلام" للمحترفين، وهذا التقارب مع أنس يتأكد أيضاً من خلال أفضل ترتيب لكل لاعبة، إذ تحتل أنس حالياً المركز الرابع عالمياً، في وقت تحتل فيه اللاعبة السويسرية المركز 17، ولكن سبق لها أن صعدت للمركز الرابع عالمياً في فبراير/ شباط من عام 2020.

وكانت سنة 2017 صعبة على النجمة السويسرية، فقد تعرّضت لإصابة فرضت عليها تدخلاً جراحياً على معصم يدها اليسرى، وهو ما فرض عليها الابتعاد عن المواجهات الرسمية، لتجد نفسها في نهاية العام خارج تصنيف أفضل 100 لاعبة، بعد أن كانت سابعة قبل الإصابة.

ويعتبر الحصول على ذهبية دورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي أفضل إنجاز في مسيرتها، خاصة أنها فازت في النهائي على التشيكية ماركيتا التي تعتبر صديقتها وخاضتا معاً سباقات الزوجي.

المساهمون