تعرف على آخر تطورات استادات مونديال قطر 2022

الدوحة
محمد السعو
محمد السعو
صحافي رياضي أردني. انضمّ لأسرة العربي الجديد في عام 2014.
21 نوفمبر 2020
+ الخط -

تستضيف دولة قطر بعد سنتين من اليوم، منافسات بطولة كأس العالم 2022 والتي تجري على 8 استادات، جرى الإعلان عن جاهزية عدد منها، وهي استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، بينما يتواصل العمل في الاستادات الخمسة المتبقية للإعلان عن جاهزيتها قبل انطلاق صافرة البطولة في 21 نوفمبر 2022.

وفي مثل هذا اليوم بعد عامين، ستنطلق صافرة المونديال ذي الصبغة العربية بمشاركة 32 منتخبا، ويتشوق العالم العربي لهذه الانطلاقة، خاصة أن قطر أعلنت جاهزيتها واستعدادها التام لاستضافة العرس العالمي الكبير، عبر الكشف عن وتيرة سير العمل في الاستادات المقرر لها أن تستضيف المباريات العالمية وأبرز نجوم الساحرة المستديرة.

وقبل عامين، يشعر العالم بأن البلد العربي سيستضيف نسخة للتاريخ قد تكون الأفضل على مر العصور؛ فميزة المونديال ستكون القدرة على حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد لأول مرة في ظل المسافة القريبة بين الاستادات.كما ستجري المباريات في الفترة بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى في التاريخ على غير المعتاد، حيث تقام البطولة دائما في فصل الصيف. وستؤكّد بطولة كأس العالم أيضًا كيف أن التكنولوجيا ستسمح للمشجعين والرياضيين بمشاهدة بطولة غير مسبوقة.

وكان استاد خليفة الدولي أول الاستادات التي أُعلِن عن جاهزيتها واحتفلت دولة قطر في شهر مايو/أيار 2017 بإعادة افتتاحه إذ أنشئ عام 1976 ويتسع لـ40 ألف مشجع. واستضاف الاستاد عدداً من البطولات استعداداً لاستقبال كأس العالم.

من جهة أخرى، تبلغ الطاقة الاستيعابية لاستاد لوسيل 80 ألف مقعد واستوحي تصميمه من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس. سيستضيف نهائي كأس العالم 2022 وبعد المونديال، سيجري تفكيك معظم مقاعده والتبرّع بها لصالح مشاريع رياضية.

أما استاد الجنوب فقد فتح أبوابه لأول مرة يوم 16 مايو/أيار 2019 بنهائي كأس الأمير وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مقعد. وبعد انتهاء بطولة كأس العالم سيتم تخفيض سعة الاستاد إلى 20 ألف مقعد، حيث سيتم التبرع بالمقاعد الأخرى لمشاريع تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.

وسيتسع استاد الريان لما يصل إلى 40 ألف مشجّع ويستقي صفاته من منطقة الريان التي تحتضنه، والتي تتميز بموقع جغرافي محاذٍ للصحراء. وبعد انتهاء كأس العالم، ستنخفض الطاقة الاستيعابية للاستاد إلى النصف، حيث سيتم تفكيك النصف الآخر من المقاعد ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم أيضا وسيصار لافتتاحه في العام الحالي.

ويتسع استاد البيت الذي سيجهز قريبا لـ60 ألف مشجّع، وسيستضيف مباراة افتتاح كأس العالم بمثل هذا اليوم، بالإضافة إلى مباريات حتى الدور نصف النهائي من البطولة ويستوحي تصميمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ. وبعد انتهاء البطولة، سيتم فك مقاعد الجزء العلوي من المدرجات، وستكون قابلة للنقل وسيصار لافتتاحه في العام الحالي أيضا.

واستوحى استاد الثمامة تصميمه من شكل "القحفية"، وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في جميع أنحاء الوطن العربي وتبلغ سعته 40 ألف مشجع وسيستضيف مباريات كأس العالم من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، وبعد المونديال سيتم تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية وسيجري التبرع بـ 20 ألف مقعد لتطوير مشاريع رياضية في أرجاء مختلفة من العالم.

وهناك استاد المدينة التعليمية الذي يتسع لـ40 ألف مشجع وتم الإعلان يوم 15 يونيو/حزيران 2020 عن جاهزيته. وبعد استضافة الاستاد لمباريات البطولة وصولاً إلى الدور ربع النهائي، ستُخفض سعته من خلال التبرع بـ20 ألف مقعد لبناء استادات في دول نامية.

ويعتبر استاد راس أبوعبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال واستخدمت حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في تشييد هذا الاستاد وتبلغ سعته 40 ألف متفرج وسيستضيف بعض لقاءات المونديال وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة.

 

وسيقدم مونديال قطر 2022 للجماهير تجربة لا تنسى حيث ستتم إقامة 79 كيلومترا من خطوط النقل العام وخطوط قطار متصلة ببعض الملاعب وأكثر من 30 محطة جديدة بخطوط المترو. وسيؤدي تنظيم مونديال 2022 في قطر إلى نمو كبير في السياحة والبنية التحتية والحضرية حيث ستستمر أنظمة النقل والملاعب للأجيال المقبلة.

وبالعودة إلى الملاعب، تعول قطر على التكنولوجيا والابتكارات لتقديم تجربة فريدة للجمهور، حيث لا تزيد المسافة بين ملاعب المونديال عن 35 كيلومترا من قلب الدوحة. ولن تكون المواعيد الجديدة لإقامة البطولة هي الأمر الوحيد المختلف في قطر، بل أيضا التعرف على العادات والتقاليد في البلد العربي، وظهر هذا جليا في الشعار الرسمي للمونديال.